جمال حسني الشرباتي
أمير الحرب أُرهق من جدالي ** فـقـال الـكــرّ أسٌّ للـقـتـال
وكنـت أقـول أفـكـارا لأنـي ** كثير الهذر قد ندرت فعالي
الأهدل
لكم قيـلٌ مـزيـج من لآلـي ** تربع فوق عـرشٍ من جلال
حسبت قصيدكم روضا نديا ** تزينه الـورود علـى التلال
عصام البشير
أتطلُبُ بالوَنَى نيل المعالي؟ ** أنَطْتَ – إذنْ – رجاءَكَ بالمُحال
سبيل المجـدِ ليس يَمُــرُّ إلا ** بفَتِّ الصخْـرِ أو هــدِّ الجـبال
الأهدل
وبالفكر المنيرسمت رجـال ** وهل كالعلم وضاء وعالي
فشمر واستفـد علما وفيـرا ** فمن رام العلا سهر اللـيالي
وما نال المنى الا السرندى ** وهل لبس الونى ثوب الجمال
عصام البشير
إذا رُمتَ الحصول على المعالي ** فلا تقنـعْ بمـا دون الكَـمــال
وخُضْ لُجج البحار بغيرِ خوفٍ ** ولا تقـنــعْ بـأوحــالِ الـوِشـال
وكُـن كالنسرِ إذ يسمــو عَـلِيـاّ ** ومسكنُـه عـلـى قُـلل الجـبـالِ
بلـوغُ المجدِ في جَـوْبِ الفيافيً ** وفي قرع النصال على النصالِ
ومن يـكُ عزمُـه فـوق الثريا ** فكيف يَقيلُ في بَردِ الظـلال؟
الأهدل
وسد بالعلم والبس ثوب عز ** وطر فوق السحاب ولا تبال
فـإن العـلـم نـبــراس وظــل ** ظليل فـوق مـرتبة الظلال
فغص في لجه إن رمت مجدا ** وصدْ من قعره درر اللآلي
وإن النـحــو مفـتـاح قــديـر ** يجنب ناطقـا عـوج المقـال
وإن الشعـر مـنتـزه المعانـي ** تنزهْ واقتطـف من كل غـالي
وتـلك نصيحة كتبت بشعـر ** عليها تـاج نصـر في السجال
* * * * * * * * * * *