شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
النُّصْحُ مَازَالَ فِي وَعْـظٍ وَتَدْرِيْسِ ** نَثْرًا وَشِعْـرًا وَفِي طَيِّ الْقَرَاطِيْسِ
حَـوْلَ الْهَـوَاتِفِ وَالْوَتْسَابِ وَآ أَسَفَى ** عَلَى شَبَـابٍ غَوَاهُمْ نَفْثُ إِبْلِيْسِ
شَهْــرٌ يَــمُــرُّ وَأَعْـوَامٌ وَمَــا فَتِئَـتْ ** شَبَابُنَـا بَيْنَ أَحْـضَـانِ الطَّـلَامِيْسِ
تَــرَاهُ مُعْتَكِفًــا فِي شَاشَةٍ عَـبَـثًـــا ** لَمْ يَجْنِ مِنْهَا سِوَى أَفْكَارِ مَتْعُوْسِ
فِي الْبَيْتِ فِي الْمُنْتَدَى فِي كُلِّ زَاوِيَـةٍ ** وَفِي الْمَـدَارِسِ لَمْ يَعْبَـأْ بَتَدْرِيْسِ
يَـهِـيْــمُ فِي لَــذَّةِ الدُّنْيَــا وَمُتْعَتِهَــا ** بِالْغَمْزِ وَاللَّمْزِ فِي عَصْرٍ وَتَغْلِيْسِ
وَكَــمْ شَبَـابٍ تَعَـدَّ الْحَدَّ فِي خَطَلٍ ** أَرْقَــامُ جَـوَّالِــهِ تُــرْمَى لِبِلْقِيْـسِ
فَـأَيْـنَ عَـقْـلُكَ فِـي الْأَسْوَاقِ مُنْتَـظِــرٌ ** تُـؤْذِي النِّسَاءَ بِتَحْرِيْشٍ كَمَهْـوُوسِ
فَارْجِعْ إِلَى اللهِ فَالدُّنْيَـا لَهَـا أَمَــدٌ ** وَتُبْ إِلَى اللهِ مِـنْ شَرٍّ وَتَدْنِيْسِ
وَاغْـنَـمْ بَقِيَّـةَ عُمْــرٍ فِي عِـبَـادَتِــهِ ** تِلْكَ الْعِبَادَةُ فِعْلُ السَّادَةِ الشُّوْسِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** مَا تَابَ مِـنْ دَنَسٍ مَاشٍ كَمَمْسُوْسِ
* * * * * * * * * * *