شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
الظُّلْــمُ مَـرْتَــعُ فَـتَّـاكٍ وَجَــبَّـــارِ ** عَلَيْهِ حُلَّــةُ شَيْطَــانٍ وَغَـــدَّارِ
مَـا خَالَطَتْ رُوْحَهُ أَضْوَاءُ مَرْحَمَةٍ ** وَفِكْرُهُ مِنْ صَفَاءِ الْمُحْتَوَى عَارِ
إِذَا قَسَا الْقَلْبُ حَلَّتْ كُلُّ مُخْزِيَةٍ ** رَوَاقَـهُ فَارْتَمَى فِي كَهْفِ أَشْرَارِ
وَأَبْعَدُ النَّاسِ مِنْ ذِي الْمَـنِّ مَنْزِلَـةً ** قَلْبٌ قَسَا فَهَوَى فِي بِئْـرِ أَخْطَـارِ
فَكَمْ طَغَى وَبَغَى فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ ** وَكَمْ أَضَرَّ كَبُرْكَانٍ وَإِعْصَـارِ
الظُّلْمُ يَـوْمَ حِسَابِ الْخَلْـقِ وَآ أَسَفَى ** أَشَدُّ مِنْ ظُلْمَةٍ فِي قَعْرِ أَنْهَارِ
أَيْـنَ الْمَفَـرُّ غَـدًا وَالْعَـدْلُ حَـاطَ بِنَــا ** وَالنَّـارُ مَسْكَـنُ فُجَّــارٍ وَكُفَّــارِ
فَارْجِعْ عَنِ الظُّلْمِ وَاحْذَرْ مِنْ عَوَاقِبِهِ ** فَنَحْـنُ فِي مُنْتَدَى الدُّنْيَا كَـزُوَّارِ
إِنَّ الْحَيَاةَ وَإِنْ طَـالَتْ لَهَــا أَمَــدٌ ** وَهَلْ مَـرَدُّكَ إِلَّا قَبْــرُ حَـفَّــارِ
فَـاغْنَمْ بَقِيَّةَ عُمْــرٍ وَاسْتَـقِـمْ وَأَنِــبْ ** إِلَى الرَّحِيْمِ عَظِيْمِ الْعَفْوِ غَفَّارِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِـنْ مُضَرٍ ** وَآلِـهِ مَا هَمَتْ مُـزْنٌ بِأَمْـطَــارِ
* * * * * * * * * * *