شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
يَا عُطْلَــةَ الصَّيْـفِ يَا أَنْغَامَ أَشْعَـارِي ** يَاعِطْرَ مُنْتَزَهٍ فِي رَوْضِ أَزْهَارِي
يَامُنْتَدَى اللَّهْــوِ كَـمْ آنَسْتَ مِنْ أُمَــمٍ ** وَكَمْ لَهَا الطِّفْلُ فِي صُبْحٍ وَأَسْحَارِ
وَكَــمْ شَبَــابٍ وَشِيْـبَــانٍ وَعَـائِـلَــةٍ ** جَرَى الْقِطَارُ بِهِمْ فِي كُـلِّ أَقْطَارِ
وَتِلْكَ يَاصَـيْـفُ أَيَّـامٌ مَـضَتْ وَأَتَى ** وَقْتُ الدِّرَاسَةِ مَحْفُوْفٌ بِأَنْوَارِ
تِلْكَ الْـمَـــدَارِسُ بَـالطُّــلَابِ آهِــلَـــةٌ ** هُـمُ النُّـجُــوْمُ وَأَشْيَــاخٌ كَأَقْمَارِ
الْعِـلْـمُ نُـــوْرٌ فَسِرْ فِي دَرْبِــهِ وَأَدِمْ ** سَعْـيًا إِلَى الْعِلْمِ لَا تَحْفَلْ بِسُمَّارِ
وَانْهَـلْ دَقَــائِـقَــهُ وَارْشَفْ فَــوَائِـــدَهُ ** وَرَتِّلِ الْآيَ نِعْمَ الطَّالِبُ الْقَارِي
للهِ أَنْـتُــمْ سَلَكْـتُـمْ دَرْبَ مُـتَّـجِــهٍ ** إِلَى الْعُلَى وَتَرَكْتُمْ دَرْبَ أَشْرَارِ
فَالْجَهْلُ غَيٌّ وَكَمْ فِي الْجَهْلِ مِنْ خَطَرٍ ** فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ غَيٍّ وَأَخْطَارِ
وَاشْكُرْ إِلهَــكَ فِي سِرٍّ وَفِـي عَـلَــنٍ ** فَالشُّكْرُ للهِ تَوْفِيْـقٌ مِـنَ الْبَــارِي
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَـارِ مِنْ مُضَـرٍ ** وَآلِــهِ مَـا هَـمَـتْ مُــزْنٌ بِأَمْطَـارِ
* * * * * * * * * * *