شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
دَعِ التَّنَطُّــعَ وَالتَّشْدِيْــقَ فِـي الْكَلِــمِ
فِي الشِّعْرِ وَالنَّثْرِ فِي عُرْبٍ وَفِي عَجَمِ
لَيْسَ التَّنَطُّعُ إِلَّا كَـهْـفَ مَـهْـلَكَةٍ ** وَمَـا التَّشَدُّقُ إِلَّا مَسْلَكُ النَّــدَمِ
سَمِعْتُ قَـلْـقَـةً فِي لَـفْــظِ دَاعِـيَـةٍ ** كَـدَقِّ مِطْـرَقَـةٍ فِي بَـابِ مُتَّهَـمِ
وَكَمْ نَصِيْحٍ تَرَى فِي حَـرْفِـهِ عِوَجًـا ** مِنَ التَّكَلُّفِ وَالتَّصْنِيْعِ فِي الْكَلِمِ
وَكَمْ خَطِيْبٍ يَمُجُّ السَّمْعُ خُطْبَتَهُ ** لَوْلَا التَّشَدُّقُ كَانَتْ قِمَّةَ الْقِمَـمِ
دَعِ السَّجِيَّةَ مِثْلَ الشَّمْسِ سَاطِعَةً ** مَعْنًى وَمَغْنًى وَفِيْهَا وَمْضَةُ النَّغَمِ
هَــلِ السَّلِيْـقَــةُ إِلَّا حُسْنُ تَـأْدِيَــةٍ ** إِذَا ابْتَدَأْتُمْ وَفِيْهَـا حُسْنُ مُخْتَـتَـمِ
دَعِ التَّكَلُّفَ تَأْمَنْ مِنْ مَخَـاطِــرِهِ ** فَإِنَّهُ خُــلُــقٌ عَــــارٍ مِنَ الْقِـيَــمِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** مَا ازْدَانَ لَيْلٌ بِبَـدْرِ التَّمِّ وَالنُّجُـمِ
* * * * * * * * * * *