شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِنْ بِتَّ فِي الْحَرِّ تَأْمَلْ لَمْسَةَ الْبَرْدِ ** وَجُـلْـتَ بَيْـنَ مِـيَـاهِ الرَّوْضِ وَالسَّدِّ
وَإِنْ أَصَـابَـكَ بَـرْدٌ بِـتَّ مُـلْـتَــوِيًــا ** تَهْتَزُّ كَالْغُصْنِ حَيْثُ الدِّفْءُ لَمْ يُجْدِ
وَكَمْ قَصِيْـرٍ تَمَنَّى الطُّـوْلَ حِيْنَ رَأَى ** خِلًّا طَوِيْلًا نَحِيْلَ الْخَصْرِ وَالْقَـدِّ
وَخِلُّـهُ يَتَمَنَّـى عَكْسَ صَـاحِـبِــهِ ** يَرَى الْقَصِيْرَ سَرِيْعَ الْأَخْذِ وَالرَّدِّ
وَكَمْ رَئِيْسٍ يَرَى الْمَرْؤُوْسَ فِي نِعَمٍ ** يَنَامُ فِي مَأْمَنٍ فِي الْهَـزْلِ وَالْجِـدِّ
وَذَا فَقِيْرٌ يَقُـوْلُ الْمَــالُ مَـفْـخَـــرَةٌ ** وَذَا غَـنِـيٌّ هَــوَى فِي بُـؤْرَةِ الْكَدِّ
وَإِنْ مَـلَـكْـتَ رَيَـالَاتٍ بِـلَا عَــدَدٍ ** لَقُلْـتَ أَرْجُـو جُنَيْهَـاتٍ بِـلَا حَـــدِّ
فَلَا شِفَاءَ سِوَى الْقُرْآنِ مِنْ هَلَـعٍ ** وَفِي التُّقَى مَأْمَنٌ وَالشُّكْرِ وَالْحَـمْـدِ
وَفِي الْقَنَاعَةِ مِنْ دُنْيَا الشَّقَـاءِ غِـنًـى ** فَكُــن قَنُـوْعًـا فَفِيْهَـا سُلَّـمُ الْمَجْـدِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرٍ ** مَا لَاحَ بَرْقٌ وَدَوَّتْ ضَجَّةُ الرَّعْدِ
* * * * * * * * * * *