شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
رَأَيْتُ طِفْلًا كَبَدْرِ التَّمِّ فِي الظُّلَمِ ** يُرَتِّلُ الآيَ قُرْبَ الْبَيْتِ فِي الْحَرَمِ
فَقُلْتُ أَيْنَـكَ يَا مَـنْ فِي أَزِقَّـتـِنَـا ** تَلْهُو وَتَلْعَـبُ فِي جَـوٍّ مِنَ التُّهَـمِ
هَـلِ اسْتَقَـالَ أَبٌ مِنْ أَيِّ تَـرْبِـيَـةٍ ** فِيْهَا صَلَاحُـكَ إِنِّي مُطْلِـقٌ قَلَمِـي
لَعَـلَّ أَحْـرُفَـهُ تَـهْـفُــو إِلَى رَجُـلٍ ** خَالِي الْوِفَاضِ حَلِيْفِ الْجَهْلِ وَالسَّأَمِ
فَيَسْتَنِـيْـرُ وَكَـمْ نُـصْـحٍ لَـهُ أَثَــرٌ ** أَشَدُّ مِنْ ضَـرْبَةٍ فِي أَخْمَصِ الْقَدَمِ
عَلِّمْ صِغَارَكَ وَابْذُلْ كُـلَّ غَالِيَـةٍ ** وَمَنْ تَـقَـاعَسَ لَـمْ يَسْلَـمْ مِنَ النَّـدَمِ
دُنْيَا وَأُخْرَى فَرَبُّ الْعَرْشِ جَلَّ عُلًا ** حَـقٌّ وَلَا ظُلْـمَ فَاحْـذَرْ زَلَّـةَ الْقَـدَمِ
وَأَنْتِ يَا أُمُّ هَـلْ مَازِلْتِ مَدْرَسَةً ** أَمِ التَّـهَــاوُنُ أَقْصَانَـا عَنِ الْقِـيَــمِ
أَدُّوا الْأَمَانَةَ قَبْلَ الْمَـوْتِ وَابْتَعِدُوا ** عَنِ التَّغَاضِي فَإِنَّ الظُّلْـمَ كَالظُّلَـمِ
* * * * * * * * * * *