شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِذَا سَرَّكَ الدَّهْــرُ فِـيْ فَـتْـرَةٍ ** وَمَا حَـامَ حَــوْلَكَ لَيْـلٌ كَئِيبْ
وَأَحْرَزْتَ مِنْ لُؤْلُؤِ الْبَحْرِ قِسْطًا ** يَفُـوْقُ الْخَـيَـالَ فَـتَـاهَ الْحَبِيـبْ
وَأَهْــدَاكَ دَهْـرُكَ مَـا تَشْتَهِيْـهِ ** وَمَا زَارَ يَـوْمًـا فِنَاكَ الطَّبِيبْ
وَفِيْ كُلِّ نَادٍ مَقَامُـكَ يَزْهُـو ** فَأَنْتَ الْقَصِـيْـدُ وَأَنْتَ الْأَدِيبْ
وَسِرْتَ وَخَلْفَـكَ دُنْيَا الْعَجَائِبِ ** فِيْهَا الرَّطِيْبُ وَفِيْهَا الْخَصِيبْ
فَأَيْنَ مَــرَدُّكَ بَعـْــدَ التَّبَـاهِـيْ ** سُؤَالٌ رَهِيْبٌ وَأَنْتَ الْمُجِـيـبْ
فَأَيْـنَ مَــرَدُّكَ بَـعْــدَ التَّـعَـالِـيْ ** سِوَى جَـدَثٍ أَنْـتَ فِيْهِ الْغَـرِيبْ
وَأَيْنَ اللَّآلِـئُ أَيْنَ الْعَـجَــائِـبُ ** أَيْنَ الـنَّـدِيْــمُ وَأَيْـنَ الْقَـرِيـبْ
فَدُنْيَـاكَ لَيْسَـتْ سِوَى ظِـلِّ دَوْحٍ ** فَعِنْـدَ الْغُــرُوْبِ فَقَطْعًا يَغِيبْ
أَنِيْبُوا إِلَى رَبِّكُـمْ قَـبْـلَ يَـوْمٍ ** جَـزَاءُ الْمُسِيْءِ الْبَـذِيْءِ اللَّهِيبْ
وَصَلُّوا عَلَى أَحْمَدَ الْمُصْطَفَـى ** وَبَـعْـدَ الصَّــلَاةِ فَـهَــلَّا نُنِيـبْ
* * * * * * * * * * *