شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَحْظَى أُنَاسٍ وَأَرْقَى النَّاسِ فِي الدُّوَلِ ** مَنْ أَحْسَنُوا السَّعْيَ فِي حَلٍّ وَمُرْتَحَلِ
وَجَاهَدُوا النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَابْتَعَـدُوا ** عَنْ فِعْلِ مُخْزِيَةٍ أَوْ مَنْطِقٍ خَطَلِ
تَدَرَّعُــوا بِالتُّقَـى وَالدِّيْـنِ وَامْتَثَلُـوا ** أَوَامِرَ اللهِ مَا اعْتَـادُوا عَلَى الْكَسَلِ
وَبِــرُّهُـــــمْ لَأَبٍ رَاقٍ وَأُمُّــهُـــــمُ ** بِبِرِّهِـمْ تَزْدَهِي فِي الْحُلْـيِ وَالْحُلَلِ
فَالْأُمُّ لُـؤْلُـؤَةٌ فِي الْكَـوْنِ فَاجْتَهِدُوا ** لِتَغْنَمُوا بِـرَّهَا بِالْعَـطْـفِ لَا الْحِيَــلِ
أَمَّا أَبُوْكُمْ فَرَوْضٌ فَاقْطِفُـوا ثَـمَــرًا ** بِـبِــرِّهِ إِنَّــهُ كَـالْعَــارِضِ الْهَـطِـــلِ
وَلِيُّ أَمْــرِكَ فَاحْـذَرْ نَبْذَ طَاعَـتِـهِ ** وَإِنْ أُمِــرْتَ بَأَمْـرٍ صَاحِ فَامْتَثِـلِ
وَإِنْ أَبَيْـتَ فَأَنْـتَ الشَّرُّ وَآ أَسَفَـى ** وَبِئْسَ فِـعْـلُـكَ يَا جُــرْثُوْمَةَ الدُّوَلِ
تِلْكَ الْحَيَـاةُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا خُلِقُوا ** كُــلُّ الْبَرَايَـا وَتِلْكُـمْ أَحْسَنُ السُّبُلِ
صَلَّى الْإِلهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مْنَ مُضَـرٍ ** وَآلِــهِ مَا هَمَـى مُـزْنٌ عَلَى جَبَـلِ
* * * * * * * * * * *