شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
لَيْسَ الـتَّـلَـفُّــظُ بِالسَّفَـاهَـــةِ قُـــوَّةً ** كَـلَّا وَلَيْسَ إِذَا اعْتَدَيْـتَ إِبَــاءُ
إِنَّ الشَّجَـاعَــةَ أَنْ تَكُــوْنَ مُهَـذَّبًـا ** ذَا حِكْمَـةٍ تَزْهُـو بِـكَ الْحُكَمَـاءُ
وَإِذَا مَلَـكْـتَ النَّفْسَ عِـنْـدَ لَهِيْبِهَـا ** أَنْتَ الْقَوِيُّ وَفِي الثَّبَاتِ دَهَـاءُ
وَالصَّـبْــرُ أَعْظَـمُ قُـوَّةٍ وَشَجَاعَـةٍ ** فَاصْبِرْ فَصَبْرُكَ عِــزَّةٌ وَعَــلَاءُ
أَمَّـا السَّفَــاهَــةُ وَالْـوَقَـاحَــةُ ذِلَّــةٌ ** يَلْهُـو بِهَا الْجُبَـنَـاءُ وَالضُّعَـفَـاءُ
فَـارْبَــأْ بِنَفْسِكَ مِنْ بَـذِيْءِ تَلَـفُّـظٍ ** مَهْمَا اعْتَدَى الْأَنْـذَالُ وَالْجُهَــلَاءُ
وَاعْدِلْ فَخَصْمُكَ إِنْ عَدَلْتَ سَيَنْثَنِي ** فَالْعَــدْلُ خَـيْـرٌ حَـازَهُ النُّـبَــلَاءُ
وَالصَّفْحُ مَطْلَبُ شَرْعِنَـا فَاظْفَـرْ بِهِ ** وَالْعَـفْوُ مِنْ أَقْوَى الرِّجَالِ عَطَاءُ
وَارْحَـمْ ضَعِيْفًا ضِقْـتَ مِنْ هَذَيَانِهِ ** رُحْمَى الْإِلـهِ يَنَالُهَا الرُّحَـمَــاءُ
ثُـمَّ الصَّــلَاةُ عَلَـى الـنَّـبِـيِّ وَآلِــهِ ** وَالصَّحْبِ مَا غُصْنٌ لَوَاهُ هَـوَاءُ
* * * * * * * * * * *