شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِذَا عَشِقْتَ فَمَـا فِي الْعِشْقِ مِنْ بَـاسِ ** فَاعْشَقْ بِلَا بَطَـرٍ مِنْ هَمْسِ خَنَّـاسِ
وَالْزَمْ حُدُوْدَكَ لَيْسَ الْعِشْقُ مَسْخَرَةً ** وَاحْذَرْ مُغَامَرَةَ الْحَمْـقَـى مِنَ النَّاسِ
فَعِشْقُ زَوْجِكَ عِشْقٌ حَـلَّ مِنْ قِـدَمٍ ** وَعِشْقُهَا الْبَعْـلَ عِشْقٌ مِثْلُ نِبْـرَاسِ
وَعِشْقُ مَنْ حَرُمَتْ فَاجْـزِمْ بِحُرْمَتِـهِ ** وَلَا تَـوَاصُـلَ أَوْ مِـيْـعَــادَ إِيْـنَــاسِ
فَالْكُـلُّ مُمْتَنِـعٌ إِنْ كُنْتَ ذَا خُلُقٍ ** وَهَـلْ يُـوَاصِـلُ إِلَّا سَوْءَةُ النَّـاسِ
فَاخْطُبْ فَإِنْ نَجَحَتْ يَا صَـاحِ أُمْنِيَةٌ ** أَوِ ادْعُ ذَا الْمَنِّ يُمْحِيْ حُبَّكَ الرَّاسِي
فَالْعِشْقُ أَعْيَى أَطِبَّـاءً وَلَيْسَ لَهُ ** إِلَّا دُعُــاءُكَ فِي صُـبْــحٍ وَإِغْـلَاسِ
فَاللهُ جَـلَّ عُلًا يَشْفِيْكَ مِنْ مَـرَضٍ ** فِي الْقَلْبِ مُشْتَعِلٌ وَالْفِكْرِ وَالرَّاسِ
وَكَـمْ قُلُــوْبٍ بِـذِكْــرِ اللهِ عَامِرَةٌ ** وَلَيْسَ لِلْعِشْقِ فِيْهَا نَـبْضُ إِحْسَاسِ
أَنِرْ فُـؤَادَكَ بِالْقُــرْآنِ تُشْفَ بِــهِ ** مِـنْ أَيِّ عِشْقٍ وَأَوْهَــامٍ وَوَسْـوَاسِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا دَامُـوا بِأَرْمَاسِ
* * * * * * * * * * *