شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
مَرَّ طَيْـفٌ يَحْمِـلُ الذِّكْرَ لَنَـا ** صُـوَرًا تَبْـدُو ضِـيَاءً وَسَنَـا
صُوَرًا مَا انْدَرَسَتْ فِي خَاطِرِيْ ** وَجَمِيْلُ الذِّكْرِ يَبْقَى زَمَنَا
يَا زَمَانَ الأُنْسِ فِي ذَاكِرَتِيْ ** إِهْدِنِـي مِنْ ذِكْرَيَاتِي الْحَسَنَـا
لَــمْ أَكُــنْ أَذْكُـــرُ إِلَّا جَـنَّــةً ** هِيَ أَغْلَـى فِي حَيَـاتِي ثَمَنَـا
هِيَ أَغْـلَـى مِنْ حَيَاتِـي وَدَمِـي ** قَسَمًـا بِاللهِ لَـمْ أَكْــذِبْ أَنَـا
إِنَّـهَـــا أُمٌّ وَلَا نِـــــدَّ لَـهَـا ** يَا لِعَطْفٍ مُشْرِقٍ فِي أُمِّنَا
تَـحْــمِــلُ الْهَـمَّ وَتُبْــدِي بَسْمَةً ** يَا لِأُمٍّ قَــطُّ لَمْ تُظْهِرْ وَنَى
تِـلْكَ رُوحٌ غَــادَرَتْ دُنْـيَـتَـنَـــا ** هَــلْ عَلِمْتُمْ بَعْدَهَا مَا مَسَّنَا
سَكَنَتْ فِي مُهْجَتِي فِي خَاطِـرِي ** لَمْ أَزَلْ أَدْعُو إِلَى أَنْ أُدْفَنَـا
مَـرَّ دَهْــرٌ مِثْلُ طَيْفٍ عَــابِـرٍ ** وَفُــؤَادِي يَـتَـلَــوَّى حَـزَنَـا
فَاغْفِـرِ الذَّنْـبَ لَهَـا يَـاذَا الْعُـلَـى ** وَاكْفِهَا يَومَ الزِّحَامِ الْمِحَنَا
يَا إِلَهِي ارْحَــمْ بِعَطْـفٍ لِلَّتِي ** وَلَدَتْنِيْ وَاعْطِهَا كُّلَّ الْمُنَى
* * * * * * * * * * *