شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
يَا نَفْسُ لَا تَجْزَعِيْ إِنْ هَدَّكِ الْكِبَرُ ** وَرَاقِبِي اللهَ كَمْ مَـرَّتْ بِكِ الْعِبَرُ
مَاذَاعَمِلْتِ مِنَ الْأَعْمَالِ وَآ أَسَفَى ** غَدًا جَزَاءٌ فَأَيْنَ الْخَوْفُ وَالْحَـذَرُ
فَأَنْتِ مُعْجَبَـةٌ يَا نَفْسُ فَارْتَدِعِـيْ ** فَمَـنْ تَـبَـاهَـى بِأَعْـمَـالٍ سَيَنْـأَطِـرُ
يَا نَفْسُ كَمْ أُمَّةٍ فِي اللَّهْوِ غَارِقَةٌ ** وَأَنْتِ صَامِتَةٌ هَلْ مَسَّكِ الْخَـوَرُ
وَإِنَّ إِبْلِيْسَ صَــدَّ النَّاسَ فَابْتَعَدُوا ** عَنْ ذِكْرِهِ وَالْهَوَى فِي طَيِّهِ شَرَرُ
نَـخَـافُ مِنْ بَشَرٍ وَاللهُ جَـلَّ عُـلًا ** مُدَبِّرُ الْكَوْنِ رَبُّ الْعَرْشِ مُقْتَدِرُ
وَإِنَّ تَقْصِيْرَنَا عَنْ دَعْـوَةٍ وَجَبَتْ ** ذَنْبٌ عَظِيْمٌ وَوِزْرٌ لَيْسَ يَنْحَـصِـرُ
فَأَيْـنَ مِنْـكِ رَقِيْبٌ وَهُوْ يَرْقُبُنَا ** وَأَيْنَ مِنْكِ عَتِيْـدٌ وَهُـوَ يَنْتَـظِـرُ
تُـوْبِـي إِلَى اللهِ فَالدُّنْـيَـا لَهَـا أَمَدٌ ** وَلَمْ يَدُمْ فِي الدُّنَا جِـنٌّ وَلَا بَشَرُ
وَالنُّصْحُ لِلنَّاسِ فِيْهِ كُلُّ صَالِحَةٍ ** وَكَمْ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ النُّصْحِ يَنْزَجِرُ
* * * * * * * * * * *