شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
يَأْتِيْكَ خَاطِبُ هِنْدٍ أَيُّهَا الرَّجُـلُ ** دِيْنٌ قَـوِيْـمٌ وَأَخْـلَاقٌ وَمُعْتَـدِلُ
مَا زَاغَـتِ الْعَيْنُ يَوْمًا نَحْـوَ فَاتِنَةٍ ** كَلَّا وَلَا لَعِبَتْ فِي شَارِعٍ مُقَـلُ
فَمِثْلُهُ لَا يَـرُدُّ الْفَـــذُّ خُـطْـبَـتَـهُ ** وَأَنْتَ يَا جَدَّ هِنْدٍ خَائِفٌ وَجِـلُ
فَالدِّيْنُ يَكْفِي وَمَنْ يَأْبَـى فَلَيْسَ لَهُ ** عَقْلٌ رَزِيْنٌ وَفِي تَفْكِيْرِهِ خَلَلُ
زَوِّجْ فَتَاتَكَ لَيْسَتْ هِنْدُ جَـاهِلَـةً ** وَنَحْنُ فِي زَمَنٍ فِي طَيِّـهِ عِلَلُ
فَكَمْ رَأَيْنَا شَبَابًا مِـثَـلَ غَانِـيَـةٍ ** شَعْرٌ طَوِيْلٌ وَلَمْ يَنْآى بِهِمْ خَجَلُ
وَالْعَيْنُ سَهْمٌ وَفِيْهَا سُمُّ عَقْرَبَةٍ ** وَكَمْ تَسَمَّمَ مِنْ سُمِّ الْهَوَى خَبَلُ
وَكَمْ وَكَمْ مِنْ شَقِيٍّ لَا يُصَـاهِـرُهُ ** إِلَّا قَرِيْبٌ وَلَوْ ضَاقَـتْ بِهِ السُّبُلُ
فَذَا جَهُوْلٌ وَلَيْسَ الْجَهْلُ مَحْكَمَةً ** فِيْهَا الْعَـدَالَةُ بَـلْ فِي رَأْيِهِ شَلَلُ
وَمَنْ تَدَرَّعَ بِالْأَخْلَاقِ مُجْتَنِبًـا ** دَاءَ التَّعَصُّـبِ ذَاكَ السَّيِّدُ الْبَطَـلُ
* * * * * * * * * * *