شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَحْظَى أُنَاسٍ بِأَجْرٍ زَاخِرٍ هَطِلِ ** مَنْ غَيَّبُوا غِيْبَةً عَنْ سَاحَةِ الْجَـدَلِ
فَمَا خَطَتْ خُطْوَةً فِي دَرْبِ مَفْسَدَةٍ ** وَلَا مَشَتْ فِي الْوَرَى كَالطَّائِرِ الْعَجِلِ
لِأَنَّـهَــا نَـفْـثَــةٌ مِـنْ شَـرِّ أَلْسِنَـةٍ ** وَسُمُّهَا كَــمْ أَصَـابَ النَّـاسَ بِالْعِــلَلِ
تُغَيِّـرُ الْبَحْــرَ لَوْ حَلَّـتْ بِلُجَّتِـهِ ** وَالْبَحْـرُ يَمْتَدُّ فِي الْأَقْـطَـارِ وَالـدُّوَلِ
فَاحْـذَرْ فَنَاشِرُهَا أَفْعَى لَهُ هَــدَفٌ ** فَـكَـمْ أَفَـاعٍ تَـدُسُّ السُّمَّ فِي الْعَسَـلِ
أَتَأْكُلُونَ لُحُـوْمَ النَّاسِ وَآ أَسَفَى ** أَيْنَ الصَّلَاحُ وَأَيْنَ الرُّعْبُ مِنْ خَطَـلِ
وَإِنْ أَتَتْ فِي أَخٍ فِي اللهِ مَنْقَصَــةٌ ** فَـلَا تُذِعْهَـا فَتَبْـدُو سَوْءَةُ الرَّجُـلِ
وَتِلْكَ سَيِّئَةٌ يَا صَاحِ جَـارِيَــةٌ ** تَنْمُو نُمُوَّ نَخِيْـلِ التَّمْـرِ فَاعْـتَزِلِ
وَاسْتُرْ سَيَسْتُرُكَ الرَّحْمنُ يَوْمَ غَدٍ ** يَوْمَ الْقِيَامَـةِ لَمْ يُفْلِـحْ أَخُـو الـزَّلَلِ
* * * * * * * * * * *