شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أُمِّي الْحَبِيْبَةُ فِي الْمَنَامِ تَـزُورُ ** وَكَأَنَّهَـا بَـدْرُ السَّمَــاءِ يُنِـيْــرُ
فَرَأَيْتُ ثَغْرًا بَاسِمًا مُتَلَأْلِئًـا ** وَفُـؤَادَ طَيْفٍ بِالْحَنَـانِ يُشِيْـرُ
فَانْهَـلَّ دَمْعِي مِثْلَ وَابِلِ مُزْنَةٍ ** وَاشْتَدَّ مِنْ أَلَمِ الْفِـرَاقِ زَفِيْـرُ
أُمَّاهُ لَمْ أَجِدِ ابْتِسَامَةَ فَرْحَـةٍ ** بَعْدَ الْفِرَاقِ وَهَـدَّنِي التَّكْدِيْـرُ
أُمَّـاهُ إِنِّي لَـمْ أَجِـدْ ذَا رَأْفَةٍ ** كَـفُـؤَادِ أُمٍّ بِالْحَـنَـانِ جَـدِيْــرُ
لَـمْ أَلْقَ خِلًّا بِالْوَفَـاءِ مُدَجَّجًا ** كَلَّا فَمِثْلُكِ فِي الْأَنَامِ عَسِيْـرُ
لَمْ أَلْقَ فِي دُنْيَـايَ مِثْلَكِ رِقَّـةً ** كَلَّا فَأَنْـتِ بِدُنْيَتِي الْإِكْسِيْـرُ
رَبَّاهُ فَارْحَمْهَـا بِوَاسِعِ رَحْمَةٍ ** تَمْحُو الذُّنُوْبَ فَأَنْتَ أَنْتَ قَدِيْرُ
وَارْحَمْ جَمِيْعَ الْأُمَّهَاتِ تَكَرُّمًا ** أَنْتَ الْمُجِيْبُ لِمَنْ دَعَـا وَمُجِيْرُ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ** مَا الطَّيْرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ يَطِيْرُ
* * * * * * * * * * *