شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
شَهْــرٌ كَشَمْسٍ بَـدَا يَزْهُــو بِأَنْـوَارِ ** مُكَلَّلٌ بِالتُّـقَـى فِي رَوْضِ أَزْهَــارِ
شَذَاهُ مِسْكٌ وَعُوْدُ الْهِنْـدِ نَسْمَتُـهُ ** وَالْخَيْـرُ فِي طَيِّـهِ دَانٍ كَأَثْـمَــارِ
أَمَـا تَرَى مَسْجِدَ الْعُبَّادِ فِي طَرَبٍ ** يَـؤُمُّــهُ أُمَــمٌ فِـي كُــلِّ أَقْـطَـارِ
ذِكْرٌ يَهُزُّ سَمَاءَ الْكَوْنِ وَاعَجَبِي ** وَسَاجِـدٌ رَاكِـعٌ يَـدْعُــو بِـأَسْحَـارِ
مَـنَــازِلُ الْقَــوْمِ بِـالتَّسْبِـيْــحِ آهِـلَـةٌ ** وَمَسْمَعُ الْكَوْنِ يَهْوَى نَغْمَةَ الْقَارِي
وَكَمْ يَدٍ مَسَحَـتْ دَمْعًا لِذِي سَغَـبٍ ** وَأَنَقَذَتْ مُعْوِزًا مِنْ كَهْـفِ أَخْطَـارِ
وَكَـمْ رِدَاءٍ لِمَفْـؤُودٍ رَمَتْهُ ضُحًـى ** حَـرْبٌ بَدَا هَارِبًـا فِي ثَوْبِهِ عَـارِي
فَاطْلُبْ رِضَا اللهِ وَابْـذُلْ كُلَّ غَالِيَةٍ ** وَلَا تَكُنْ مُبْعَدًا عَنْ رَحْمَةِ الْبَـارِي
وَدَعْ شَحِيْحًـا سَيَلْقَى كُـلَّ فَـاجِعَـةٍ ** دُنْيَا وَأُخْرَى وَيَكْفِـي وَطْـأَةُ النَّـارِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** مَا جَادَ كَفٌّ بِهَذَا الدِّرْهَـمِ الْجَـارِي
* * * * * * * * * * *