شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَتَـى ضَـيْــفٌ يُبَشِّرُ بِـالْجِـنَــانِ ** وَفِي أَحْشَائِـهِ دُرَرُ الْمَعَـانِي
نَــدِيُّ الْكَــفِّ لَيْسَ لَـهُ شَبِـيْــهٌ ** عَظِيْمُ الشَّانِ جَوْهَرَةُ الزَّمَانِ
هَـلَا رَمَضَـانُ أَنْتَ لَنَا انْتِصَـارٌ ** عَلَى نَفْسٍ غَـوَاهَا أَلْفُ جَـانِ
وَمَــأْوَى كُــلِّ مُفْتَـقِــرٍ لِـخِــلٍّ ** سَلِيمِ الْفِكْــرِ وَضَّاءِ الْجَنَانِ
فَفِيْكَ تَنَـزَّلُ الْأَمْـــلَاكُ لَـيْــلًا ** وَرُوحُ الْقُدْسِ يَا شَهْرَ الْأَمَـانِي
وَلَــمْ يُـفْـتَـــحْ لِنَــارٍ أَيُّ بَــابٍ ** وَدَارُ الْخُلْـدِ لَمْ تُغْلَـقْ ثَــوَانِ
وَصُـفِّــدَ كُـلُّ شَيْطَـانٍ فَـأَتْـعِسْ ** بِمَحْبِسِ كُلِّ شَيْطَـانٍ مُــدَانِ
وَكَمْ مِنْ تَائِبٍ وَالدَّمْعُ يَهْمِي ** كَوَبْـلٍ فِي لَيَــالِيْــكَ الْحِسَانِ
أَيَا شَهْــرَ الْقِـيَــامِ قَدِمْـتَ أَهْـلًا ** وَمَرْحًا طِبْتَ يَا شَهْـرَ الْحَنَانِ
فَنَرْجُو اللهَ جَلَّ عُــلَاهُ لُطْفًـا ** بِمَظْلُومِيْنَ فِي الْحَرْبِ الْعَوَانِ
وَيَنْصُـرُ أُمَّــةَ الْإِسْلَامِ طُـــرًّا ** فَرَبُّ الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا نُعَانِي
* * * * * * * * * * *