شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَمَـا تَـذَكَّــرْتَ أُمًّـا أَيُّهَــا الرَّجُــلُ ** وَأَنْتَ فِي حِضْنِهَا حَافٍ وَمُنْتَعِـلُ
أَمَـا تَـذَكَّــرْتَ أُمًّــا فِي وِلَادَتِـهَــا ** وَحَمْلِهَـا وَدُمُــوْعُ الْعَيْـنِ مُنْهَـمِلُ
هِيَ الْحَنَانُ لِطِفْلٍ بَاتَ فِي فَزَعٍ ** وَمَوْطِنُ الْعَطْفِ حَتَّى يَنْتَهِي الْأَجَلُ
أَرَاكَ مُنْشَغِـلًا عَنْهَـا وَقَـدْ كَـبِـرَتْ ** قَدْ كُنْتَ طِفْلًا وَحَبْلُ الْوُدِّ مُتَّصِلُ
فَـارْأَفْ بِأُمِّـكَ وَابْذُلْ كُـلَّ غَـالِيَـةٍ ** فَمَنْ لِأُمِّكَ إِنْ ضَاقَتْ بِهَا السُّبُلُ
فَـارْجِـعْ لِرُشْدِكَ إِنَّ الْغَـيَّ مَفْسَدَةٌ ** وَأَنْتَ فِي دُنْـيَــةٍ عَنْهَـا سَتَرْتَحِـلُ
إِمَّـا إِلَى جَـنَّــةٍ طُـوْبَى لِسَاكِـنِـهَـا ** أَوْ الْجَـحِـيْــمِ وَمَنْ لِلنَّارِ يَحْتَمِــلُ
تُبْنَـا إِلَـيْـكَ إِلـهَ الْعَــرْشِ مِـنْ زَلَلٍ ** فَاغْفِرْ إِلهِي فَكَمْ أَزْرَى بِنَا الزَّلَلُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** مَا لَاحَ بَرْقٌ وَجُنْـحُ اللَّيْلِ مُنْسَدِلُ
* * * * * * * * * * *