شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
دَعِ النَّمِيْمَةَ تِلْكَ الْخِزْيُ وَالْوَزَرُ ** وَالشَّرُّ بَذْرَتُهَا وَالْحِقْــدُ وَالْخَـوَرُ
دَعِ النَّمِـيْـمَــةَ لِلْمَشَّاءِ يَنْشُرُهَــا ** نَتْنًا كَرِيْهًا فَعِطْــرُ الْمُعْتَـدِي قَــذَرُ
وَرَحْمَــةُ اللهِ لَـمْ تَنْــزِلْ بِسَاحَـتِـهِ ** فَالشُّؤْمُ مَعْــدِنُـهُ وَالشَّرُّ وَالضَّرَرُ
فَــدَعْ مُجَـالَسَةَ النَّمَّـامِ فِي مَــلَإٍ ** مَجَالِسُ النَّمِّ لَا يَرْتَــادُهَا الْحَـذِرُ
وَمَنْ يَنِــمُّ مَهِيْـنٌ فَــاسِقٌ بَطِـرٌ ** وَجَنَّةُ الْخُلْدِ لَمْ يَنْعَمْ بِهَا الْبَطِـرُ
حـِرْبَــاءُ شَرٍّ بِسُمٍّ بَــاتَ يَنْفُثُـهُ ** عَلَى الْعِبَــادِ فَـلَا يُبْقِي وَلَايَـذَرُ
فَـهُــمْ شِرَارُ عِـبَــادِ اللهِ قَـاطِبَـةً ** وَهُمْ بِوَجْهَيْنِ لَمْ يَصْـدُقْ لَهُمْ خَبَـرُ
الْغِلُّ وَالْمَكْـرُ وَالتَّدْلِيْسُ مَشْرَبُهُمْ ** وَفِكْرُهُــمْ كَظَلَامِ اللَّيْلِ مُعْتَكِـرُ
وَالْغِشُّ وَالْمَيْنُ وَالْآفَاتُ مَصْدَرُهُمْ ** هُمُ الذِّئَابُ إِذَا غَابُوا وَإِنْ حَضَرُوا
فَحَسْبِـيَ اللهُ مِنْ نَـاسٍ بِلَا أَدَبٍ ** كَأَنَّهُمْ فِي نَوَادِي قَوْمِهِـمْ شَرَرُ
* * * * * * * * * * *