شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
فَهَلْ أَجِدُ الْأَخْلَاقَ فِي مَلْعَبِ النَّادِي ** وَمَجْلِسِ طُلَّابٍ وَفِي نَشْرَةِ الـرَّادِي
وَفِي بَيْتِ شَيْخٍ بِالشَّرِيْعَـةِ عَالِــمٌ ** وَمَنْـزِلِ كَـنَّــاسٍ وَوَرْشَـةِ حَــدَّادِ
فَقَـالَ أَبُـوعَمْـرٍو سُؤَالُكَ مُـدْهِــشٌ ** وَإِنَّ غَبَاءَ الْجَهْلِ فِي حَرْفِـهِ بَـادِي
فَقَدْ تَجِدُ الْأَخْلَاقَ فِي بَيْتِ خَـادِمٍ ** وَلَـنْ تَجِـدَ الْأَخْـلَاقَ فِي بَيْتِ أَسْيَـادِ
وَشَيْـخٌ بِأَخْــلَاقٍ يُضِيْءُ كَشَمْعَـةٍ ** وَشَيْــخٌ بِأَخْـلَاقٍ كَأَخْـلَاقِ أَوْغَــادِ
وَكَنَّـاسُ أَوْسَـاخٍ عَلَيْهِــمْ مَـلَامِـحٌ ** تَـفُــوْحُ بِأَخْـلَاقٍ كَعُــودٍ بِأَعْـيَــادِ
وَطَالِبُ عِــلْــمٍ وَجْــهُــهُ مُتَمَلِّــقٌ ** وعَارٍ مِنَ الْأَخْلَاقِ كَالثَّعْلَبِ الْعَادِي
وَآخَــرُ وَضَّــاءٌ كَنِبْـرَاسِ حَفْــلَــةٍ ** وَأَخْـلَاقُــهُ تَسْمُو بِنُصْحٍ وَإِرْشَـادِ
فَتِلْكَ هِيَ الْأَخْـلَاقُ لَيْسَـتْ بِسِلْعَـةٍ ** تُبَاعُ وَلَمْ تُوْرَثْ كَأَمْوَالِ أَجْــدَادِ
وَمَـنْ حَــازَ أَخْلَاقًا يَحُوزُ مَــوَدَّةً ** مِنَ الْخَلْقِ إلَّا مِنْ عُـدَاةٍ وَحُسَّـادِ
تَحَلَّ بِأَخْــلَاقٍ وَبَسْمَــةِ فَــاضِــلٍ ** فَمِثْلُكَ بَدْرُالتَمِّ فِي ظُلْمَـةِ الْـوَادِي
* * * * * * * * * * *