شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
هَذَا الْعَرِيْسُ وَلَيْلُ الْعُرْسِ إِيْنَـاسُ ** فِيْهِ الزَّخَـارِفُ أَزْهَـارٌ وَأَلْمَـاسُ
كَمْ فِيْهِ مِنْ عَجَبٍ وَالنَّـاسُ فِي طَرَبٍ ** وَالطَّبْلُ دَوَّى فَهَزَّ الْقَـوْمَ إِحْسَاسُ
وَالْكُلُّ فِي مَحْفِلٍ يَزْهُــو بِرَوْنَقِــهِ ** مَتَاحِفٌ زَانَهَا فِي الْحُسْنِ نِبْرَاسُ
وَإِذْ مُغَــنٍّ أَتَى مِـنْ خَلْـفِـهِ أُمَـــمٌ ** وَالْعُوْدُ يَحْمِلُهُ صَحْـبٌ وَجُـلَّاسُ
غَنَّى وَغَنَّى بِلَـفْـظٍ شَانَــهُ غَـــزَلٌ ** لَمْ يَبْقَ إِلَّا فَأَيْـنَ الْكَـاسُ وَالطَّاسُ
تِلْكَ الْمُـوسِيْـقَى كَـأَنَّ الشَّرَّ مَنْبَـعُـهَـا ** وَصَوْتُهَا فِي دِمَاغِ الرَّأْسِ أَجْرَاسُ
كَأَنَّهَــا حِيْـنَ رَنَّتْ فِي مَسَامِعِـنَــا ** شَيْطَانُ لَيْـلٍ تَغَنّى وَهْـوَ وَسْوَاسُ
أَمَّــا الْمَـوَائِـدُ فَالْإِسْرَافُ يَصْحَـبُهَــا ** فَقُلْ إِذَا شِئْتَ أَغْـوَى الْقَوْمَ خَنَّاسُ
فَحَسْبِيَ اللهُ مِــنْ آفَــاتِ مَفْـخَــرَةٍ ** أَضْحَى يَهِيْمُ بِهَـا عَمْرٌو وَعَبَّاسُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** وَآلِـهِ مَـا بَـكَـتْ مِـنْ زَلَّــةٍ نَـاسُ
* * * * * * * * * * *