شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
مِنْ أَيْـنَ أَنْتَ فَـقَـالَ الْقُطْـرُ مَقْدِيْشُو ** وَاصْفَرَّ وَجْهًا وَشَيْخُ الْعِلْمِ مَدْهُوْشُ
تِلْكُــمْ مُـقَـابَـلَــةٌ فِـي طَـيِّـهَـا هَـــدَفٌ ** وَالشَّيْخُ مُبْتَسِمٌ بِالْمِسْكِ مَرْشُوْشُ
لَمْ يَسْأَلِ الشَّيْخُ عَنْ خِلٍّ غَدَرْتَ بِهِ ** وَلَا عُقُوْقٍ فَهَـلْ فِي الْعَقْـلِ تَشْوِيْشُ
وَهَـلْ سَمِعْـتَ لِشَيْـخِ الْعِلْمِ هَمْهَمَةً ** لِأَنَّ شَعْرَكَ فَوْقَ الرَّأْسِ مَنْفُوْشُ
أَرَاكَ غُصْتَ بِبَحْرِ الْخَوْفِ مِنْ رَجُلٍ ** كَـأَنَّ فِي جَيْبِكَ الْمَخْفِيِّ تَحْشِيْشُ
هَذَا امْتِحَانُكَ فِي الدُّنْيَـا فَكُنْ حَــذِرًا ** قَبْلَ الْفَوَاتِ فَوَجْهُ الظُّلْمِ مَخْدُوْشُ
أَمَــا خَشِيْــتَ سُؤَالَ اللهِ وَآ أَسَفَــى ** فَمَا اقْتَرَفْتَ بِبَطْنِ السِّفْرِ مَنْقُوْشُ
فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاحْذَرْ يَوْمَ قَــارِعَــةٍ ** فَإِنَّ بَيْتَ الْهَوَى بِالْخِزْيِ مَفْرُوْشُ
وَذُو صَـلَاحٍ جِنَـانُ الْخُلْـدِ مَنْزِلُهُ ** وَمِنْ بَشَاشَةِ حُوْرِ الْعِيْنِ مَبْشُوْشُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُـضَـرٍ ** مَا دَامَ فِي نَغَـمَـاتِ الشِّعْـرِ تَرْقِيْشُ
* * * * * * * * * * *