شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أُسَامَةُ هَلْ غُصْتَ بَحْرَ الطَّمَعْ ** وَتَسْبَـحُ فِيْ مَسْبَـحٍ مُصْطَنَـعْ
وَتَسْهَـرُ حَتَى انْبِـلاجِ الصَّبَـاحِ ** وَتُصْبِــحُ فِي ذَلِـكَ الْمُنْتَجَــعْ
أَرَى فِيْـكَ آمَـالَ أَهْـلِ الْغِنَـى ** وَنَـزْوَةَ غِــرٍّ شَـدِيْــدِ الْهَلَـــعْ
تُـزَاحِــــمُ ذَا خِبْــــرَةٍ حَــــاذِقٍ ** نَبِيْــهٍ عَلِيْـــمٍ بِبَيْـعِ السِّلَــعْ
تُـبَــــدِّدُ مَـــالا بِـــلا فِـطْنَـــةٍ ** تَخَـالُ التِّجَـارَةَ أُخْتَ الدَّلَــعْ
لَيَـــالٍ تَـمُـــرُّ وَدَهْـــرٌ يَكُــــرُّ ** وَهَـا أَنْتَ مَا ذُقْتَ طَعْمَ الشَّبَعْ
أُسَامَـــةُ لَيْـــسَ الْغِنَــى لُعْبَـــةً ** وَدُمْيَــةَ طِفْــلٍ بِـأَيْــدٍ تَقَــعْ
وَلَيْسَ الْغِنَى صَخْرَةً فِي الـذُّرَى ** وَتَحْتَـاجُ جُهْـدًا مِـنَ الْمُجْتَمَـعْ
فَلَـوْ كُنْتَ كَالْبَحْـرِ فِي هَوْلِـهِ ** وَكَالْمَوْجِ حِيْـنَ اعْتَـلا وَارْتَفَـعْ
وَعَزْمُـكَ سَيْـفٌ وَعِلْمُـكَ بَحْــرٌ ** وَقَلْبُـكَ لَــمْ يَعْتَـرِيْــهِ الْفَـــزَعْ
فَـرِزْقُــكَ يَبْقَــى عَلَـى حَـالِـــهِ ** وَلَيْـسَ لِرِزْقِـكَ مِنْ مُـتَّسَــعْ
فَـرِزْقُ الْفَتَـى مُحْكَــمٌ مُتْقَــنٌ ** سَيَبْقَى مَعَ الْمَرْءِ مَهْمَا صَنَعْ
سَنَسْعَــى بِـرِفْـــقٍ لأَرْزَاقِنَــا ** وَنَهْرُبُ مِنْ هَاوِيَاتِ الطَّمَعْ
وَإِنَّ الْقَنَــاعَــةَ كَنْـــزُ الْغِنَــــى ** فَكُـنْ قَانعًــا فَالْقَنُـوْعُ انْتَفَــعْ
وَصَــلِّ إِلَهِــيْ وَسَلِّــمْ سَلامًـــا ** عَلَى أفْضَلِ الْخَلْقِ مَاحِي الْبِدَعْ
وَآلٍ وَصَحْــبٍ وأَهْــلِ صَـلاحٍ ** وَمَنْ سَـارَ فِـيْ دَرْبِهِـمْ وَاتَّبَـعْ
* * * * * * * * * * *