شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
لِلَّهِ مِنْ رِحْـلَةٍ فِيْهَـا الرِّفَـاقُ نَــوَوْا ** حَجًّـا فَكَمْ مَهْمَهٍ قَفْرٍ نَأَى فَطَوَوْا
سَــارُوْا لَـيَـــالٍ وَ أَيَّــامًــا كَـأَنَّهُــمُ ** أُسُوْدُ غَابٍ فَإِنْ بَاتُوْا قَلَوْا وَشَـوَوْا
نَهَـارُهُـمْ بِـدُعَــاءِ الْخَيْـرِ مُـزْدَهِـرٌ ** وَمَاوَنَى عَزْمُهُمْ أَوْ فِي الطَّرِيْقِ غَوَوْا
حَتَّـى أَتَـوْا عَرَفَــاتِ اللهِ فَارْتَـفَعَتْ ** أَكُـفُّهُــمْ وَاعْتَلَتْ أَصْـوَاتُهُـمْ وَذَوَوْا
خَـوْفًــا مِـنَ اللهِ وَابْتَلَّتْ مَحَـاجِـرُهُـمْ
مِنَ الدُّمُوْعِ وَفِي عُمْقِ الْخُضُوْعِ هَوَوْا
وَبَعْدَ أَنْ غَرَبَـتْ شَمْـسٌ وَوَدَّعَهُمْ ** نَهَـارُ يُمْنٍ أَفَاضُـوْا حِيْنَهَـا وَلَـوَوْا
أَعِـنَّـــةَ الْخَـيْـــلِ لِلْبَيْـدَاءِ وَانْطَلَقُـوْا ** مُهَــرْوِلِيْـنَ إِلَـى جَمْـعٍ وَثَـمَّ ثَـوَوْا
تَـوَجَّهُــوْا لِمِنًـى يَـرْمُـوْنَ جَمْرَتَهُـمْ ** وَيَمَّمُـوْا مَكَّـةَ الْغَـرَّاءَ حِيْنَ رَمَـوْا
طَافَ الْجَمِيْعُ طَوَافَ الْحَجِّ وَارْتَحَلُوْا ** إِلَى الصَّفَاءِ فَحَطُّوْا رَحْلَهُمْ وَسَعَـوْا
وَسَارَعُوْا يَحْلِقُوْنَ الرَّأْسَ مِنْ فَرَحٍ ** وَرَامَ خَــادِمُهُــمْ تَـقْصِيْــرَهُ فَــأَبَـوْا
وَأَكْمَلُوْا الْحَجَّ وَالإِخْلاصُ يَصْحَبُهُمْ ** وَوَدَّعُوْا وَارْتَـوَوْا مِنْ زَمْزَمٍ وَرَوَوْا
* * * * * * * * * * *