شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
النَّـحْــوُ سُلَّمُــكَ الْوَضَـــاءُ لِلْـعِــلْــمِ ** فَـــادْرُسْ قَـوَاعِـدَهُ بِـالْجِـدِّ وَالْعَـزْمِ
وَاسْبَــحْ بِلُجَّتِــهِ إِنْ رُمْـتَ مَعْـرِفَــةً ** وَخِفْتَ مِنْ عِوَجٍ فِيْ النُّطْقِ وَالْفَهْمِ
فَمَـنْ تَـدَرَّعَ ثَوْبَ النَّحْـوِ مَا وَهَـنَــتْ ** حُرُوْفُ مَنْطِقِهِ فِيْ الْحَرْبِ وَالسِّلْمِ
وَيَشْـرَحُ الدَّرْسَ لَمْ يَشْعُـرْ بِمُنْعَـرَجٍ ** وَلَمْ يُصَبْ فِيْ ثَنَايَا الـدَّرْسِ بِالسُّقْمِ
وَمَنْ تَقَاعَسَ عَنْ دَرْبِ النُّحَـاةِ هَـوَى ** فِيْ لُجَّةِ الْجَهْلِ مَهْمَا حَازَ مِـنْ عِلْمِ
وَمَنْ تَقَمَّـصَ عِلْمًـا غَيْـرَ مُـرْتَشِـفٍ ** قَوَاعِـدَ النَّحْوِ لَمْ يَسْلَمْ مِـنَ الإِثْـمِ
فَالنَّحْـوُ لِلْعِـلْـمِ نِبْـرَاسٌ يُضِيْـئُ لَنَـا ** دَرْبَ الصَّوَابِ وَمِثْلُ الـرُّوْحِ لِلْجِسْـمِ
فَاحْفَظْ فَمَـا الْفَاعِلُ الْمَرْفُوْعُ مُلْتَوِيًـا ** وَلا التَّنَازُعُ صَعْبَ الْغَـوْصِ كَالْيَمِّ
وَالْحَـالُ مُشْتَــقَّــةً تَـأْتِــيْ وَجَامِـــدَةً ** وَالنَّعْتُ يَتْبَعُ مِثْـلَ الْعُمْيِ وَالصُّـمِّ
وَالْحَرْفُ وَالْفِعْـلُ لَمْ يَجْهَلْهُمَـا فَطِـنٌ ** وَمَـابَكَى طَالِبٌ مِنْ حِيْـرَةٍ فِي اسْمِ
تَعَلَّمُـوا النَّحْـوَ يَنْجُـو اللَّفْظُ مِنْ غَلَطٍ ** فَاللَّحْنُ يُلْقِيْ بِكُمْ فِيْ بُؤْرَةِ الْوَهْـمِ
* * * * * * * * * * *