شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
سِرْ كَمَـا شِئْـتَ تَلْـقَ الـدَّرْبَ أَلْـوَانَـا ** وَكَــمْ تُصَـادِفُ أَشْجَــانًا وَأَحْزَانَـا
وَفِـيْ مَسِيْـرِكَ تَلْقَى رُفْقَــةً دَأَبَــتْ ** عَلَى مَـدَى عُمْـرِهَا تَزْدَادُ إِيْمَانَا
وَكَمْ أُنَاسٍ دُرُوْبُ الشَّرِّ تَحْضُنُهُـمْ ** وَقَـدْ تَـرَى بَشَـرًا صُمًّا وَعُمْيَانَـا
فَسِرْ أَمَامَكَ هَـوْلُ الدَّرْبِ مُضْطَرِبٌ ** فِيْ فِكْرِ مُضْطَرِبٍ مَازَالَ حَيْرَانَا
وَسِرْ أَمَامَكَ دَرْبُ الْخَيْـرِ مُزْدَهِرٌ ** شُجُـوْنُـهُ امْتَـلأَتْ رَوْحًا وَرَيْحَانَا
فَاللهُ أَوْجَدَهَــا نَجْـدَيْـنِ نَجْــدَ هُـــدًى ** وَنَجْـدَ مَنْ نَصَبُـوا إِبْلِيْسَ عُنْـوَانَـا
فَاسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى إِنْ كُنْتَ مُمْتَثِـلاً ** وَاخْتَرْ سَبِيْلَ الْهَوَى إِنْ كُنْتَ شَيْطَانَا
فَمَــنْ تَـدَرَّعَ بِالتَّقْــوَى اسْتَنَـارَ بِهَــا ** وَبَاتَ مِنْ بَهْجَةِ الأَعْمَالِ جَذْلانَـا
وَمَـنْ تَـدَرَّعَ بِالسَّـوْءَاتِ زَادَ هَــوًى ** وَذَاقَ مِنْ نَكْسَـةِ الْعِصْيَانِ نِيْرَانَا
* * * * * * * * * * *