شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
لَوْنِـلْتَ مَرْتَبَــةً مِـنْ دُوْنِهَــا الْقِمَـــمُ ** وَرَوْضَةً فِـيْ جِبَــالِ الأَلْبِ تَبْتَسِمُ
وَمَنْـزِلاً شَرِقًـا بِـالزَّهْــرِ مُزْدَهِــــرٌ ** وَالنَّهْرُ يَجْرِيْ فَتَهْمِـيْ فَوْقَـهُ الدِّيَمُ
وَحُزْتَ مِنْ زُخْرُفِ الدُّنْيَا وَرَوْنَقِهَا ** عَجَائِبًـا وَمَشَى مِنْ خَلْفِـكَ الْخَـدَمُ
فَهَلْ مَـرَدُّكَ إِلاَّ الْقَبْــرُ فِـيْ خِــرَقٍ ** بَيْضَاءَ مِنْ حَوْلِهَا الدِّيْدَانُ تَزْدَحِمُ
وَظُلْمَــةُ الْقَبْرِ كَالدَّهْمَـاءِ مُرْعِبَـةً ** وَضَمَّةُ الْقَبْرِ مَحْفُوْفٌ بِهَــا النَّـدَمُ
فَأَيْـنَ مَـا مَلَكَتْهُ الْكَـفُّ مِـنْ ذَهَـبٍ ** وَأَيْنَ جَاهُـكَ أَيْـنَ الْعَـزْمُ وَالْهِمَـمُ
لَـمْ يَبْــقَ إِلاَّ بِنَــاءُ الْبَيْـتِ تَحْبِسُـهُ ** عَلَى الْفَقِيْـرِ وَيَبْقَى الْعِلْمُ وَالْحِكَـمُ
وَدَعْـــوَةُ ابْـنٍ تَقِـيٍّ صَـالِحٍ فَهِـــمٍ ** تَبْقَى نَجَـاةً لِمَـنْ زَلَّـتْ بِـهِ الْقَــدَمُ
فَارْجِـعْ لِرُشْدِكَ وَادْعُ الله مَغْفِرَةً ** قَدْ فَازَ مَنْ بِحِمَى الرَّحْمَنِ يَعْتَصِمُ
* * * * * * * * * * *