شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ فَاسْتَـأْنَسَ الْفِكْـرُ ** وَشَعَّ سَنًا فِي الْقَلْبِ وَانْشَرَحَ الصَّدْرُ
وَهَبَّ سَحَابُ الْخَيْرِ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ ** وَوَلَّى ظَلاَمُ الشَّرِّ وَانْبَلَـجَ الْفَجْـرُ
تَأَمَّلْتُ فِيْ نَصِّ الْكِتَابِ وَمَا احْتَوَى ** وَمَا فِيْهِ مِنْ وَعْظٍ يَلِيْنُ بِهِ الصَّخْـرُ
وَفِيْهِ إِشَـارَاتٌ تُضِـيْءُ لِمُخْلِـصٍ ** فَيَا لِمَعَانٍ رُوْحُهَا الصِّـدْقُ وَالطُّهْـرُ
وَكَمْ قِصَّةٍ فِيْهَـا عِظَاتٌ وَعِبْـرَةٌ ** وَفِيْهَا جَمَـالُ اللَّفْـظِ وَاللَّـفُّ وَالنَّشْرُ
حَــلالٌ حَــرَامٌ مُحْكَــمٌ مُتَشَــابِـهٌ ** وَيَنْبُـعُ مِـنْ طَيَّـاتِهِ النَّهْـيُ وَالأَمْرُ
وَنَاهِيْــكَ بِـالأَمْثَــالِ دُرًّا مُنَظَّمًـا ** تُزِيْــحُ ظَـلاَمَ الْعَقْـلِ أَمْثَـالُهُ الْغُـرُّ
نَهِلْتُ هُدَى الأَخْيَارِ مِنْ قَبَسَاتِهَـا ** فَنَارَتْ طَرِيْقِي وَاسْتَقَى مَاءَهَـا الْفِكْرُ
شُفِيْتُ بِآيِ الذِّكْرِ مِنْ كُلِّ حِيْرَةٍ ** وَلَمْ يَبْقَ لِيْ شَكٌ وَلَمْ يَبْقَ لِيْ عُذْرُ
أَيَـا لُغَــةَ الْقُــرْآنِ أَنْتِ عَظِيْمَـةٌ ** وَبَيْـنَ لُغَاتِ الْعَالَمِيْـنَ لَكِ الصَّـدْرُ
وَفِيْ جَنَّـةِ الْفِرْدَوْسِ نِلْتِ مَكَـانَةً ** سَلاَمٌ مِنَ الرَّحْمَنِ قَوْلاً وَذَا فَخْرُ
* * * * * * * * * * *