شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
يَـا مَنْ لَهُمْ نَظَـرٌ بِالْفِكْـرِ وَالْبَصَرِ ** هَـلاَّ اسْتَمَعْتُمْ لِنَظْمٍ صِيْغَ كَالدُّرَرِ
مِنْ قَوْلِ مُلْتَزِمٍ بِالصِّدْقِ فِي الْخَبَرِ ** كُلُّ الْحَـوَادِثِ مَبْدَاهَـا مِنَ النَّظَرِ
وَمُعْظَمُ النَّـارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّـرَرِ
هِيَ الْمَلاَهِيَ فَكَمْ غِرٍّ يَلُوْذُ بِهَـا ** وَكَمْ تَبَاهَى بِقُرْبٍ مِنْ عَجَائِبِهَا
وَهَامَ حِيْنَ رَنَتْ واهْتَزَّ جَـانِبُهَـا ** كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِيْ قَلْبِ صَاحِبِهَا
فَتْكَ السِّهَامِ بِـلاَ قَـوْسٍ وَلاَ وَتَرِ
قَالُـوا عُيُونٌ وَمَـا نَسْطِيْعُ نُغْمِضُهَا ** عَـنْ ذِي وَذَاكَ فَسَطِّـرْ مَـا يُؤَنِّبُهَا
فَقُلْتُ ذِيْ خَطَرٌ بَلْ ذَاكَ أَخْطَـرُهَـا ** وَالْمَـرْءُ مَـادَامَ ذَا عَيـنٍ يُقَلِّبُهَـا
فِي أَعْيُنِ الْغِيْدِ مَوْقُوفٌ عَلْى الْخَطَرِ
يَالَيْتَ شِعْرِيْ إِذَا مَازَلَّ عَـابِـرُهُ ** فِي يَوْمِ لاَ يَنْفَعُ الإِنْسَانَ سَـاحِرُهُ
فَقُـلْ لِمُنْغَمِـسٍ فِي الْغَيِّ حَافِـرُهُ ** يَسُرُّ نَـاظِـرَهُ مَـا ضَرَّ خَـاطِـرَهُ
لاَ مَـرْحَبًا بِسُرُوْرٍ عَـادَ بِالْضَّـرَرِ
—————————————–
أربعة أبيات لأبي حجلة ( أحمد بن يحي التلمساني ) بتخميس الناظم
* * * * * * * * * * *