شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
قِفْ عَلَى الرَّبْعِ وَقْفَةَ الْمَذْعُوْرِ ** وَاسْبِلِ الدَّمْـعَ قَبْلَ بَدْءِ الزَّفِيْـرِ
وَتَذَكَّرْ مَنْ فِي الضَّرِيْحِ طَرِيْحًـا ** إِنَّهُ الإِبْـنُ وَرْدَةٌ فِي الضَّمِيْـرِ
كُنْتَ يَا بَدْرُ بَسْمَةً فِيْ حَيَـاتِيْ ** كُنْتُ أَزْهُوْ بِحُسْنِكَ الْمَشْهُوْرِ
فَاجَأَتْنِيْ الْمَنُوْنُ وَهِيَ قَضَاءٌ ** آهِ يَا بَـدْرُ عِشْتُ كَالْمَكْسُـوْرِ
حَسَرَاتٍ أَذُوْبُ بَعْـدَ فِــرَاقٍ ** وَفُـؤَادِيْ أُصِيْبَ بِالتَّكْدِيْـــرِ
عِشْتُ بَعْدَ الْفِرَاقِ مَأْسُوْرَ هَمٍّ ** فَالْتَقَتْ حَسْرَتِيْ بِدَمْـعٍ غَزِيْـرِ
وَضَعُوا الْبَدْرَ فِيْ دَيَاجِيْـرِ قَبْـرٍ ** بَيْنَ بَيْـدَاءَ مَا بَدَتْ بِسُـرُوْرِ
وَأَهَالُوا التُّـرَابَ فَـوْقَ عَـزِيْـزٍ ** كَانَ فِيْ دُنْيَتِيْ كَضَوْءِ الْبُـدُوْرِ
فَـتَـرَكْـنَــاهُ وَالْفُـــؤَادُ كَـلِـيْـــمٌ ** يَاإِلَهِيْ رِفْقًـا بِطِفْـلٍ غَـرِيْـرِ
* * * * * * * * * * *