شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَتَبْكِيْ عَلَى شِبْلِكَ الأَنْـكَـــدِ ** وَمِنْ وَطْأَةِ الْحُزْنِ لَمْ تَرْقُدِ
وَمَــا بَــالُ عَيْنِــكَ مُحْمَــرَّةٌ ** وَدَمْعُكَ فِي الْمُوْقِ لَمْ يَجْمُـدِ
لَقَدْ رَسَبَ الشِّبْلُ فِيْ دَرْسِهِ ** وَلَمْ يَنْجُ مِنْ ضَرْبَةِ الْمَعْهَدِ
تَقَهْقَــرَ فِـيْ دَرْسِهِ وَالْتَوَى ** وَحَالَفَ حَظًّـا يَفُوْقُ الرَّدِي
وَأَصْبَــحَ يَسْبَـحُ فِيْ حِيْـرَةٍ ** وَإِنْ قَدَّمُـوا النُّصْحَ لَمْ يَهْتَدِ
فَلَوْ كُنْتَ يَا زَيْـدُ ذَا حِكْمَةٍ ** وَصَبْـرٍ وَحِلْمٍ كَـرِيْمِ الْيَــدِ
لَعَلَّمْتَـهُ فِيْ صِبَـاهُ الصَّـلاحَ ** وَعَـلَّمْتَـهُ السَّعْـيَ لِلْمَسْجِــدِ
وَتَــابَعْـتَــهُ جُــلَّ أَوْقَــاتِــهِ ** وَجَـنَّبْتَـهُ صُحْبَـةَ الْمُعْتَــدِي
لأَصْبَـحَ طِفْلُكَ زَيْنَ الْوَرَى ** وَشَقَّ طَرِيْقًا إِلَى السُّـؤْدَدِ
وَمَنْ أَهْمَلَ الطِّفْلَ عِنْدَ الصِّبَا ** يَذُوْقُ الْمَـرَارَةَ إِنْ يَرْشُـدِ
وَهَا أَنْتَ تَـدْمَعُ مِـنْ حَسْرَةٍ ** وَهَلْ يَنْفَعُ الدَّمْـعُ يَـاسَيِّـدِيْ
* * * * * * * * * * *