شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
لِمَاذَا ابْتَعَـدْتَ كَبُعْـدِ الْقَمَــرْ ** وَطِرْتَ إِلَى مَسْجِـدٍ فِي قَطَرْ
تَـرَكْـتَ أَبَـاكَ وَأُمًّـا حَنُـوْنًـا ** فَـأَيْـنَ التَّفَـكُّــرُ أَيْـنَ النَّظَــرْ
حَـفِظْــتَ الْكِتَــابَ بِتَـرْتِيْلِـهِ ** وَأَحْـدَقْـتَ فِـي آيِـهِ وَالسُّـوَرْ
وَاخَفِضْ جَنَاحَكَ أَمْرٌ صَرِيْحٌ ** وَتَـرْكُ الأَوَامِرِ إِحْدَى الْكُبَرْ
أَعَبْدَ الْمُهَيْمِـنِ سِـرْتَ خَطِيْبًـا ** وَسِـرْتَ إِمَامًـا تَــؤُمُّ الْبَشَـرْ
فَابْـدَأْ بِنَفْسِكَ إِنْ رُمْتَ نَفْعًـا ** وَإِلا ضَلَلْـتَ الطَّـرِيْـقَ الأَبَــرْ
أَلَمْ تَسْمَعِ النُّصْحَ مِنْ مُخْبِرٍ ** عَـنِ الْمُصْطَفَى الْهَاشِمِيِّ الأَغَرْ
فَفِـي أَبَـوَيْـكَ فَجَـاهِـدْ وَهَـلْ ** مُخَـالَفَــةُ النَّـــصِ إِلا الْبَطَـــرْ
فَيَـا إِخْوَةَ الدِّيْـنِ أَيْنَ الْحُقُـوْقُ ** لأُمٍّ فَكَـمْ مِـنْ عُقُـوْقٍ ظَهَـــرْ
أَبٌ صَيَّرَتْـهُ الْفُرُوْعُ كَوَهْـمٍ ** يَمُــرُّ كَطَـيْـــفٍ بَــدَا وَانْـدَثَـرْ
وَأُمٌّ بَكَتْ مِـنْ عَـذَابِ الْفِـرَاقِ ** فَسَالَـتْ دُمُــوْعٌ كَسَيْـلِ الْمَطَـرْ
فَهَلا ارْتَدَعْتُـمْ فَلَيْـسَ الْعُقُـوْقُ ** سِوَى الْخِـزْيِ يَنْبُوْعُـهُ مِنْ سَقَـرْ
فَتُوْبُـوا إِلَى اللهِ مِـنْ غَفْلَـةٍ ** وَغَمْـطِ حُقُــوْقٍ مَنُــوْطٍ بِـشَــرْ
* * * * * * * * * * *