شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
هَكَــذَا هَكَــذَا الـنُّفُــوسُ الـدَّنِيَّــهْ ** تَعْشَقُ الْمُخْزِيَاتِ تَأْبَى السَّنِيَّهْ
وَتَعَـافُ الطَّرِيقَ نَحْــوَ الْمَعَـالِي ** وَتَـجِدُّ الْمَـسِيْرَ نَحْوَ الرَّزِيَّهْ
وَتَـظُــنُّ الْحَيَــاةَ لاَ تَـعْــتَرِيْهَــا ** نُذُرُ الْمَوْتِ بُكْرَةً وَعَشِـيَّهْ
فَتَـرَاهَــا عَلَى بِسَـاطِ الْمَخَـازِي ** تَتَعَــاطَى فُنُونَهَـا الْهَــــزَلِيَّهْ
وَتَرَاهَا تَخْتَالُ فِي ثَـوبِ عَـارٍ ** سَـابِحَـاتٍ فِي عِيشَةٍ هَمَجِيَّهْ
كَمَـنَ الْجَهْـلُ فِي الْحَشَاشَةِ مِنْهَا ** فَتَهَاوَتْ فِي لُجَّــةٍ جَــاهِـلِيَّهْ
غَابَ عَنْهَا الْهُدَى فَضَلَّتْ حَيَارَى ** تَـائِهَـاتٍ فِـي نَكْبَــةٍ وَبَلِيَّـــهْ
هَكَــذَا هَكَــذَا النُّفُــوسُ الدَّنِــيَّهْ ** ضَعُفَتْ حِكْمَةً وَعَقْلاً وَنِيَّهْ
أَيُّهَـا الرَّاكِبُـونَ بَحْــرَ الْخَطَـايَـا ** لاَ تَـظُنُّـوا حَـيَـاتَـكُـمْ أَبَـدِيَّـهْ
فَكِّــرُوا فَكِّــرُوا بِـلُــبٍّ سَلِيــمٍ ** وَنُـفُــوسٍ كَرِيـــمَةٍ وَأَبِـيَّـــهْ
فَكِّـرُوا فِي الدُّنَا تَرَوْهَـا عَدُوًّا ** قَــدْ تَحَـلَّى بِحُـلَّـــةٍ ذَهَبِيَّــهْ
* * * * * * * * * * *