شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِسْبَحْ بِلُجَّةِ بَحْرِ الْغِشِّ وَالظُّلَمِ ** وَاصْعَدْ عَلَى سُلَّمِ التَّلْفِيْـقِ بِالْقَسَـمِ
وَزَخْرِفِ السِّلْعَةَ الْعَوْرَاءِ مُعْتَمِـدًا ** عَلَى التَّحَايُـلِ وَالتَّدْلِيْسِ فِي الْكَلِـمِ
وَارْبَحْ كُنُوْزًا وَأَسِّسْ أَلْفَ مَمْلَكَةٍ ** وَاشْتَرْ عَبِيـدًا وَوَفِّرْ أَحْسَـنَ الْخَـدَمِ
وَسِرْ وَخَلْفَكَ رَقَّاصًـا وَرَاقِصَةً ** مِنَ الْفِرِنْجَةِ مَا اعْتَادَا عَلَـى الْقِيَـمِ
وَالْبَسْ حَرِيْراً وَنَعْلا عَسْجَدٍ شَـرِقٍ ** وَارْكَبْ عَلَى صَهْوَةٍ مِنْ عَهْدِ ذِيْ إِرَمِ
وَارْكَبْ مَكُوْكًا وَطِرْ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ ** وَاجْلِسْ عَلَى مِنْبَـرِ الأَفْلاَكِ فِي الْقِمَـمِ
وَبَعْدَ ذَا انْـزِلْ إِلَى مَثْـوَاكَ مُنْتَكِسًـا ** وَادْخُــلْ لِقَبْــرِكَ مِــنْ بَـوَّابَـةِ النَّـــدَمِ
وَخُذْ جَزَاءَكَ مَوْفُـوْراً بِمَـا صَنَعَتْ ** يَـدَاكَ كُــلُّ أَذًى قَــدْ خُــطَّ بِـالْقَلَـــمِ
فَتِلْكَ دُنْيَاكَ يَا مَغْرُورُ مَـا بَقِيَـتْ ** لَكَـائِـنٍ قَــطُّ فَاحْــذَرْ زَلَّـــةَ الْقَـــدَمِ
* * * * * * * * * * *