رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

محاورة بين أحد الدعاة والكرونا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

شَرٌّ عَلَـى النَّاسِ ظَهَـرْ  **  وَازْدَادَ جَـوْرًا وَاسْتَـتَـرْ

جُـــرْثُــوْمَــةٌ  فَــتَّـاكَـةٌ  **  لَـمْ يَـرَهَـا نُـوْرُالْـبَـصَرْ

يَـا  مـارِدًا  مُـستَهْـتِـرًا  **  هَلْ أَنْتَ مِنْ نَوْعِ الْبَشَرْ

مِـنْ صُلْبِ أَقْـوَامٍ بَغَـوْا  **  وَدَمَّــرُوْا  دُوْنَ  نَـظَـرْ

قُـــلُـــوْبُـهُــــمْ  قَـاسِـيَـةٌ  **  فَـمَـا تَلِـيْـنُ كَالْـحَـجَــرْ

أَمْ أَنْتَ شَيْطَانٌ  الْوَرَى  **  يَـبْـعَــثُ سُـمًّــا وَشَـرَرْ

أَمْ  زَائِـرٌ  مُــنْــتَــقِــــمٌ  **  مِـمَّـنْ  تَـرَدَّى  وَكَـفَــرْ

أَأَنْتَ  بُـرْكَانُ  الْهَــوَى  **  يَهْـوَى الدَّمَارَ وَالضَّرَرْ

————————-

فَــــرَدَّ  رَدًّ  مُـقْــنِـعًـــا  **  أَنَا الْكُرُوْنَا  ابْنُ  الْقَـدَرْ

أَرْسِلـنِــيْ  ذُوْ  قُــــــوَّةٍ  **  لِـكُـلِّ  أَنْـوَاعِ  الْـبَـطَــرْ

أَمَـا  تَرَى  يَا  مُـدَّعِــيْ  **  رِبًـا  وَزُوْرًا  وَأَمَـــــرّْ

أَمَـا  تَـرَى  كَـمْ  أُمَّــــةٍ  **  تَدُقُّ  نَاقُـوْسَ  الْخَـطَــرْ

لَمْ  تَسْتَفِـقْ  مِـنْ غَـفْـلَـةٍ  **  وَجُــلُّ  مَسْعَـاهَـا  وَزَرْ

كَـمْ  بَطِـرَتْ  مِنْ  قَرْيَةٍ  **  مَـعِــيْــشَــةً  وَذَا  أَشَـرّْ

فَـاجَـأْتُـهَــا  بِـضَــرْبَـــةٍ  **  قَبْلَ  انْتِهَاءٍ  مِنْ سَهَــرْ

أُنْظُـرْ بِعَـيْنَيْ  مُنْـصِـفٍ  **  دَعِ  الـنِّـفَـاقَ  وَالْـجَـأَرْ

كَـمْ  مَسْجِـــدٍ  دَمْـعَــتُــهُ  **  سَيَّالَـةٌ  شِبْهَ  الْمَـطَـــرْ

فِيْ كُلِّ  فَجْـرٍ  لَمْ  تَجِــدْ  **  إِلَّا  مُـذَابًا  فِيْ الْـكِـبَـرْ

دَعِ   الصَّــلَاةَ  جَـانِـبًـــا  **  وَانْظُرْ لِحَـرْبٍ  تُسْتَعَرْ

فِيْ كُلِّ  قُـطْـرٍ  هَـجْـمَـةٌ  **  فِي وَسْطِ  نَادٍ أِوْ مَمَـرّْ

فَـكَــمْ  مُـعَـاقٍ  يَشْـتَـكِـيْ  **   وَكَـمْ جَرِيْحٍ  مُحْتَضَرْ

وَالْقَتْلُ  خَـمْـرُ  الْمُبْتَـلَـى  **  فَـأَيْـنَ  يَابَاغِـيْ الْـمَفَــرّْ

————————-

صَـدَقْـتَ  يَـا جُـرْثُـوْمَــةً  **  فَـكَـمْ  وَكَـمْ  بَاغٍ ظَهَــرْ

وَكَـمْ  شَقِـيٍّ  فِـيْ الْوَرَى  **  وَكَمْ  ظَلُـوْمٍ  مَا  اعْتَذَرْ

وَأَنْـتَ  أَعْــتـى   ظَـالِــمٍ  **  قَـتَـلْتَ  طِفْـلًا  كَالْـقَـمَـرْ

وَكَـمْ  عَـجُـوْزٍ  صَـالِــحٍ  **  أَنْفَقَ  مِـنْ بَعْــدِ  الْحَـذَرْ

فَـاذْهَـبْ  فَـأَنْـتَ  مُـفْـتَـرٍ  **  غَرَسْتَ فِيْ الدُّنْيَا الْـكَدَرْ

شَـهْــرُ  الصِّـيَـامِ  زَائِـرٌ  **  آتٍ  غَــدًا  وَمَـا  الْخَـبَـرْ

هَـلْ  مَسْجِــدٌ  مِصْبَاحُـهُ  **  يُنِيْرُ  فَالضَّيْــفُ  حَضَـرْ

أَمِ  الْـبُـيُــوْتُ  أَعْــتَـمَتْ  **  فَـلَا  ضِـيَــاءَ  يُنْـتَـظَـــرْ

وَلَـيَـسْ  َإِلَّا  هَــاجِــــــدٌ  **  فِيْ الْبَيْتِ ذُعْرًا مِنْ خَطَرْ

وَلَا    تَــرَاوِيْــــحَ   ولا  **  وِتْرَ  وَلَا  نَـيْـلَ  الْوَطَــرْ

وَلَا  دُعـــــاَءَ  قَـائِــــــمٍ  **  فِي الْجَمْعِ وَالْكُـلُّ انْحَصَرْ

فَاذْهَبْ أَخَا الطَّاعُوْنِ لَمْ  **  تُـبْـقِ  اجْـتِمَاعًـا  أَوْ تَـذَرْ

كَـمْ  أُمَّــــةٍ  مَـغْـبُــوْنَـةٍ  **  يَا دَاءُ  فَاذْهَبْ  فِيْ سَقَــرْ

————————-

فَــرَدَّ  أَنْـتَ  مُـجْـحِــفٌ  **  لَمْ  تَـدْرِ  مَـنْـطُـوْقَ  الْأَثَرْ

فَـمَـنْ  يُـصَـلِّيْ  بَـيْــتَـهُ  **  عَشْرًا  وَوِتْـرًا  مُـعْـتَـبَـــرْ

وَمَـنْ  دَعَـا اللهَ  خَـفَـاءً  **  دُوْنَ   عِـــلْـــــمٍ   لِـلْبَـشَرْ

فَــذَا  دُعَـــاءٌ خَـالِــصٌ  **  كَالصَّـوْمِ  وَالصَّــوْمُ  أَبَـرّْ

فَصَـلِّ  فِي الْبَـيْتِ وَقُـمْ  **  لِلَّهِ   فَـالْـبَـيْـتُ   مَــقَــــــرّْ

وَالْجَـمْعُ مَـنْـدُوْبٌ وَمَـا  **  أَوْجَــبَـهُ  الشَّرْعُ  الْأَغَـــرّْ

تِلْكَ  الـتَّرَاوِيْــحُ فَـخُــذْ  **  مَـا صَـحَّ  مِـنْ عِـلْـمٍ يُـقَـرّْ

————————-

قُلْتُ  انْـتَهَـيْتَ فَابْـتَـعِـدْ  **  فَـأَنْـتَ  رِجْـسٌ  وَقَــــــذَرْ

رَبَّـاهُ أَنْـتَ الْمُـرْتَـجَــى  **  فَارْفَـعْ  كُرُوْنَا  كَمْ غَـــدَرْ

وَارْحَــمْ  فَـأَنْـتَ رَاحِـمٌ  **  وَأَنْتَ  أَوْلَى  مَـنْ  غَـفَــرْ

وَاقْـبَـلْ  صِيَامَ  صَـائِـمٍ  **  وَمَـنْ  دَعَــاكَ  وَاعْـتَــذَرْ

ثُــمَّ  الـصَّـلَاةُ سَـرْمَــدًا  **  عَلَى الرَّسُوْلِ  مَـنْ صَبَرْ

عَـلَــى  بَـلَاءٍ  مُـطْـبِـقٍ  **  وَمَـا  أُصِـيْـبَ  بِالْخَـــوَرْ

وَآلِــــهٍ   وَصَــحْـــبِـــهِ  **  مَا اهْتَزَّ غُصْنٌ مِنْ شَجَرْ

* * * * * * * * * * *