رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

محاورة بين الشيخ والكرونا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

فَحَمْدًا لِرَبِّي  الْعَظِيْمِ الْكَـرِيمْ  **  إِلـــهٌ حَـبَــانَـا وَفِـيْــرَ الـنَّـعِـيـــمْ

وَثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُصْطَفَى  ** وَآلٍ  وَصَـحْـبٍ  وَمَـنْ  يَسْتَـقِـيـمْ

وَهَــذَا  حِــوَارٌ  جَــرَى آنِـفًا  **  بِـفِـكْـرِي  وَأَظْـهَـرْتُـهُ  لِلـنَّـدِيــمْ

جَـرَى بَينَ شَيخٍ  وَجُـرْثُوْمَـةٍ  **  تُسَمَّى ( الْكُرُوْنَا ) تَضُرُّ السَّلِيمْ

وَهَـاكَ  الْحِـوَارَ  بِـلَا  لُـكْـنـةٍ  **  وَلَـنْ  أَظْلِمَ  الْمُدَّعِي  وَالْغَـرِيمْ

                                 ( الشَّيْخُ )

كُـرْوْنَـا  أَرَاكَ  ظَلَمْـتَ  الْـوَرَى  **  بِـدَاءٍ  خَـفِـيٍّ  شَبِـيْهِ  الرَّجِـيـمْ

أَصَـبْتَ  مُعَـافًـى  بِلَا  رَحْــمَــةٍ  **  وَأَزْهَـقْتَ  رُوْحًــا  بِسُمٍّ  أَلِـيـمْ

كُـرُوْنَا  رَمَـيْتَ  سِهَـامَ  الْـوَبَـاءِ  **  بِلَيْـلٍ  بَهِـيْمٍ  أَصَـابَ  الصَّمِيـمْ

فَبَـاعِــدْ  جُـنُــودَكَ  يَـا مُــعْــتَــدٍ  **  وَإِلَّا  سَتَلْقَـى  عِـقَـابًا  وَخِـيــمْ

فَذُو الْمَنِّ  لَمْ يَرْضَ  ظُلْمَ الْوَرَى  **  وَأَنْتَ ظَلَمْتَ الْـوَرَى يَا غَشِيمْ

سَتَلْـقََـى جَــزَاءَكَ  يَـومَ الزِّحَـــامِ  **  وَتَصْلَـى  بِنَارٍ  فَـأَنْتَ  الْمُـلِيـمْ

                             ( الْكُرُوْنَا )

أَلَـمْ تَرَ بِـالْـعَـيْـنِ  يَـا مُـدَّعِـي  **  أُوُرُبَّـا  أُصِـيْـبَـتْ  بِـدَاءٍ عَـمِيمْ

وَفِي الصِّيْنِ  أَهْلَكْتُ  كَمْ أُمَّـةٍ  **  وَأُخْرَى  تَهَاوَتْ  كَجِذْعٍ هَشِيمْ

فَـلَا الـتَـكْنَـلُـوْجُ  أَتَـى  مُنْقِــذًا  **  وَلَا الطِّبُّ  لَاقَى دَوَاءَ  السَّقِيمْ

بِلَادٌ  طَـغَـى  أَهْلُـهَا  فَاشْتَوَتْ  **  بِنَارِ  الْـمَـذَلِّـةِ  بَعْـدَ  الـنَّـعِـيـمْ

بِقَــدْرِ  الْفَسَادِ  أَتْتْ  مِـحْـنَـــةٌ  **  وَفِي الشَّرْقِ أَيْضًا فَسَادٌ مُقِيـمْ

رَمَيْتُ لَـهُـمْ  جُـزْءَ  جُـرْثُوْمـةٍ  **  وَلَمْ  أَغْـزُهُـمْ بِالْوَبَاءِ  الْجَسِيم

فَلَا  تَدَّعِـي  ظُـلْـمَ  جُـرْثُوْمَتِي  **  فَـذَا  قَــدَرٌ  مِنْ غَفُـوْرٍ رَحِـيـمْ

                               ( الشَّيْخُ )

كُـرُوْنَا  الْمَعَـابِـدُ فِـي  مَحْـزَنٍ  **  فَـمَـا  ذَنْبُهَـا  لَـمْ  تَشُمَّ  النَّسِيـمْ

وَمَا  ذَنْبُ  طِفْلٍ  بَكَى  خَـائِـفًـا  **  وَمَا  ذَنْبُ كَهْلٍ  يَعُوْلُ الْحَرِيمْ

فَـهَلَّا  أَصَـبْتَ عُصَاةَ  الرِّجَـالِ  **  وَأَبْقَـيْتَ  طِـفْلًا وَكَهْـلًا عَــدِيمْ

رُدُوْدُكَ  فِـي الْغِشِّ  مَغْـمُـوْسَةٌ  **  وَقَـوْلُـكَ  مَـيْـنٌ  وَلَـيـلٌ  بَهِـيـمْ

                              ( ألْكُرُوْنَا )

أَتَجْهَلُ شَرْعًا كَشَمْسِ الضُّحَى  **  أَيَا شَيْخُ  لَسْتَ  بِشَيْخٍ فَهِـيـمْ

فَـإِنَّ  الْـمَـصَائِـبَ  إِنْ أَقْـبَـلَتْ  **  تُصِيْبُ الْعُصَـاةَ مَعَ الْمُسْتَقِيمْ

وَيُـبْـعَـثُ كُـلٌّ عَـلَى  مَـا نَـوَى  **  فَـإِمَّـا  جِـنَانٌ وَإِمَّـا  جَـحِـيـمْ

وَعَـلِّـمْ  أُنَـاسَكَ  كَـيْ يَـهْـتـدَوْا  **  لِـيَـرْفَـعَ رَبِّي الْبَلَاءَ  الذَمِـيـمْ

وَلَسْـتُ  سِوَى  قَــدَرٍ  مُـرْسَلٍ  **  سَيَرْفَعُنِي  اللهُ  قُلْ يَـا كَـرِيـمْ

                                 ( الشَّيْخُ )

فَـيَـارَبِّ قَــدَّرْتَ  فَـالْـطُـفْ بِـنَـا  **  فَأَنْتَ اللَّطِيفُ  وَأَنْتَ  الْحَـلِيمْ

وَعَــافِ الْـمُـصَابَ وَهَـيِّءْ  لَـنَـا  **  دَوَاءً يُـزِيـحُ  كُـرُوْنَـا الـلَّـئِـمْ

فَـقَــدْ  مَسَّنَـا  الضُّــرُّ  يَـا سَيِّدِي  **  فَرُحْـمَاكَ  أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمْ

وَنَسْأَلُـكَ  الْـعَـفْـــوَ  عَــنْ  زَلَّـــةٍ  **  وَذَنْبٍ  سَيَأْتِي  وَذَنْبٍ  قَدِيـمْ

فَـأَنْـتَ الْـغَـفُـوْرُ وَاَنْـتَ  الْــوَدُودُ  **  وَأَنْتَ الرَّحِيمُ  وَأَنْتَ الْعَظِيـمْ

                           ****************