رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

محاورة بين اللغة العربية والإنجليزية

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

اللغة العربية

أَهْلاً وَسَهْلاً أَنَا الإِعْجَابُ وَالْعَجَبُ  **  أَنَا  الْفَصِيْحَةُ  كَـمْ غَنَّتْ بِيَ الْعَـرَبُ

أَنَا السَّلِيْمَةُ  مِنْ عَـيْـبٍ  وَمَنْقَـصَـةٍ  **  وَمَـنْـطِـقِـي  لِـكِـتَـابِ  اللهِ  يَـنْـتَـسِبُ

وَأَنْتِ يَا لُغَـةً فِي الْعُجْـمِ فَاعْتَـرِفِي  **  بِـأَنَّـنِي  لُـغَــةٌ  مِـنْ  دُوْنِهَـا  الشُّهُـبُ

أَنَا  الَّتِي  بِجَـمَالِ  اللَّـفْـظِ  نَاطِـقَـةٌ  **  وَالإِنْجِـلِيْزِيَّةُ  الشَّوْهَـاءُ  تَـضْـطَـرِبُ

فَـمَـنْ  يُسَاجِـلُنِـيْ  لاَشَكَّ  مُنْتَـكِسٌ  **  وَيَرْجِعُ  الْقَهْـقَـرَى  وَالدَّمْعُ  مُنْسَكِبُ

اللغة الإنجليزية

يَا بِنْتَ عَدْنَانَ فِي أَلْفَاظِكِ الْغَضَب  **  وَوَجْـهُـكِ  الْـيَوْمَ  مَحْـزُوْنٌ  وَمُكْتَئِبُ

لأَنَّنِي سِرْتُ مِثْلَ الشَّمْسِ سَاطِعَـةً  **  وَشُهْرَتِي في الْوَرَى لَمْ تُخْفِهَا الْحُجُبُ

أَنَا الَّتِي  انْتَشَرَتْ فِي كُلِّ مَـدْرَسةٍ  **  وَكُلِّ  جَامِـعَـةٍ  هَـلْ  شُهْـرَتِيْ  كَـذِبُ

فَكَيْفَ تَفْخَـرُ  مَنْ أَضْحَتْ مُعَـقَّـدَةً  **  وَالنَّاسُ  خَـائِفَـةٌ  مِنْهَا  وَكَـمْ  هَــرَبُوا

فَلاَ الْمهَنْدِسُ فِي الأَعْمَالِ يَنْطِقُهَـا  **  وَلاَ  الطَّـبِيْبُ  فَيَبْقَـى  فَخْـرُكِ  النَّسَبُ

اللغة العربية

يَا أَعْجَمِيَّةُ بَانَ الصِّـدْقُ وَالْكَـذِبُ  **  وَبَـانَ  مِـنْ  شَفَـتَـيْكِ  الْـغِـلُّ  وَالسَّبَبُ

هُمْ يَدْرُسُونَ  لُغَاتِ الْعُجْمِ قَاطِبَة  **  لِيَأْمَنُوا  مَكْـرَهُمْ  فِي  مَكْـرِهِـمْ  عَطَبُ

وَلَيْسَ حُبًّـا  وَتَكْـرِيْمًـا  وَمَنْـقَـبَـةً  **  وَإِنَّـمَـا  حَـــذَرٌ  إِنْ  صَـالَـتِ  الـرِّيَـبُ

وَأَنْتِ  يَا لُـغَـةَ  الأَعْجَـامِ  زَائِلَةٌ  **  وَمَنْطِـقِـي  خَـالِـدٌ  مَـا  دَامَـتِ  النُّـجُـبُ

فَمَرْجِعِيْ مَرْجِعٌ تَحْيَا الْقُلُوبُ بِه  **  وَأَنْـتِ  مَـقْـتُـولَـةٌ  إِنْ  مَـسَّـكِ  الـلَّهَـبُ

وَلِي مَعَانٍ  كَمَوْجِ  الْبَحْرِ دَافِقَةٌ  **  وَالشِّعْـرُ  يَحْـتَاجُـنِي  وَالْـعِـلْـمُ  وَالأَدَبُ

اللغة الإنجليزية

نَعَمْ  نَعَمْ  لُغَـةُ  الْـقُـرْآنِ  خَالِـدَةٌ  **  فَلَيْسَ  تُمْحَى  وَإِنْ  مَرَّتْ  بِهَا الْحِقَبُ

وَغَيْرُهَا  مِنْ لُغَـاتِ  الْعُجْـمِ آيِلَةٌ  **  إِلَى  السُّقُـوطِ  فَأَنْتِ  الدُّرُّ  وَالذَّهَـبُ

وَأَنْتِ  يَالُغَـةَ  اـلْقُـرْآنِ  شَامِخَـةٌ  **  مَدَى  الدُّهُـورِ  وَمَنْ  يُشْنِيكِ  يَلْتَهِبُ

فَسَامِحِي  لُـغَـةً  أَبْدَتْ  مُفَاخَـرَةً  **  مَزْحًا  وَلَيْسَ  لَهَا إِنْ  فَاخَرَتْ  أَرَبُ

وَصَـلِّ رَبِي عَلَى طـه وَعِـتْـرَتِهِ  **  والآل والصَّحْبِ مَا جَادَتْ لَنَا سُحُبً

* * * * * * * * * * *