الأهدل
دعوتَ فنلت بالدعوات خيرا ** وهل خاب المدجج بالدعاء
خـشعت لبارئ بـر رحيـم ** ففزت وحزت أجر الأتقياء
zahya
أحزنتَ شعري فعادَ النَّبضُ مرتعِشاً ** وجذوةُ الخوفِ بالإرهابِ تشتعـل
البــرُّ والبحـرُ والأسفــارُ ترهقنـي ** من وحشةِ العصرِ والشطآنُ والجبلُ
أوْ نكتبُ الشِّعـرَ بـالإيمـانِ مؤتلقاً ** أو ندفنُ الحرفَ في أكفـانِه الخجلُ
يُغتالُ قومي وصوتُ الناي ناعية ** لكنْ برقصٍ به الأجيالُ تحتفلُ
الأهدل
لولا نفوس تغذت بالهدى وعلت ** منابرا فـوق هام الشمس والبـدر
وزعزعت ثلة الطغيان وانتهبت ** نفوس أهل الهوى في محفل الكفر
كأنها في سمـاء الكون داهيـة ** تصيـب أفـئـدة الأعداء بـالجمـر
لقلت ما بقيـت روح مـطهـرة ** وذبت من حسرات وانتهى عمري
zahya
ردَّتْ بكم أحرفي أناتِهـا ألماً ** من مجمرِ القلب تبكي حزنَها المُقلُ
لا قـوة ترتـجـى إلا بخالقِـنـا ** وعودة الوعـي في أحضـانِهِ الأملُ
————————————————–
بينَ الحـروفِ مرافىءٌ لمراكبي ** ومنارةُ الشـطآنِ حيث سنـاكِ
ها قـدْ أتيتُ وخافقي مسْتبشرٌ ** بـالخيـرِ ممـا دوَّنـتْ يُمـنـاكِ
فـرفعتُ عيناً للسماءِ ودمعة ** تجري على خـدٍ بلون صفـاكِ
ودعوتُ ربِّي أن يصونَ أخيَّتي ** منْ كلِّ سوءٍ وانتظرتُ دعاكِ
الأهدل
كـف الـدمـوع بنـظمـكَ الـفـتــان ** فجمال شِعرك متلف الأحزان
صيغت قصيدك من جمال طبيعة ** والروضِ والألماس والمرجان
فـاهنـأ بنظم دونه بدر الدجـى ** حـلـق بـأعـلى قـمـــة بأمـان
وابعث إلينا من بديعـك أحرفا ** تحـوي معـان رصعـت ببيـان
zahya
نعم أبي ألقيت كل سلاحـي ** لا أستطيع حروبَكم بصلاحي
أنتَ المليكُ ونحنُ من أبنائِكم ** فارحمْ بنا ضعفاً وردَّ سلاحي
الأهدل
حاد حدا للعيس في غسق الدجـى ** مرحـا بحادي العيس والعشاق
حـنـت لتغـريـد القصائـد أنـفــس ** وبكـت قـواف آذنـت بفـراق
يا عنتر العبسي شعرك ما اهتدى ** لقلوبنـا مـا ذاب فـي الأعمـاق
هذا امـرؤ القيـس امتحت آثـاره ** وتبعثرت شذرا على الأوراق
أحمد القضاة
قف بالربوع وسائل الأسحارا ** وانشد هتاف الروح والأطيارا
تلـق الجبال الراسيـات تأوبت ** لله فُـجــر دمـعُـهــا أنـهــارا
الأهدل
رفرف على غصن القصد بنغمة ** كالطير يشدو وانثر الأزهـارا
واربـع على غـر القوافي منشـدا ** فالكون سمـع يعشق الأشعـارا
zahya
رحمـاك ربـيِّ فجـادٌ جــاء يسألنـي ** نصراً علـيَّ فلا تسمع له طلبـا
واجعل صهيلَ حروفي في الوغى أبداً ** مثل الأسودِ فلا يخشى به رَهَبـا
الأهدل
برق يلـوح وصوت الرعـد رنّـان ** وصيّب السحب مالت منه أغصان
والمـوج مرتفـع يزهــو بقـوتـه ** والشمس ساطعة يبدو لها شـان
والجن في وكرها لم تبد صورتها ** ولا بدا في وضوح الشمس شيطان
والأرض تهتز والأعـلام راسيـة ** والفكر في حيرة والعقل حيـران
سبحان ربي عظيم الشان مقتدر ** وروعــة الكــون آيــات وتـبـيـان
رحماك ربي فإني جئـت معترفـا ** بمـا جنـتـه يـدي والـذنـب أدران
zahya
نعـم أبي ألقيت كل سلاحي ** لا أستطيع حروبَكم بصلاحي
أنتَ المليكُ ونحنُ من أبنائِكم ** فارحمْ بنا ضعفاً وردَّ سلاحي
أحمد القضاة
حي الرجال القابضين على ** جمر الغضا في ساعة العُسرِ
واهتف وقـل للغادرين بهـم ** ويـل لـكـم مـن ذلـة الغـدرِ
ضيف المعالي
رحـاب الرواء لنا مجلـسٌ ** وضيف المعالي به قد نزلْ
فكم كان سعدي للقيا صديقي ** سليل الرسول بهذا المحـلْ
الأهدل
لنا مجلس في رحاب الرواء ** ومزن القوافي علينا هطـل
بديع المعاني وروح البيان ** وأحلى أماني لَضيف وصل
سامي البكر
لعلي أسامر طيف الليالي ** وأختمـه بنسـيـم السحــر
وأرسمه في جبين السمـاء ** ويُحفر بالنقش وسط القمر
الأهدل
رأت في ثناياه درا مزيجا ** بلون الصفاء وصفو الفكر
فمالت كغصن النقا فرحـة ** بما صيغ من عسجد وانتثر
هنيئا لشيـخ القوافي الحسان ** بتاج العلى من أريج الزهر
ضيف المعالي
رعى الله خلاً كان يوما مساجلي ** يصوغ القوافي في الفصيح فنأنسُ
أتيت إليه اليوم أشدو مُـعرّضـاً ** فـما خاب ظني , فالفتى يتفـرسُ
الأهدل
سلمت فأنت الشمس فوق رؤسنـا ** نهارا وأنت البدر إن غابت الشمـس
وهل يختفي ضـوء النهـار لناظر ** سوى ان رأى والعين من فوقها حلس
ضيف المعالي
سـعيـدٌ بلقيا صاحبٍ قـد عــرفتـهُ ** فـأمـثـالــه بـيـن الـرجــال قـلـيــلُ
ولولا صلاة العصر ما كنت تاركاً ** صديقي عسى عمْر الصحاب يطولُ
الأهدل
لم يثنك الشعر أو تغويك أوتـار ** ولا لهوت فسيف أنت بتـار
تركت قافيـة تبكـي ومـا ضـعـفـت ** عزيمـة أو وهـت روح وأفكـار
خرجت تسعى بـروح الطهـر متجهـا ** إلى المصلى ففيه الخير مـدرار
صلاة عصر هي الوسطى فيا أسفى ** على المضيع فرضـا بيته النـار
ضيف المعالي
رأيت نافذةً توحي بأنْ وصلتْ ** بعض الرسائل من صحبٍ وإخواني
حاولت أقرأ ما خطت أناملكـم ** فمـا حـظيـت بـمـا يبعثـه خـلاني
ضيف المعالي
نونٌ توقف عند الأهدل الشادي ** بعد الصلاة يراك السامع الصادي
الأهدل
دع عنك بيتا فإن الشعر أبيات ** والفـرد في وحشة تلويه آهـات
ما قيـل قافية إلا إذا اجتمعـت ** في آخر الشعر سينات وقافـات
وأنت ذو قدرة في النظم فائقـة ** وأنت صناجة والصدق منجاة
سامي البكر
تسير أشرعتي بالليل أرقبها ** وأمتطي صهوة الإشراق والشهب
علِّي أبعثر أحلامي وأنظمهـا ** وأرتقي في معاني الشعـر والأدب
ضيف المعالي
بالله إن عثرت في الدرب قافيتي ** فساجل البكـر قد ينسيك فقـدانـي
قد قلت قافيتي والداء يُـسكتني ** لكن نطقت لأخفي عنك أحـزاني
الأهدل
نجوتَ من وطأة الأحزان وانتقلت ** إلـى الأهـيـدل أسقـام وأوهــام
فلست أدري أيبقى الحب يؤنسني ** أم يختفي وبقاء الضيف أحلام
سامي البكر
ماذا أقول فقد أقحمت قافيتـي ** بين المعالي وبين الأهدل الغالي
عذرا إذا كان حرفي جاء ملتهبا ** من الفضول فقد ألهبتمـو بالـي
الأهدل
لولاك سام على الأقران مذ بزغت ** شمس ودوى قصيد الشعر في الوادي
لكنـت ممتطيـا مـهـر السبـاق ولـم ** أجـزع ولـو جـاءنـي صنديـد أنـدادي
سامي البكر
دعني أردد شعـري إنني ثـمـل ** من القصيد فهذا الشعر كالزاد
يا أيها الأهدل الهادي سموت على ** سحائب النور فاهنأ أيها الحادي
الأهدل
دانت لسام قوافي الشعر وانهزمت ** أمـامـه شعـراءٌ شعرهـم راقـي
وصاغ من نسمـات الـورد ملحمـة ** وصب شهدا على أوراقها الساقي
وخـاف من حسد والعين صائبة ** فقال هاتوا لها من فضلكم راقي
سامي البكر
قل لي بربك ما هذا الصفاء أتى ** فيا له من زلال النهر رقراق
يـروى الفؤاد إذا ما الهـم أرقـه ** بوابل من رحيق الحب دفـاق
الأهدل
قرأت حرفا بدا في ثوب عشـاق ** ولونـه مزهـر في محـض إشـراق
معانيا صاغها من عسجد نضـر ** سام وقال اطربوا في خاطري الباقي
قصائدٌ كزهور الروض يانعـة ** فاقطف معان أضاءت بيـن أوراق
غرد كتغريد قمـري على فنـن ** فـلـسـت أول حــاد بـيــن عـشـاق
سام سمى فأتاه الشعر ممتثـلا ** وهـل أتـى شـاعـر يـومـا بمـزلاق
* * * * * * * * * * *