السلمي الجزائري
الا ايهذا الطالـبـي لسجـالــه ** اتـاك هـزبـر للسجـال فـجـرد
فاسنانـه سمـر القنـا ومطاطـه ** كصيخود صنجود من الصم جلعد
يفجغ عامـات الكمـاة بشعـره ** يعـودون اسـرى للصـداع المـؤبـد
شقاشـق الـفـاظ تزيـن نطـقـه ** كمـا زينت خـود بـورق وعسجـد
على نقنق مثل السعالى عضمز ** يسابـق ارواحـا بحـنـدس سرمـد
فلا صوت الا صارخ بخزاعـل ** علـى زمهـريـر بالتهاتـه مـؤيـد
فهـذا جـواب بالاوابـد حـافـل ** فيـا سهـدا ليـلا مـن السهــر ازدد
الأهدل
سأترك ميـدان الهـزبـر تخوفا ** أظافـره لم يـنـج منـها ابن سرهد
بعيد عن التشطير ليس مخمسا ** قـدير على التصنيف دون تـردد
تَـغَـسَّــرَ أمـر الأهـدلـي بـحــالـه ** أَ أَسْنَـانـه زرق كـأنيـاب جـدجـد
ومن ذا مطاط ليس أعرف كنهه ** غـرائـب ألـفـاظ كـلـفـظـة جَلْعد
يصدعني شعر المطيطاء حقبـة ** وينزف منه الرأس مثل الجميْعد
سهرت ولم أهـدأ فرأسي مصـدع ** وأنت عظـيم الشأن فابرق وأرعـد
غرائب ألفـاظ تولول في الهـوى ** فيرقص منها الجن في وسط حرمد
سهرتَ على القاموس تختار لفظة ** تـهــد لسـانــا للبـلـيــغ وتعـتــدي
تـدبر كتـاب الله لم تلف لفظـة ** عليـها لباس مـن نسـيـج لثـهمـد
أحب لغات العـرب دون تنطع ** فـآخـذ مـا يـجلـو العـمـاء لأرمـدِ
وأنت (بديع) لا أشك وجـلمـد ** هـنيئـا مريئـا يـا ( بديع ) فأنشدِ
السلمي الجزائري
رويـدك يـا خـدنـي فانـي مـسـالــم ** اساجــل اصحـابي فقط لا لارعـد
ولا تخش الفاظا من العرب احضرت ** فخـزرا بقامـوس الغريب ومنجد
مطـاط وملطاط و ( راس ) وعامـة ** سواء كذا صخـر مساو ( لجلعد )
وان مـا صـداع قـد الـم براسكـم ** فـخــذ من الـبــراد ثـلجـا وكـمـد
كـذاك نصيـف للـصـداع مـقــاوم ** فـلـف بـه الملطاط للدفـع واشـدد
وامـا عـن الـجـان المطبـل قـولتـي ** فـايـــات قــران فـرتــل وجـــود
فـفـيـه ( شـفـاء ) قـالـه ربـنـا لـنـا ** فـسبـحـانـه ربــي الهـي وسـيـدي
وامـا الـذي قـلـتـم بـان تـطـنـعـا ** فعفوا فانت السابق الفعـل فاقصد
وامــا بـديــع فـهـي مـنـك شـهــادة ** على الصدر مني مثل ورق وعسجد
فـبـوركـتــم للـرد مـا صـاح صـائـح ** وغـرد في الاغـصـان كـل مغـرد
فانـتـم لنـا عـضـد لـقـل مسـاجــل ** سميـر فـؤادي يـا اهـيـدل فاشهـد
محمد الجبلي
أساجـل يا سلمي ؟ ومـالي قدرة ** على أن أقلقل بعثـري المختيقد
وخيداق أمري هل تطلمش أمـركم ** فمـا شعـركم إلا صناع وحـددي
إذا ما قلاك الشعر فـانس وصالـه ** سيـأتي ولم تبرم له وقت مـوعد
وما دمـت كي تنباع مـخـرنبقـا لـه ** فـلـسـت بمـنـبــاع فـطـوّل وأمّــد
تكنفل خـريمـا واختـرم متكنـفـلا ** أو اكشم على ضنك هريبك وانضـد
يقول قلابـيـه عـليـك غـرنـطـق ** وأنت تحـربك مـن على المتشخدد
شغمت على استقصاء ما فـلّتت له ** يدي بعـد لهـو والفصاحة في يدي
فنبعـي من جـورا بـأعلى جزومـة ** ونعشـاو تعرفنـي وتذكر سؤددي
وهذا قـريضي من فـؤادي إليكمـو ** وخلفست والمعنى يقول لي اقصد
وإن كـان للأشعـار رب وسيــد ** فذاك أهـيـدلنا وشـيخـي وسـيـدي
السلمي الجزائري
خلطتم بفصحى لهجـة صـامطيـة ** فملخ وبلـخ يا صديقي وجلعد
فلو حضرمـي ظنهـا مخـضـريـة ** كدوبارة الزابي تعطى لاجود
خريص من النسناس في اللبز نحبه ** يـاز ازيـز المرجـل المتوقد
الأهدل
تبسمـت من شعـر ابن أحمد ساعة ** لأن علاج الرأس أغرب من دد
فـأحـرف مـلطاط تسـبب قـرحـة ** لكـل سـلـيـم كـيـف بـالمـتـوسـد
سأتـرك مِلْطَـاطًا ولفـظـة نَعْثَـلٍ ** وعِجْلِـزَةً ترمي الرديف بِحَرْمَدِ
وأبعـث للمحـبوب منـي رسالـة ** أبـي وسـن عـن شـعــره المتأبد
فحين رآني خـفت من لفظ عنتر ** أتـاني بلفـظ من سلالة جَلْعَـدِ
مـخـنـيـقـد وخـيـادق وطـلامـش ** يمشي بـهـم مـخـرينـق كالهـدهـد
مهلا فهذا الشعر شعر فطاحل ** في قـرن دقيـانوسَ مجنـون اليد
يا صاح إنـي لم أكـن متعمـدا ** حين ابتدأت وليس هذا مقصدي
لنـعـود للشعـر الرزيـن وننتـقــي ** لفـظـا مضـيئـا مـرتـد بـالسـؤدد
معناه كالشمس المشعة في الورى ** يغزو العقول ويرتوي منه الصدي
الباز
دمْـعُ الـيــراعِ مُـخَـلِّــدٌ لِمُـريـقِــهِ ** إن لمْ يُجَازَ اليومَ جُوزِيَ في غـدِ
ديـنٌ علـيَّ إذا كـتبـتُ قـصـيــدةً ** تضمينُهـا دررَ البيــان كـإثمـدِ
دبَّـجْـتَ واحـتَنـا بـشعـرِك دانيـا ** مثـلَ الْجَنَى مَنْ ذاقه لمْ يَجْحَدِ
دومًـا تُكَرِّمُـنـي بـذكـر محاسنـي ** دومـا تجمِّلني فكمْ لك منْ يد
داوٍ قريضُك والفصـاحـةُ نهجُـه ** وله مقـامٌ في السّمـاء كفرقـد
نابٍ عنِ الفحشاءِ يقطرُ حكمـةً ** زاكٍ على الأشعار غيرُ مفنّـدِ
و لَقَدْ غَدَوْتَ بـهِ مُـنادِمَ إِخْوةٍ ** سُـرُّوا بمنـزلـةِ الكـريـمِ السّيِّـدِ
دُردُورُ بَـحْـرِكَ هـادرٌ بـبـيــانــه ** يَسْبي العقـولَ بسحـره المتفرِّدِ
أدعـو إلهِـي أنْ يُـديــمَ نعـيـمَـه ** و يـزيـدَنـا من فضلِـه المتعـدِّدِ
و يجـودَ بـالإحسانِ يومَ مَعادِنا ** ويُـنيلنـا بالعـفــو قُـرْبَ محـمّــدِ
دَرِبَتْ يمينُك بالفـصـاحـة يافعًـا ** ورمَيْتَ أسمـاعَ الزَّمـانِ بخُـرَّدِ
بوركْتَ مِنْ خلٍّ يصـونُ وِدادَه ** في هـذه الدنـيـا وبَعْـدَ المَلْحـدِ
وُدٌّ أرَى نفـسـي تكـادُ تُـسِـرّهُ ** عنْ نفسِهـا دَرْءاً لِرِقْبَـةِ حُـسَّدِ
دمْعي تحيّـرَ في جفونِـيَ بُرهـةً ** حـاولـتُ مَـنْعَ سُجُـومِـه بتجلُّدِ
لكـنّـنـي وبـرغــمِ مـا حـاولْــتُــه ** أذْرَيـتُـهُ سَـجْـمًــا بـغـيـرِ تـردُّدِ
فـرَحـاً بخُـلَّتـك التـي صـافَـيْتَـنـي ** يـا وائـلَ الخيـرِ العميمِ الأسعـدِ
دان القريضُ لنبْضِ شعـرِكُمُ الذي ** دَوَّى كزمـجـرةِ السَّحاب المُرْعِدِ
منْ كلِّ قـافـيةٍ تَـخـالُ سُمُـوطَهـا ** لحـنًـا شجـيًّـا أو تَـرَنُّـمَ مُنْـشِـدِ
أنعـمْ بـواحـتنا التي وَهَـبَـتْ لـنـا ** إخوانَ صدقٍ في الحـياةِ وسُؤدَدِ
دِينُ الرّجالِ هـو الوفـاءُ لـدِينِهـم ** فافهمْ جزاك اللهُ خيـراً مَقصِـدِي
إنّي أرى الإسلامَ مُنتقِضَ العُرَى ** لمْ يَبْـقَ منهُ اليومَ غيـرُ تَشـهُّـدِ
دَيْجُورُ نَكْسَتِنا أقَضَّ مضاجعِي ** بـتَـحـسُّــرٍ و تـأسُّــفٍ و تَـسَهُّــدِ
كمدًا على الإسلامِ أبكـي حـالَــهُ ** أمسَـى غريبًا يشتكي قِصَرَ اليد
مـليـارُ فَـرْدٍ أوْ يـزيـدُ عَـدِيـدُنـا ** لـكـنّـنــا فـي نـكـبـــةٍ وتـشـــرُّدِ
يا ربِّ فارْحمنـا بلطْفِكَ رحمـةً ** تَهـدي قـلـوبَ التـائـهيـنَ بفَـدْفـدِ
الأهدل
باز صـعـدت إلى علو الفـرقـد ** بقصيـدة عصماء طاهرة اليد
يكفيك فخرا أن حـرفك ساطـع ** في صفحة المجد الرفيع الأسعد
فاهنأ أخا الفصـحى فمثلك سيد ** ولسان مثلك فوق كل مسوَّد
هـذا قـرينك لابسا ثـوب التـقـى ** يثني على نغم كما لعطر النـدي
فـيـراعـه بـالشهـد يكتب أحرفـا ** محشـوة صدقـا جميل المقصـد
فيها النصـيحة أشرقت أنـوارهـا ** عن دنية هبت كوحش معتدي
سطرت معنى مستنيرا في الورى ** يبـدو كـنـجـم لامـع للمهتـدي
إني أرى الإسلام منتقض العرى ** لم يبق منه اليوم غير تشهد
حقا نطقت وما أصاب عشيرتي ** يـنـدي الجـبيـن لكـل فـذ سـيـد
مـاذا يـفـيــد بـكـاؤنـا وزفـيرنـا ** مـاذا يـفيد تحـسـري وتجلدي
لابد من بـذل الـنـفــوس وقــوة ** تنهي الحصار لمبتلى مستنجد
ربــاه إن الـقــوم ذلــوا أمـتـي ** ولكـم أسـاؤا للـنـبـي محـمـد
صلـى عليـه الله ما مزن همى ** والآل والأصحاب أهل السؤدد
الباز
من أين لي ردٌّ وقولُك فائـقٌ !؟ ** بل كيف لي شُكرٌ وشِعرُكَ مُسْعِدِي!؟
فلقد ردَدْتَ على البديهة محـسنا ** بخـميـلِ شِعْــرٍ صُـغْتَـهُ كزبـرجد
زيَّنْتَه بالصـدق فـوق بـهـائـه ** وصَـقَـلْتَ حَــدَّ حُـسَـامِـه المتجـرِّدِ
يا ناظِمَ الشِّعرِ الجميـلِ بـديهةً ** أبدعـتَ في سَـبْـكِ القصيدِ المُنْشَدِ
لكأنَّ أكمـامَ الفصاحةِ فُـتِّقَتْ ** لِلِسَانِـكَ الذَّرِبِ الصَّـدوقِ المُهتدي
صَلَّى الإلَهُ عَلَى الحبِيبِ مُحَـمَّدٍ ** ‘والآل والأصحـاب أهـل السـؤدد’
الأهدل
أمعنت في شعري وشعـرك برهــة ** بــتــأمــل وتــدبــر وتـــرود
وسمعت صوتا من حشاشة داخلي ** يا أهـدل انزل أيها الباز اصـعد
فعلمت أنـك في الذرى متـألق ** وقصيـد بـاز كـالسنـا المتوقـد
حـسـن البـيـان ودقـــة وتـوهـج ** في اللفظ والمعنى كحسن العسجد
الله أســأل أن يـزيــدك رفـعـــة ** وحـمـاك ربي من عـيـون الحـسد
الأهدل
هذي الرسالة صغتها بالعسجـد ** وطليتها من فضة وزبرجد
أما الدواة فمـن لالـئ أبحــر ** وملأتها بدموع عين المعتدي
الأهدلي وهل سينفعـه الـبـكـا ** كلا وقد رفع الضغوط لأحمد
ياصاح لا تجزع فأحمد ينتمـي ** لسلالة بالصفح دوما تبتدي
فابعث إليه تجد محبا مخلصـا ** مـتـلطفا يعـفو بدون تردد
محمد الجبلي
وسمعت قول الأهدل المتفـرد ** يا أهـدل أنـزل ويـا بـاز أصـعـد
ومكثت أنظر في بـديـع سجـالكم ** ( نظر المريض إلى وجوه العود )
لا الحرف يرقى كي يدبج فكرة ** في خاطري والشعر ليس بمنجـدي
يا ليت شعري أي شعر أدعـي ** بل مـا الــذي أبـقـيـتـمـا لمحمـد
ويحي ألست من الدهاة فـأين مـا ** قد قيـل في بزعمـة من أحـمد
وإخاله سيجيء معـتـرضا على ** صرفي لـه وأسح دمع المعـتـدي
أتعدني ضـمن الدهـاة تغـرني ** لتذيقني بعض الذي صنعت يـدي
هلا اكتفيت بما ترى من عـلتي ** وارحم فهاهـة منطقي يـا سيـدي
الأهدل
لله در مـحـمـد شـهـمـا نــدي ** زين الورى ثوب التواضع يرتدي
واستنطق الشعر الرزين ستلتقي ** غــر القـصيـد وزينـها لمـحـمـد
شعـر يشـع بكـل معـنـى بين ** قلبي يذوب من الجمال وأكبـدي
كم يبتدي بالعفـو دون تمهـل ** والفضـل والإحسان رمز المبتدي
أحمد رامي
والله لا أدري بـمـــاذا أبـتــدي ** بالعذر من شَفْعِي الحبيبِ محمد
أم أبتدي بالصـلحِ صـلحِـك سيدي ** شـيخِ الفـصيـح الشاعر المتوقّد
أم أحـتبـي في حضـرة الباز الذي ** زان الفصـيـح بشعـره المتجدّد
يـا سادتي عـذري إليكم مسرعٌ ** يقتات من ذِكـرِ الصنيع الأسود
فِعْلي يُحيل عظيمَ شعـري عندكـم ** قـزمـاً ومـهـزولاً ومبـتـور اليد
ومحمـد الجبلـي ينعــت نفسهر ** لما سيصـرفني بوصـف المعتدي
يا سـيدي مهـلا فـلستُ بغاضب ** من فعلِ حـقٍ ليس يُغضب سيدي
ولقد عـددتـك في الـدهـاة لأنـه ** ما زال في أذني مقولة مُــلْهِد :
فكلاكما – من ثم أتبع – شاعرا ** ن فخلتنا شفعين إن شئت اعْدُد
ولقد عـلمتَ بـأنـني بالكاد أغـدو ** إن غدوت – شويعرا يوم الغــد
فإذا تأكد قول أهدلنا فأنت الشا ** عران وأنت داهية الفصيح الأوحد
من ذا يكـون مضاعفـا إلا إذا ** حــاز الـدهــاء بـعلـمـه المتفـرّد
وأمـد للشـيـخ الجـليـل الأهـدلي ** كـف التصـالح يـوم عـيـد مسعد
وأراه رمـزاً للتـسـامـح عـنـدنـا ** وإذا حـلـفـت فـإنـنـي لا أعـتدي
فاصفح – هداك الله – عنّي إنني ** أشكو الندامـة هـائمـا لا أهتدي
هيّـا إلي أحبتي نصـبح مـعـا ** كـاللـؤلـؤ المنضـود بين زبرجد
السلمي الجزائري
خـلطتم طـويلا للبحـور بكـامـل ** فصـارت خليطا من مليط ومخفد
فلو حضرمـي ظنهـا مخضريـة ** كـذا قلـت في رد قـديـم مجدد
وامـا عن الالفـاظ اي عن غـرابة ** فـامـركـم طـوع الارادة فاسعـد
سابـعـد الـفــاظ الـغـرابــة انـمـا ** بشـرط وحـيـد واحـد ومـوحـد
فـلو عاد شخص لقسطلها اعد ** الى هدلقاتـي عود مـرغ ومزبد
كسحـوك حـلكوك وطـاط مطاطه ** كصيخود صنجود من الصم جلعد
فاني ابن خرباع الدجوجي لطالبي ** كمـا انني سمـح العـبـارة فـاشهد
فحـيـاكـم ربـي بـابـهــى تـحـيــة ** بـ ( فـطـر ) لنــا زاه لكـل معـيد
السلمي الجزائري
حــل بـاهــدلي مـا قـد طـرقا ** فـغـائـب ارجــو ايـابـا الـقـا
ترزهو به الارجاء نورا مشرقا ** فعتمـة الغـياب غـطت افقا
للمنـتـدى ولـم تــدع بـه نـقــا ** سحكوك حلكوك تبدى مغرقا
فينسف الانـوار نسفا خـيفـقـا ** بظلمـة مـا ردهـا مـا اشرقـا
الا شـروق اهـدل لو نـطـقـا ** مسـاجـلا لـراجز قـد خفقا
فـؤاده اخـوة لو صـدقا
السلمي الجزائري
اني أعزي شعركم وسجـالكم ** فغياب ردهـم سبيل مضائع
غاب الأهيدل فالسجال مـقـهـقر ** مثل الضئيل الخامل المتكاكع
لا منصل لشعاعه فرق الورى ** لا أبلق يخـدي بحـقف أجارع
ولعلكـم فيه ا كمن نـادى عـلى ** ربــع قــديـم دارس بمتـالع
فهناك أجوبة الصـدى مـوجودة ** تغنيكـم عن بيت شعر ضائع
محمد الجبلي
يا أيها السلمي هاكم عذرنا ** إني لفي عفـو الأكارم طامع
وغياب أهدلنا يعز وإنمـا ** هو مايظل إلى السجال لراجع
حتى يجيء ولا أسد مسـده ** إني إذا نزل البلاء لفازع
السلمي الجزائري
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلـهـم ** ان التشبـه بالكـرام فــلاح
وخذ الدواة اذا المعلـم غـائـب ** ذاك الأهيدل سيد جـحجاح
فـمكانه صعب التسنـم انـمـا ** أنتم بكـل مـليـحـة مـتـاح
من مزحـة أدبـيـة أو هـمـسـة ** شعريـة ولت بهـا الأتـراح
فمروركم حلو كحلو نفوسكم ** وبكم سجالي فائق صداح
السلمي الجزائري
ذهـب المشاكسة البهي سجالهم ** والعاجـزون لكل شـطـر أول
وبقيت في خلف يزكي بعضـهم ** بعضا ليدفع شاكل عن مشكـل
هل من مساجلَ يا فصيحُ فـانـني ** قـلق بشـأن مقلقـل ومجلجل
جعل الأوابـد مـركـبا لسجـاله ** مسحنفر في لاحب مستغـول
السلمي الجزائري
سحب الزمان بساطه عن شاعر ** نصب القريض كمثل روض دغفل
أزهـاره حـلـو الكــلام منمقــا ** وفـراشــه مـر الكــرام الفـضّـل
هيهات لو رجع الأهيـدل زادهـا ** عـبقـا علـى عـبــق التـلاد المثـل
* * * * * * * * * * *