أحمد رامي
قل في الصداقة ما تشاء فإنها ** بحر عظيم مـاله من ساحلِ
أو قل كلاما في المحبة إنها ** فلك عريض للأديب الناهلِ
أو ربـمـا أحـوالنـا وشبابـنـا ** فهم الغد المأمول للمتسائلِ
الأهدل
صدق المشاعر بسـمـة للعـاقل ** فاطلب صديق الصدق عكس الجاهل
واظفر بمصداق الحديث وطر به ** فـرحــا ورفـقـا بـالفـتـى المتخـاذل
واكـرم شبـابـا لفـظهـم متميـز ** واصـفح عن المعـذور والمتساهل
فـالحـلـم زيـن والتكـبـر سـوءة ** وأخـو البصيرة مـا استطـال بباطل
وعيون أشعار الفحـول وسيلـة ** بــل غـــايـة للجـهــبــذيِّ الـعــادل
وقضـية الوطـن المهـدد عمـدة ** فاجعـل حـروفك كالرصـاص القاتل
إسلام إبراهيم
قلبي الرسالـة في يـدي الراسـلِ ** عبر المدائـن والطريق القاحـلِ
أرسلته حيث الحـروف هجرنني ** وغلت تئن من الفراق مراجلي
فالشعر يغفو لم يصخ لخواطري ** يـرنـو إلي بلحـظـهِ المتثـاقـلِ
ووجيب قلبي يا أهيـل لمخبـرٌ ** عني ومُفـضٍ شـوقـه للسائـلِ
الأهدل
أرسلـت خاطـرتي بلفظ عنيتـر ** فيهـا خزعبيل بغنـة جاهـل
وحشوتها من عنصل إن ذاقـه ** خَبَل تورم مثـل بطن الحامل
أهديتهـا حبـي فـقـال قصـيـدة ** عقصاء تشمص كل فذ عاقل
حقـا سيشنص يا أخـي بشعركـم ** من كـان ثرطئة بأسفـل سافـل
فنظمت أخرى وانتقيت حروفها ** فبدت كشمس عند رشق الوابل
فتبسمت شفة الأحبـة واختفى ** غمـز ولمز مـن بغيـض عـاذل
الخزعبيل : الأباطيل ، والعنصل : البصل البري والخبل : بفتح الباء الجن .
والعقصاء : الملتوية ، تشمص : تقلق ، سينشص : سيتعلق .
ثرطئة رجل أحمق وضعيف .
أحمد رامي
حوقلت ما شاء التحوقـل بعد أن ** أبحرت صبحا في قريض الهادل
فوجدت نفسـي سابحـا في لجـةٍ ** وضاءةٍ من شعـره المتواصل
ووجدت في وجه القصيدة مبسما ** يفـتـر عن شنـبٍ وثـلج هاطل
والشهر قارب نصفـه متعجـلا ** وأراه يخـبو في الفصيح تفـاؤلي
لم تبدؤوا موضوعكم حتى غدا ** صدري يضيق ويستفيق تخاذلي
وسجــالـكـم تـئـدونــه بـأكـفـكــم ** يا ويحكم هـل ما به من طائل ؟
الأهدل
مُـخْـرَنْشِـم يـئــد السـجـال كأنه ** رِّئْـبَـال غـربيب قـبـالـة بابل
مهما يـزمـزمْ فـالسجـال تـرَبّلتْ ** أغصانه فاطرب لصوت بلابل
رامٍ يُـبَــاغِــم أحـرفـي بـتـلطـف ** أكرم بأحـمـدَ فاضل من فاضل
مثل الرِّئـال يضيء في فلك الدجى ** علم كبحر مالـه من ساحـل
فهـو الشغيم على السجـال بشـدة ** وبفضله زال الونى عن كاهلي
مُخْرَنْشِم : متكبر في نفسه ، رئبال : أسد .
يزمزم : يصوت ، ترَّبلت : اخضرت ، يباغم : يغازل .
الرئال : كواكب ، الشغيم : الحريص .
الأهدل
ما للسـجـال مقهـقـر ومبعـثـر ** ومهـلـهـل ومـدهـور كالجـاهـل
ما للقصيد تراجعت وتضاءلت ** وتسترت خلف الضعيف الفاشل
ما للأحبة هاجروا وتبعثـروا ** وتنافروا هـل مسهم من باطـل
السلمي الجزائري
كلا فليث الشعر فيكـم قـادم ** في عـدوه تفريـق شمـل غياطـل
يهتز مختالا فيرعب خصمه ** قد عن عن ناب وضرس فاصل
خذها مساجلة تعج بفخرهـا ** لمهـلهـل ومـدهـور كـالجـاهـل
السلمي الجزائري
ما بالهم ناؤوا عن الحق المبين ** وابعـدوا بسلـوك شعـب الباطـل
اتـراهم نسـوا الالـه وبطشـه ** في يـوم اغـلال لـه وسـلاسـل
يقتاد فيهـا المرء مدحـورا وقـد ** نصبت جهنـم للكفـور الجـاهـل
يا ويلهم من ويلها – واد بهـا ** يجري بهـم – حكـم الالـه العـادل
ارجوا الاجابة في قريض مثله ** انت الذي بشذى القريض مساجلي
السلمي الجزائري
كلا فليس هناك من لاجابتي ** فاجيب نفسي غير لائم عاذل
هو بعدهم عن دينهم يا صاحبي ** والشغـل في الدنيا بامر زائل
ها قـد خلفت مساجلي لغيابـه ** فمروره تحصيل امر حاصل
أحمد رامي
رمضان يملأ كل وقت فارغ ** في طاعةِ الرحمن بحرِ الناهل
فجعابنا فرغت ونرجو ملأهـا ** زادا ليوم في الأخيرة هائـل
أمهل أخـاك لياليا معـدودة ** يأتي مجيبـا للسؤول الفاضـل *
السلمي الجزائري
قـبـل الالــه صيـامـكـم وقيـامـكـم ** وجزاكم الرحمن افضل نائل
لكنـكـم لـم تـخـزروا فـي قطعتـي ** خـزرا عميقـا كاشفـا لغـوائـل
قـد قلـت يا صحبي لامـر غيـابكـم ** فمروره تحصيـل امـر حاصل
ههههههههههه
لا لا اخــي بـوركـتــم لـمـروكــم ** فمروركـم مثل الربيع الهاطل
يسقي اراضي الطرس اي متصفحي ** ويزيـل شعث سخائم وغـوائـل
الأهدل
يا ابن الجزائر هل أتتك رسائلي ** وقـرأت مـا سطـرتـه بـأنـاملي
فهل التزفلق والتفيهـق واللغـا ** في شهر صوم من صفات العاقل
إن كنت يا سُلَمِينا ( سَدِكٌ ) بها ** فاسهر ودعنـي كالفتى المتخـاذل
الأهدل
يـا عـبـد إنـي مُـثْمَـعِـدٌّ فَـوْهَـد ** والتيد من خلقي وتلك شمائلي
لست ابن ثأْثاءَ اعـلمـنّ وإننـي ** ثئـد بشعـر ليس مثلك نائلي
وإذا الهزبـرت كشـرت أنيابه ** لم أخش سطـوة رئبل ورآبـل
فاخضد بضرسك غير أهدل إنه ** نـد عنيـد ما يـليـن لصائل
السلمي الجزائري
حيا الاله مساجلي ومشاكـسي ** وجـزاه ربي عنه افضل نائل
بوركتم لمروركم وردودكـم ** وكذلكـم في نهجكم بمماثل
والنخل مالم ترمـه بحجارة ** لم تجن منه مستطاب غـلائل
فثماركم تغري حلاوتها الالى ** وتزيل شعـث تراتر وتلاتل
الأهدل
لست المشاكس بل زَرَفْتُ كمِزْخَف ** بجـزائري مـن سلالـة فـاضـل
وسيمدع في الشعـر لستُ بزَاغِـفٍ ** إن قلتُ شعرك في التحاور آكلي
فوق الطخاف يَعُقُّ فوق المشتـري ** من دونه شعـري كغصن ذابل
فاهنـأ فإنك في التـحـاور جَـلْـفَـزٌ ** وهـل الأهيدل مثل قرن بـازل
السلمي الجزائري
لست المشاكس بل زَرَفْتُ كمِزْخَف ** بجزائـري من سلالـة فـاضـل
بـوركـتـم يـا صـاحـبـي لثنـائـكـم ** وكـذلـكـم انـتـم بـذاك مماثـلـي
وسيمدع في الشعـر لستُ بزَاغِـفٍ ** إن قلتُ شعرك في التحاور آكلي
هههـا ههـا هههـا هها ههها ههـا ** هاها هها هاهـا عليـك مساجلي
عـفـوا عن الضحـك الكثيـر فاننـي ** مـا هزني الا مقـالك ( آكـلي )
فوق الطخاف يَعُقُّ فوق المشتـري ** من دونه شعـري كغصن ذابل
يـبـدو لعيـن النـاظريـن محـلـقـا ** وبـه هـدايـة ضـائـع في مـاحـل
شعـر الاهيـدل مـثـلـه بـل فـوقــه ** فهو الخضم يـرى ازاء جداولي
فاهنـأ فإنـك فـي التـحـاور جَـلْفَـزٌ ** وهـل الأهيـدل مثـل قرن بـازل
كـلا فـانـتـم عنـبـس فـي حـومـة ** وصنيعكم تبديـد شمل جحافـل
دمتـم بحـفـظ الله خـيـر حافـظـا ** وسقى وعـاب ديـاركـم بهـواطـل
أحمد رامي
أهلا أبا ذر بكم وبشعـركم ** في صفحة الشيخ الكبير الهادل
لكن شعرك لا يصح بوزنـه ** ويصح معنى في أخـينا البازل
فالشكر موصول لنفحة بثكم ** والشكر موفـور لضيف نازل
الأهدل
رحّبْتَ بالضيف الكريم تكرما ** ونطقت بالحق المبين الفاصل
أنعم بأحمدَ لابسا ثوب التقـى ** أكرم بضيف مرتد بفضائل
لكما أسجل ألف ألف تحيـة ** مدعومة بدعائنـا المتـواصـل
الأهدل
يهتز من لفظ ويرسل ضحكة ** أَعَشَنّجٌ رمقت عيون الجـاذل
أم أن قافيتـي بهـا سمج لذا ** هـاء المحب تتابعت كالوابل
فاطرب فَطَنُّوج الأهيدل أغدقت ** صفحاتها بقريض رهط هازل
وانثر لنـا دررا فإنـك منهـل ** للمنتدى ولكل غصـن ذابـل
السلمي الجزائري
يهتز من لفظ ويرسل ضحكة ** أَعَشَنّجٌ رمقت عـيون الجـاذل
بل صـاحب في حبكم مستـرسل ** ومن المحـبة ضحكة من جـاذل
أم أن قـافـيتي بها سمج لذا ** هـاء المحب تتابعـت كالوابل
طبعـا فقـولك ( اكلي ) ما خلته ** الا اشــــارة دعـــوة لمـاكــل
فـاذن اراكـم عطعطا في جفنة ** يطهى ببعـض بهائـر وتوابل
فلدي من مرق الجناجن نفحة ** تسفي خواء معدتي بقلاقل
فاطرب فَطَنُّوج الأهـيدل أغـدقت ** صفحاتها بقريض رهـط هازل
عفوا ططن يا صاحبي لا اشتهي ** مزمـار شيطان ولهو باطل
وانثـر لنـا دررا فـإنك منـهـل ** للمنتدى ولكـل غـصـن ذابـل
اضفى عليكم خـالقـي من فضـله ** فلانكم في الفضل فضل افاضل
دام الاهـيـدل عـزه في نـحره ** ووسامـه في خـارج والداخل
السلمي الجزائري
دعنا من الهرف المضيع امرنا ** واسمـع مـقـالـة مستبـيـن سـائـل
هـذا سؤالي سابقـا اريـد جـوابـه ** وارى الاهيـدل خـير راد قـائل
ما بالهم ناؤوا عن الحق المبين ** وابـعـدوا بسلـوك شـعـب البـاطـل
اتراهـم نـسـوا الالــه وبطـشـه ** فـي يــوم اغــلال لــه وسـلاسـل
يقتاد فيها المرء مدحـورا وقـد ** نصبـت جـهـنـم للكـفـور الجـاهـل
يـا ويلهم مـن ويلهـا – واد بهـا ** يجـري بهم – حكـم الالـه العـادل
ارجـوا الاجابة في قريض مثلـه ** انت الذي بشذى القريض مساجلي
هيا صديقي ازبر لنا شعرا يرى ** فـيـه الـجـواب مـفـصـلا بتمـاثـل
أحمد رامي
إني وأنت أخي الكريم الفاضـل ** أصحـاب بيـت والقـرى للواصل
ولسان ترحيبي بضيفك قابس ** من نور وجهك إن حظيت بداخل
فضيوف بيتك هم ضيوفي ؛ إننا ** أخـويـن لا تحـتاج تيك لحـاكل
الأهدل
ما كان لي مأوى الكرام أو القرى ** لولا ابن رام ذو ندًى وشـمائل
السـابـق الكـرمـاء والـفــذ الـذي ** يُروى به ظمأ المنى كالهاطل
فـكــأن دارك روضــة محـشـوة ** حِكما بلا زغف ونفثة جاهل
الأهدل
هل أنت يا سلمي تبذأ ما جرى ** من أمتي حين ازدهوا بالباطل
إني طَحِلْتُ من الورى يا سيدي ** فأَنَا الْمُسَنْطِل من فعال قبائلي
قومي الطفانش ليس فيهم سَهْبَل ** يفري الجماجـم مثل سبـع آزل
تبعوا الطباطب واقتدوا بفعالهـم ** فتبحثـرت آمـالنـا يـا سائـلـي
غَافُوا عن الحق المبين كأنهـم ** خمـل فأتعس بالضئيـل الخامـل
نبـذوا كتباب الله حيـن تمدنـوا ** حردوا التطور في لباس سافل
فأذاقهـم رب الملائـك محـنـة ** ولكم أصيبـوا أمتي بزلازل
فـادع المهيمـن أن يعيـد لأمتي ** مـجـدا أضاعـوه بكل تخـاذل
( الطفَنْشَأُ ) الرجل الضعيف ( الطفانش ) الضعاف
السلمي الجزائري
هل أنت يـا سلمي تبذأ ما جـرى ** من أمتي حين ازدهوا بالباطل
سبحان ربي … سائني بل ضرني ** هـذا التعمق في قـفار الباطل
إني طَحِـلْتُ من الـورى يا سيدي ** فأَنَا الْمُسَنْطِل من فعال قبائلي
بـل كـلـنــا داس لـراسـه منهـم ** لـفـضـائـح وقبـائـح وتـلاتل
قومي الطفانش ليس فيهم سَهْـبَل ** يفري الجـماجـم مثل سبـع آزل
رغبوا عن الاخرى بجمع دنانق ** واصعنفروا في لاحـب بحـبائل
شــرك واهــواء كــذا بــدع كــذا ** حـزبيـة صــم كـصـلد جـنـادل
لا يسمعون نذيرهم … حتى ولو ** سمـعـوا سبيلـهـم سبيل الغافـل
تبعـوا الطبـاطب واقـتدوا بفعالهم ** فـتـبـحـثـرت آمـالنـا يا سائـلـي
حـقا فمعظمهـم على قتب الـردى ** معـلـوط يخـدي بشـعب ماحل
بل بعضهـم مستسلـم لمشـعــوذ ** بكـلـيـه مـرقـاسن لـخــزاعــل
بـركـيـة الكـفــار يـنـهــل فـكــره ** ابخس بنـهـل ذاكـم والناهـل
غَـافُوا عن الحـق المبيـن كأنهـم ** خمل فأتعس بالضئيل الخـامل
في ادلخام سلهب غرقى وعن ** سبـل المعالي في سبـات كـامل
نبـذوا كتـاب الله حـيـن تـمـدنـوا ** حردوا التطور في لباس سافـل
ضنوا التمدن في لباس فاضح ** وكـذاك لبس تـنـانـر وبناطل
فـأذاقـهـم رب المـلائـك مـحـنـة ** ولكـم أصيبوا أمتي بزلازل
هــذا جـــزاء الله حـــق امــــره ** سـوء بـسوء شكله بمشاكل
فـادع المهيمـن أن يعـيد لأمتي ** مـجـدا أضاعـوه بـكـل تخاذل
اميـن ربي يـا اهيدل .. فاستـجب ** عــودا لكل محاسن وفضائل
شكري لكم يـا صـاحبي لا ينتهي ** حـليتـم دومـا بـحـسن شمـائـل
الأهدل
أشَاشُـك يـا بن عـز زاد أنـسـي ** فأنـت الآد في شعـر السجـال
وشعرك مثل أرْيِ النحل حلـو ** يفـوق بحسنـه حـسـن الآلـي
يُبَحْثِـر شعركم شعـرا لـنـد ** ويبخـص عينـه عنـد الـنـزال
فكم من ضِئْبِل في الشعر وافى ** إليـك مُصَنْطِـلا واهي المـقـال
وإني جئت معترفـا خـجـولا ** لأن قصـائـدي تبـدو كـحـالي
كأنّ أعاجما نسجوا وصاغوا ** قصـيـدي يـا لـحـظ كالحـثـال
وليتـك تستـمـر علـى نـظـام ** فتنثـر ما نظمت على التـوالي
قصيـد منـك منـفـرد رهيـب ** أحـب إلي من مزج المقـالـي
دع التخمـيـس والتشطيـر إلا ** إذا اضطر العجول من الرجال
فيربط ذا بذاك وليس بدعـا ** فقد ربط القصيد ألو المعالـي
السلمي الجزائري
وردك يا اهيدل هز روحي ** كما هز الربى ريح الشمال
نـسائـم حـشوهـا در نظيـم ** واطواق نسجن من اللالي
تضوع مسكها في كل طرف ** لاسياد تـنـشق والمـوالـي
ازاحـير من الالفـاظ تتـرى ** تزيد عن الاساطير الخوالي
بعجـلزة السباسـب والبراري ** وقرهب داعس ادم المعالي
اذا عـنت لحـندر جـحمتيكم ** تشقشق ريقها مثل السعالي
بسبـريـت يـنـهنهـا قـبيض ** فـيلكـزها بمـلكـاز البغـال
قـمـد القـعــط سلـغد نـكـيـر ** كاهـواش النجـائشة النغال
بملطـاط يلعلع صـم صلد ** وسـنــور تــازر بـالـقـــذال
فراش العـام منه مثل عضـب ** يبحلق خازرا شطر المحال
يسيط محالة الادماء سوطا ** يجلجل صيته القفر الخـوالي
يراجع مريع الانـواء عمدا ** ليـمـرعـها بسعـدان حلال
ونـاشد اربة يسعـى اليـهـا ** نـهـاره مستميـتـا والليالي
الأهدل
يذكـرنـي قريضـك بالفيـافـي ** وشعر الشنفرى عند النزال
وسحبـان وقـس وابن سلمـى ** وثعلـبـة الفـوارس والهـلال
وكــم مـتـأبــط شــرا بـلـيــل ** وغـارات وقعـقـة النـصـال
وكنـت الهيتكـور فسرت عكـسـا ** تؤرقني الغـرئب في المقـال
ولـفـظٌ غَضْفَـرٌ لاقـيـت مـنــه ** فِتَكْرٌ فانـذوى فكـري وبالـي
وأمـا قـرعــبٌ والـقـعـط جــاءا ** بزي الجـن من تحت الرمـال
وسلِّـغـدٌ مهـيـب بـل عـجـيـب ** كملطـاط وبسـريـتٍ بـدا لـي
وعـجـلــزةٌ ويـتـلــوه قـبـيــض ** يلعلـعُ في لسـانـي كالجبـال
أخي المفضال هـل من قال قَحْر ** كمن قالوا مُسِنٌّ مثل حـالي
وهـل قـولي يلعل مثل قولـي ** يكسر في الفصاحـة والكمـال
أقول اكسر تقول اخضد لقومي ** فلفظك في لغات العصر بـال
فلـو حـاد حـدا شعـرا كـهــذا ** لنام الحاضرون من الملال
فحسبي أن أقـول بـذأتُ شعـرا ** مـليـئـا بـالقَـفَـنْـدر لَلجـمـال
السلمي الجزائري
يـذكــرنـي قـريـضـك بـالفيافـي ** وشعـر الشـنفـرى عند النزال
وليث ذاك بن فـار فـي قـريـض ** يمخرق خلطه طاط الرعـال
وسحـبـان وقـس وابـن سلـمــى ** وثعـلبـة الفـوارس والهـلال
كذاك ابـو عجانـة في قصـيـد ** كمعمعة الجـريـد لدى اشتعال
وكــم مـتــأبــط شـــرا بـلــيـــل ** وغـارات وقـعـقــة النـصـال
وقرباع بن خربـاع الـدجـوجــي ** يبـربـط لفـظـه عـنـد التسـالي
وكنـت الهـيتكـور فسـرت عكسا ** تـؤرقـنـي الغرئب في المقـال
وحـمــدا للالــه ان اعـتــرفـتــم ** بـانـكـم الـمـبـادر فـي المقال
ولفـظٌ غَضْـفَـرٌ لاقـيــت منـه ** فِتَكْرٌ فـانـذوى فكـري وبـالي
الا لا تــقــلـقــن فـلـــي دواء ** لكـل مـلـمــة تــزري بـحـال
دنـانـق شـبـرق واضـف اليها ** من الشبـق المـجـشـم للـدمـال
ونحض عطـاعـط ايـضـا مفيد ** على الريق اغتنيت عن الرجـال
وأمـا قـرعـبٌ والـقـعــط جــاءا ** بزي الجـن مـن تـحت الرمـال
وامـا قـرهــب بـالهـاء جاءت ** فحــرجـــوج تـقــارب للـزوال
وسلِّـغـدٌ مـهـيــب بــل عجيـب ** كمـلـطـاط وبـسـريـتٍ بـدا لي
وسبـريـت ولا بـسـريـت لـفـظـي ** هـي الفـيـفـاء من جرع الرمـال
وعـجــلــزةٌ ويـتـلــوه قـبـيــض ** يـلعـلــعُ فـي لسـانـي كالجـبال
فـكيـفـك بـالحبنـطـى والدلنـظى ** مـسحـجــه يــشـبـه بـالـرئــال
أخي المفضال هل من قال قَحْـر ** كمـن قـالـوا مُسِنٌّ مثـل حـالي
فكيف اخـوك ان ارداه خطب ** تعنـكـش بـالحـشـاشـة والقـتـال
وهـل قـولي يلـعـل مثـل قـولـي ** يكـسر في الفصـاحـة والكمال
اها عفـوا صـفـي الدين خـدني ** حلا حـل قـد تحلى بالخصال
خصال مناصـح يبغـي امتخـاري ** بسيط اللفـظ في قيلـي وقـالي
أقول اكسـر تقـول اخضد لقومـي ** فـلفظك في لغات العصـر بال
صحيح يـا صديقي قـلت … لكن ** اجـبتك نفس فعلك في الفعال
فـلـو حـاد حـدا شـعــرا كـهــذا ** لنام الحـاضـرون من الملال
وحــط عـلـيـهــم فـيـهـا ذبــاب ** يطنطن في الرؤوس وفي القذال
فحـسبـي أن أقـول بــذأتُ شعـرا ** مـليـئــا بـالـقَـفَـنْــدر لَلجـمــال
اتعرف (حينما انقعروا) تلكم فعلنا ** فـانت ايـاهـم شـبـها بـحـالـي
ولـو ســاجـلـتـــم دالـيـتــي يــا ** صـديـقـي نـلتـم قمـم المعالي
* * * * * * * * * * *