الأهدل
هَـبَّ النَّسِيْـمُ فَـمَـاسـتْ مِـنْـهُ أَزْهَــارُ ** وَغَـرَّدَتْ فَوْقَ غُصْنِ الْبَانِ أَطْيَار
وَالْمُزْنُ تَرْشُقُ رَوْضَ الزَّهْرِ فِي غَلَسٍ ** وَالأَرْضَ صَـافَحَهَا طَلٌّ وَأَمْـطَارُ
وَكَوْكَبُ الصُّبْحِ عَمَّ الْكَوْنَ مِنْهُ سَـنًا ** فَيَـا لِـنَـادٍ عَـلَيْـهِ الـتَّـاجُ أَشْعَـار
يَـا مُنْتَدَى نِلْتَ عِنْـدَ السَّبْـقِ أَوْسِمَةً ** وَنِـدُّكُمْ يَـا رَفِيـعَ الْقَـدْرِ مُنْهَـارُ
فَأَنْتَ كَالْبَحْرِ لَكِنْ مَنْ رَمَى شَرَكًا ** غَـزَا حُـشَـاشَـتَــهُ هَـدْيٌ وَأَنْـوَارُ
وَأَنْتَ لُـؤْلُـؤَةٌ تَـحْـيَــا الْقُـلُـوبُ بِـهَــا ** يَهِيـمُ فِي حُبِّكُمْ بَدْوٌ وَحُـضَّارُ
للهِ أَنْــتَ فَـلَــمْ تَـبْــخَـــلْ بِـفَــائِـــدَةٍ ** عَلَى الصَّـدِيقِ وَيَلْهُو فِيكَ سُمَّارُ
بَـيْـتُ الأَدِيْـبِ وَمَــأْوَى كُـلِّ شَــارِدَةٍ ** وَهَـلْ تَرَنَّـحَ فِي نَادِيـكَ مُحْتَارُ
عَـلَـيْـكَ مِـنِّـي سَـلامُ اللهِ مَـا بَـزَغَـتْ ** شَمْـسٌ وَمَـا حَجَّ بَيْتَ اللهِ زُوَّارُ
محمد الأنصاري
لكم أيا شيخنا في الشعر إبحـارُ ** هذا التحاورُ يا دكتـورُ مضمارُ
ما كلُّ من كتب الأشعار يقدر أن ** ينشي مساجلـةً تُبنى بـها الدارُ
فمن يجاريكمُ في نسج قافيـة ** أمامها نسمات الشعر تحتارُ ؟؟
لو كنتُ مقتدراً جاريتكم جـذلاً ** لكـنَّ قـافيتي تنئـى بـهـا الـدارُ
فاقبـل تحيّتنـا ، واذكـر مـودّتـنـا ** وارفق بحالتنا فالشوقُ مـدارُ
الأهدل
أهـلا بكم سعد الأهلون والدارُ ** وأشرقتْ في سمَا العلياء أنوارُ
واهتز من طرب بيت القصيد بكمْ ** فكيف لا وبنـوا الأنصار زوار
وانظر إلى جنبات المنتدى سترى ** روضا من الورد تهمي فيه أمطار
وحـادي الشوق يشدو بالهـنا فرحا ** فـيـا لأنـس أذيعـت فـيـه أشعـار
أحمد رامي
بيت الأديب ملاذ الزهر يجمعه ** مـن البساتين زوّار وسمّـار
يُسقى بحبٍّ وإخلاصٍ وذائقـةٍ ** يوما فيومـا فتعلـو منـه أنـوار
حتى غـدا للرحى قطباً تطوف به ** من المـدائـن حجـاجٌ وعمّـار
الأهدل
تلك الباستيـن فيهـا عـرس غانيـة ** تراقصت في رباها اليوم أزهارُ
وأنـشـدتْ زمـرةُ المغنـى بقـافـيـة ** تحـيـةً فالتقـى عــود ومـزمـار
وعاشق الشعر من وقع الهوى ثمل ** وكـل أعضائـه سمـع وأبصـار
فاهنـأ بمقعد أنـس في مساجلـة ** يزينها من رجال الفكر أقمـار
قلم الخاطر
مرحى بقافية من ( أهدل ) بدئـت ** قد غيبته عـلاً – عنا – وأسفـار
شعري الهزيل به كسر وزعزعة ** أهلي الفصيح فلن أنأى وإن جاروا
لـي في مشاركتـي عـذراً أقـدمـه ** ( صمتٌ بلا سببٍ في دعوة عار )
الأهدل
شعـر رفيع لـه شأن ومقدار ** مـا نال رفعـتـه الشمـاء أحرار
تشع منه معـان صاغها قلم ** كأنـهـا من جـمال اللفـظ أوتـار
تحفها أحرف الفصحى كزائرة ** من الملوك عليها التـاج تَـذْكار
لها العـلـو فـلا نـد يسـابقـهـا ** وهل يجاري فصيح اللفـظ ثرثار
عاشق ولكن ؟!
اليوم تـأتيك يا فصـيـح أشعـار ** قد ثارها أهدل بالشعر بحار
عـبـابـه لجـة ماجـت براكبـها ** وشطه مورد لي فيه إصـدار
ما كل من رام حملا في رواحـله ** فاءت به لا وإن الشعر مقدار
يا منتدى لا يجـارى في فصاحته ** وأهله من ضياء الحرف أقمار
ها قد أتيت بشعر في مـرابعـه ** لكـل عيـن بـه رجـع وإكبـار
الأهدل
عشقتَ لكنَّ هـذا العشقَ أسرار ** تقـوده يـا أهيـل الحـي أقــدار
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ** فتك الشرارة شبت بعدها النار
إليك يا عاشق الأشعار أبعثهـا ** رسالة صغتها والفكر محتـار
فأنت في فلك العلياء مرتقيـا ** فكيف يرقى إلى العلياء بحار
والمنتدى في سمو من جواهركم ** فانثـر فإنك بالأشعار مـطّـار
الأهدل
بعثت يا أهدل الميمون قافية ** كـأنـها أعـرج يقفـوه إدبـار
يكاد يصرعها لحـن بـأحرفهـا ** وربما حفها من قبحها العار
لم تلـق معنى ولا مغنى تردده ** أتلك قافية أم تلك إعصـار
فأيـن عنتـرة العبسي يصفعهـا ** فسيفـه لغثـاء الشعـر بتـار
وأين أين أديب العصر ينسفها ** فوزنها أعوج واللفظ منهـار
كفى مساجلة فالشعر مملكة ** وليس مهزلة يلهو بها الفـار
عاشق ولكن ؟!
ظلمت نفسك حين قلت مهذار ** وأنت في ملكوت الشعر جبـار
ماصـغت قـافية إلا ترنـمهـا ** مجنون عبلى بقبر فيـه أسرار
ولو رآك الضليل يوم طلعتـه ** لـما بكـى طللا وأنـت أنـهـار
الأهدل
شهادة العاشق المضنى لها هدف ** سام ومن يعشق الأشعار مغوار
أراد يا إخوتي التشجـيع معتمـدا ** على المديـح فهل في مدحه عار
قصـائـدي لم يطـقـها فكـر داهيـة ** وعاشق الشعـر معطاء وصبار
جزيت خيرا سأمضي في مساجلتي ** ولـو تغــامـز أعـضـاء وزوار
أحمد رامي
مالي أرى كثـرةَ المشاهـدات هنـا ** ولا أرى مُـطرِباً هـزَّتـه أوتـار
يا أهدلُ الشعرُ سهـلٌ لو تـنـاولـه ** فـحــلٌ ولكـنـنـا بالـكــاد شُعّــار
أصبحتُ يا أهدلٌ والشكُّ يعصف بي ** هل نحن في منتدى الإبـداع زوّار
أم أننـا سُحُـبٌ والصـيف أنتجـنـا ** لا خيـرَ فينـا إذا ما قيلَ أمطار
الأهدل
هلا بك في سوح السجال ومرحبا ** فأنت رئيس الـدار والخل والجـار
وأنت أمير الشعر والنثر في الورى ** وهل مثلكم في منتدى الشعر ديار
فهذا جرير بات يشكو من الـونى ** وكم شاعر من وطاة الضعف محتار
وأحـمـــد رام مــاهــر مـتـمـكــن ** لــه هــدف ســام نـقــي وأفـكــار
لذا قــال شعــار وبيـن ضـعـفـهـا ** كما بينت في موطن الضعف أسفار
وشعري كضعف الجمع حـين وزنته ** فقـد طال طولا ما اختفت عنه أقطار
الأهدل
أهلا بأحمـد في ناد السجال ويـا ** مرحا به فأمير الشعـر مـدرار
مـن البـسيـط بــدا وزن يـكـللــه ** معنى جلي فأنت البحر زخـار
لآلئـا صغتهـا مـن أحـرف نسجـت ** مدادهـا المسك والأوراق أزهار
سطورها انتظمت نظم الجواهر في ** جيـد الغواني فهامت فيه أنظار
فأنـت في المنتـدى عـضـو مكانتـه ** فوق النجوم ودون النجم أقمـار
وأنت كالمـزن سالت منـه أوديـة ** فاخضر عود وكـم للغيث آثـار
أحمد رامي
قـد عانـق النظـرَ الكليـل شعـرُكـمُ ** فـانـداح مـنـهُ حـدائــقٌ وأنـهـار
يا سـيدي أنت رب البيت ممتشـقٌ ** قرىً لغرثى وما في الربع ديّـار
ألبستني من فضـول القول أوشحـةً ** تطير ، تنضو عن الأردان أقمار
يا سيدي أيها النِّحريـر أشكركـم ** من مدحكـم زارني زهو وإسفـار
أمَـا وإنّـي لتـلـمـيــذ لـكـم أبــداً ** لي مـن بهـائـك إقـبـالٌ وإدبـار
أجثو على ركبي ، عيني تلاحقكم ** سمعي أُشنِّفُـه ، والـكـل يمتـار
يراعكم جـرَّد الحروف من سفـه ** فجـاءه من بنـات الشعـر أبكـار
الأهدل
دعني أخي فـإني الـيـوم محتار ** أصـاب قـافيتي سقـم وأضرارُ
تدهور الشعـر حتى صـار منتكسا ** وسـار يتبـع صمـا أينما ساروا
وكان قبل كترياق وعطر شذى ** غنت بـه في ليال الأنـس سمار
هي الخطوب كبرق من أصـيب بها ** يـذوق حـرقـة نـار إنـها النار
وأنت يا شاعر الأمصار تؤنسني ** بـعـذب قـافيـة مـا مـسهـا العـار
أهديتنـي دررا يزهو الأديب بها ** والضيف مستأنس واستأنس الجار
فانظر إلى جنبات المنتدى ازدهرت ** واخـضر من طلـكم دوح وأزهار
قلم الخاطر
في صمتنا كلِـمٌ لا حـبر يخـرجه ** هـلا شـفـعـت لنـا والشيـخ ستار
يا أهـدل ارتسمت أبياتـكم خـلقاً ** مـا ذالكم صـممٌ وانظـر لمن زارو
كم شاعـراً لمحت خـيلي زيارته ** في رحلـهِ زخمٌ يغشـاه إضـمـار
فانظم على مهـلٍ وارقب قـوافلنـا ** شـتى الدروب ولا نـدري فنختـار
تبكي مساجلةٌ بالكامل انبسطت ؟! ** أخشى عظيـم بنىً يعلـو فـينهـار
يـا من هديت لنـا داراً تـؤانسنـا ** أنعم بمجلسكـم والضيف والجـار
وأخال عن كثبٍ تأتيك نـازحةٌ ** لاتشكُ إن وصلت في البيت مسمار
أحمد رامي
أحببت أن نرتقي في المنتدى قُدُمًا ** ونـحـمـلُ الهــمَّ تـنُّــوراً بـه نـارُ
الهمُّ هـمُّ الحـوادث التي سـكنتْ ** في دارنا عبثـا ، والفـكـر محتارُ
أهلَ الفصيح ومـا أحـلاه من لقـبٍ ** ما قولكم في كـنيس فيه أشــرارُ
عليه من ناعب الغـربـان مفجعـةٌ ** حـتـى تُـقَـوَّضَ أركانٌ وأحـجـارُ
أمَـا شدَدْتُم قسيَّ الفكر في نَسَقٍ ** النَّزْعُ شـيمتُهـا والـنَّزع ضَـرَّارُ
لا تستهينوا بنضح الحرف إنْ ثَقُفَتْ ** فالحرب جيشانِ (فرسانٌ وأشعارُ)
وما السيوفُ بأمضى حين نشحذُها ** من الحروف ، كلا السَّيفَين بتّارُ
هيّا أقيموا على الأقصى مسالحَكمْ ** ضدَّ الكنيس ضحًى ، وهَمُّنا الثّارُ
الأهدل
كان اليراع عديم الحبر في زمـن ** مــاض وفـي زمـنــي احتلـتـه أحـبـار
ولم يكن صامتا في عهد ذي يـزن ** أيـصـمـت الـيـوم والأحــبــار أنـهــار
هيا انثرا درر الفصحى مرصعـة ** بـكـل مـعـنـى تـغـذت مـنـه أفـكـار
قصـائـد لـكـمـا لا نــد نـازعـهـا ** حسن البيـان ولا الحسـاد إن ثـاروا
فأنتمـا قمـة في المنـتـدى لَـكُـمـا ** فـيـه بـيـان فـكـم مــن فـتـيـة غـاروا
والأهـدلـي بـنـى دارا فـأسـسهـا ** لسـاكــن بــارع تــأنـس بــه الــدار
وأنـت يـا قلـم الخيـرات محـتـرم ** وأحـمــد رهـطــه شــوس وأخـيـار
أمـا تـراه رمـى سهـمـا مـوفـقـة ** إلـى الـغـزاة فـهـم حـمْـق وكـفــار
أبشر سأجعل سما في مساجلتي ** يصيب من هدموا الأقصى وكم جاروا
سننسف الظالـم العاتـي بقـافـيـة ** كـأنـهـا مـن عـتـو اللـفـظ إعـصـار
ع.نافع
يا قارِضَ الشعرَ ؛ لا تفخرْ به فينا ** إنّـا شعوبٌ كـمْ يعْتادها إسْتعْمارُ
فاشْعِلْ حروفَ البحْرِ حين تُرْسلها ** ـ على رؤسٍ غفتْ ـ كأنّها الْأعصارُ
زلـزلْ بفنِّـكَ كلَّ مُستكيـنٍ بنـا ** وأرْعِـدْ نيـامَ القـوم تبرُقُ الأنوارُ
هيّـا نُعيـدُ إلى الْأوطان موقعهـا ** عبر المواقِـع تـزْدهى لنـا الأشـعـارُ
أرْفـضْ تخلّـفـنـا قـاوم تـرديِّـنــا ** جـنِّـدْ فنـون العصْـر يصْطفيكَ نهـارُ
الأهدل
أهدي لكم من بنات الفكر أشعارا ** في ثوب صدق عليها التاج أنوار
فأنـت شيـخ جليـل فـاضل علـم ** ويشهـد المنتـدى والـخـل والجـار
ومـا التواضـع إلا رفـعـة وعـلا ** وحـلـة يرتديهـا صـاح أخـيـار
أبو تمام الآنسي
من لي بأبيات شعر حين أسمعها ** أضحى كـأني عـراني منـه إسكـار
دعوا المديح فما في المدح فائدة ** لا سيما هـا هنـا والمدح غـدار
أهلا بمادح شعري مـرة ولمـن ** لي عنـده النقـد تكرار وتكـرار
أين المعاني التي لم يأتهـا أحـد ** أليس أسمى نساء الأرض الابكار؟
أحمد رامي
يا آنسيُّ وهــذا الشعـر هـدّار ** فـالـزم شواطئـه مـا أنت بحار
لو كنت من أهله حقا لما هرفتْ ** أبيـات شعرك فالإبحـار إبحار
هذا مـقــام لموضوع نذاكره ** ما فيـه نقـد ولا يـرقـاه زمّـار
إن كنت ذا قلم فاطـرح منـاظرة ** ولنجـتمـع كلنـا والقوم سمار
حتى إذا أغنت السمار فـكـرتكم ** قمنـا إلى غيرها لامدح ولا قار
الأهدل
إليــك يـا آنسـي الشعــر قـافـيـــة ** مدادها الشهـد والألفاظ أزهار
حشوتـهـا بمـعـان صـاغـهـا قـلـم ** من دونـه أنجـم تحـنوا وأقمار
غنى بها الإنس من حسن البيان بها ** وردد الجـن لحنـا فيـه أوتار
فـسلسبيـل وطـل حـيـن تـنـشـدها ** وزاد في حسنها نَـور وأنـوار
غن القصيدة وارشف من عـذوبتـها ** فكم تغنـى بهـا بدو وحضار
والشعـر أعـذبـه عـنـدي وألطفـه ** تجيبني من حلا الألفاظ أطيار
هذي مقدمتي قبل القـريـض فـلا ** تفـر من هوله فالقهقـرى عار
مساعد أول
بيت الأديب فهل جـادت قرائحكم ** لكـي ترفـرف في الآفاق أشعار
وكي يفوح عبيق المسك ينعشنا ** فنحن في الشعـر أنساب وأصهار
في محفل الشعـر لاجـور يؤرقـنا ** ولايطوف على الأحباب أشرار
فبورك البيت واخـضلت سنابلـه ** وزار مـربـعـه بـالغيـث مدرار
* * * * * * * * * * *