رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

المساجلات الشعرية رقم – 9

الأهدل

لله من منتدى بالخير  مزدهر  **  فيـه  اللآلـئ  فيـه  الــدر  منتـثـر

فـيـه سـلالـة  أقـلام  مــدربـة  **  على الفضائل إن جادت لها الفكر

وساحة المنتدى روض يـكلله  **  تاج  التواضع  لم يعلق بـه  بطـر

ويا نعيم رعاك الله  من رجل  **  شهم  وفي  لكم  في المنتدى  أثر

د . حسان الشناوي

وودت لو كان منـك الشعـر يُبْتَدَرُ  **  ياشاعرا من نداه  تُنْتقَى الصـور!!

لكن أبيت سوى  جم التواضع في  **  سمو  نفس  وفضل شعره  الـدرر

والأهدل الأكرم انسابت على يـده  **  رؤى من الحب شعرا حرفه عطر

فاعذر  حـروفا  لتلميذ  أهاب به   **  حب  الكرام  فألقـى  السمع  ينتظر

الأهدل

حرف لحسان بل شعر له نضر  **  يتيه  في حلل المعنى  ويفتخـر

يصيغ ألفاظه  من عسجد شرق  **  بدا  كحورية قد زانهـا  الحـور

إذا تغنى بـه حـاد  يـزيـد هـوى  **  ومن بسمـع غزاه رامه السهـر

فانظـم قصائد  فيهـا  كـل فائـدة  **  ودع قصائد فيها اللهو والخطر

فكم  قصيد  بدا في ثوب غانيـة  **  يشينهـا القبح في طياتها الشرر

وكم قصيد بدا  يزهـو  بحكمتـه  **  وفي ثناياه روح الصدق ينحدر

د . حسان الشناوي

يا أيهـا ( الأهدل ) المغداق ، معـذرة  **  إن لم أجارك فيمـا أنت  مقتـدر

أكـرمتـنـي  بـردود  لا  أتـيــه  بـهــا  **  إلا امتنانـا بفضل منـك  يُنْتظَـر

وصغت أروع ما في النصح من مقة  **  بهية المحتوى ترقى بهـا الفِكَـرُ

كـأن  في  كـفـك  الميـزان  تـحـمـلـه  **  رحابة الأفق والقسطاس منتشر

فاعـذر  يراعي   إن  أعيتـه  قـافـيـة  **  من الكريم فجاء الحرف  يعتذر

الأهدل

إلـيــك  يـا أيها  الـدكتـور  أبعـثـهـا  **  رسالة تنطوي  في طيهـا العبر

فـفـي  التـأمل  والتفكيـر  مـوعظـة  **  وفي  التدبـر  يـا أستـاذ   نعتبر

فأين  قادة هـذا  الشعر  من عشقت  **  جـمال شعرهم  الأفكار  والفكر

وأمـطـروا  لـؤلـؤا  في كـل  أنديـة  **  وسطـروا  أدبا   ألفاظـه   درر

تـشـع  أفـكـارهـم  في كـل  مكـتبـة  **  كأن  آثارهم  في المنتـدى  قمر

فــذاك  ديـوانـهـم  يسمـو  برونـقـه  **  وذاك  متحفهم  ما  مسـه  كـدر

مضى الجميع إلى المولى فيا أسفى  **  على قصيد غزاه الجيد والحور

وخصـر هـنـد وأطـراف  مـنـعـمـة  **  وحـسـن ليلى ومي  لفظها وتـر

دع  التـغـزل  في  دعـد  وفاطـمـة  **  وانظم قـصيدا لـه من بعدكم أثر

يحيى معيدي

أتيتكم  إخـوتي  يحدو بي  الخـبر  **  وراعني  الشعـر  في واحاتـه الدرر

وجلت في روضة الأفهام أسبرها  **  وأرشف العذب فازدانت بها الصور

مرحـى فقـد هنأت بالسبق قـافيتي  **  وأسرجت  متنها  في  ركبهـا  غرر

الأهدل

أتيتَ في روضة ( يحيى ) بها الثمر  **  وجلت فيهـا فطاب النجم  والشجـر

فأمطـرت كفكـم ودق البديـع ضحـى  **  فمال غصن وغنى  زهرها النضر

وصغـتَ مـن عسجـد شعـرا يـزيـنـه  **  غر البيـان  فمـا في  سبقكـم  بطـر

يحيى معيدي

مرحى أيـا أهدل الإفصاح  سيرتكم  **  على الزمان حكاها البحر والقمر

فابـعـث  بنشـرك  للأفـهـام  يعبقهـا  **  فأنـت للسبـق مـن يخطـو ويبتـدر

أرسلتَها  في فضاء العُرب  موكبُها  **  إشراقة الحرف من معناك تنتظر

ما أعذب الشعر في أفياء روضتكم  **  أسراره الحـب والإرواء  والثمـر

الأهدل

يحيى المعيدي أنت الشمس والقمر  **  ومن سنائك هب الشعر يستعر

فأنت بحـر  قـواف الشعـر  قاطبـة  **  على شواطئكـم أغـدو  وأبتكـر

من كـل معنى لطيـف صغت قافية  **  لهـا بـرونقهـا  التفكيـر والفكـر

عشقت يـا صـاح ما خطت أناملكم  **  جمال  شعـرك للآداب مـدخـر

فسر  حثيثا رعـاك الله  مـن رجـل  **  على النفائس  والإبداع مقـتـدر

يحيى معيدي

يا رائع  الحرف  منك الشعر أعذبه  **  أقبلت كالغيث فـازدانت بـك الهجر

فيض المعاني تسامـى  من مرابعكم  **  بعثته  في الورى  يسمـو  وينتـشر

يا أهدل الحسن  كم أجريت  كـوثره  **  مـن واحتيك  فـهام القلب والبصـر

أرسلتها  من بطاح النـور فارتسمت  **  على الشغاف وأجلت دربها السور

هذا  هو الشعر  فـي أثواب  عـزتـه  **  يحلـو  بـه  اللفظ والإيقـاع والسمر

دعنا نخض في معاني الفضل يانعة  **  ونتـرك المدح  كيما يثمـر  الشجـر

فأنت موسوعة  الإفصاح  لا عجب  **  في قمـة المجـد فاسـأل يخبـر القمر

الأهدل

هلـم  في  منتدى  بالوعظ  يشتهــر  **  وانثـر قصائـد فـي طيـاتهـا  العبـر

هــلـــم  نـسـمــع  آيـــات  مبـيـنـــة  **  فيها  الشفاء  ومنها  تنجلي  الفكـر

وانظر إلى الكـون فيه كل  معجـزة  **  فآيـة  الكـون  فيهـا  للـورى  نــذر

فانظر معيدي هول الشمس في فلك  **  وانظرنجوما علت ما حاطها بصر

مسخـرات  بـأمــر  الله  مـا وقـفـت  **  عـن المسـار ولا في سيرهـا كــدر

وكم وكم  آية  في  الأرض  شاهدة  **  علـى  المهيمـن  رب  أمـره  قــدر

يحيى معيدي

هـب النسيم فرق الأنس والسمـر  **  مـع  الحبيـب  وذاب الهـم  والضـجـر

على الوفـاء تخطـى ركـب أفئـدة  **  في وقعها العزم لم يعصف بها الخور

علـى  شآبيبهـا  تـنـداح همـتـهــا  **  فتنتشـي  أمــلا  يـرقـى  بـهـا  الأثـــر

مـن هاهنا شع نور الشاهدات لنا  **  بحكمة  فـي  رؤاهـا  الخيـر  والخبـر

فالعلم نـور على مرقـاة  حـاملـه  **  والذل حلية  من  في  الجهل  ينحصر

عندي أمل

ألن فؤادك  قلـبي  ملؤه  الضجــر  **  بعض الحجارة منـها الماء ينفجـر

صعرت خدك للأضياف تشزرهم  **  أأنت ممن همو بالغلظة اشتهـروا؟

إنـي أردد  أشـعــاري  لأسـمـعــه  **  بوح الصدور بما وشّـى به السحر

الأهدل

لله قوم  سمو بـالعلـم واشتهروا  **  سماتهم دونها الجوزاء والقمر

تدرعـوا  بالتقـى  أنفاسهم درر  **  هم الأنيس  فلا هم  ولا  كـدر

ومنتدى القوم وضاء بكل هدى  **  وفيه نهـر مـن الآداب  منهمر

إسبح بلجته  إن  رمت  معرفة  **  وارشف معان وإلا فاتك الثمر

وعنـدنـا  أمـل  ربـي  يحـقـقـه  **  وتلك  مطحنـة  الآمال  تستعر

يحيى معيدي

مـا أحسن  النفـس   بالإيمان  نلبسهـا  **  والجـود مكسبهـا والحـلم والظفـر

أكرم بمن سارعوا في الخير وانتدبوا  **  للفضل في همـة تسمو بهم  عبـر

مـا راحة  النفـس  في  شـر  يضللهـا  **  ولا معاص فذاك الخسر والخطر

بل في تقى الله أعلى مشرع ومضـت  **  آيـاتــه بسنـا التشريــع فاعتـبـروا

الأهدل

أستغفـر الله مـن آفـات مهـزلــة  **  ينـال صاحبهـا مـن صنعهـا وزر

أعـوذ بالله مـن شعـر يزخرفــه  **  شيطان خسر فتبا للأولى خسروا

ونـسـأل الله  تـوفيـقـا  يحـالفـنـا  **  فيأنـف الشعــر أن يرتـاده البطـر

فكل  لفظ  معـد  في  صحائفنـا  **  ليـوم حـشـر  ففيـه الشـر ينـدحـر

وزلة المرء في لفظ وفي بصر  **  فصنهما كـم دهانا اللفظ والبصـر

عندي أمل

يا منتـدى  الجود  إنا  من  فضائلـكـم  **  نسقـى  ونـروى فـلا هـم  ولا كدر

وقفـت  وقـفــة  مـشــدوه بـسـاحـلـكـم  **  لا أحسن العوم أنّى تقتنى  الـدرر؟

جودي علي عروس البحر مما حوت  **  تلك  البحور  لأني  حفنـي  الخطر

أمسي  بليـل  بنـات  الشعـر  تطلبنـي  **  أصطاد شاردها ما طاب لي السمر

يحيى معيدي

من صافح المزن  في عليائها انكفأت  **  بالغيث في كفـه سحـاء تنفطر

ومن يعش في خمول الروح منطرحا  **  على التخاذل فلتسعد به الحفر

فكن  كما  الزهر  في  إشراقـه  أمـل  **  وبسمة وارتـواء  بثه  السحـر

والجأ  إلـى الله  واسأل  خير  منزلـة  **  فـإنـنــا  لـنــوال  الله  نـفـتـقـر

الأهدل

أذوب رعبا من الآيات إن ذكرت  **  فيها لظى وشهيـق النار والشرر

أبيت  في خـطر الملسوع منحـنيا  **  مما جنته  يـدي والفكـر والنظـر

أكاد أتلـف من ذنب طغـى ونمـى  **  حتى ارتأى كعـدو وجـهه الكـدر

ما مر  في دنيتي  يوم بـلا نـظـر  **  لعـل  قـلـبـي  هــداه  الله  يـدكـر

فصدت  من لجج خضر  متوجـة  **  بروعة الشعر شعرا وجهه نضر

تصاغ من قبس التشريع صورته  **  وحـرفـه  بمـداد الصـدق منهـمـر

عـلـيـــه  حـلــة  آداب  يــكـلـلهـا  **  معنى  أبـي  وفـي  حـبـه  البشـر

يحيى معيدي

الله  أكـبـــر  هــذا  مـا يـلــذ بـــه  **  قلـب الفتى ويطيـب السمـع والنظـر

يخاف  من ذنبـه  أهـوال قارعــة  **  يوم التنادي إذا ما الناس قد حشروا

فارحم إلهي وجد باللطف يا أملي  **  فإنـنـي أرتـجـي  والقـلـب  منكســر

ما خاب عبدٌ على باب الإله دعـا  **  فـي ظلمـة الليل حتى أشرقـت بكــر

عندي أمل

خلعت ثوب الخطايا أبتغي بدلا  **  وجئت مولاي بالإيمان أتـزر

طرقت باب عظيم  جئت أسأله  **  فهل أخيب وهل أني سأنتهـر

إني لآمـل أن أحظـى بمغـفــرة  **  وكل ذنب  بحول الله  مغتفـر

الأهدل

هل اسصطلى بلهيب النار معتكف  **  على الدعاء خشوع دمعه مطر

عليه  من حلل  التقـوى  محاسنهـا  **  ومـا غــزا لبـه كبـر ولا بطــر

وساجـد  راكـع  طـابـت  سريرتـه  **  لسانـه  بجميـل الذكـر  مشتهـر

تضـوع المسـك من أنفاسـه وبـدت  **  ملامح الوجـه في طياتهـا عبـر

كـلا  وقـد آب  من  زلاتـه  ودعـا  **  ربا رحيما  وأوب المرء مدخر

يحيى معيدي

سرى نسيمك  والوجدان  يأتلق  **  وسـار  لفـظـك  والآمــال  تبتـدر

على البسيط يوافي هطل غادية  **  وبالهزيع  طلول   فيضها  عطر

جاءت روائـع  أبكـار  متـوجـة  **  بنبرة  الضـاد   والإتقـان  تفتخـر

إنـي انتشيت لمعنى زفـها عبرا  **  فـرق  من وقعها الوجدان والخبر

وما نزولي إلى الميدان مفتخرا  **  بل صاديا أستقي والروح تنصهر

الأهدل

سهرت في روضة يهمي بها المطر  **  والـورد مبتسم  والزهـر  مزدهر

وطائـر السعـد  غنى  بالهنا  طـربـا  **  فزاد أنسي  وطاب الجو والسمـر

فهـزنا  الشوق  للأشعـار   فانتثرت  **  لآلئ  مـا حـوت  أمثـالهـا  مضـر

حـوت   مـعـانـي   لا نـد  يـشابههـا  **  ولا يضـارعها  في حسنهـا القمـر

كأنها  نسجت   من  طيـف  عـابـدة  **  لباسها في الورى التذكير  والنـذر

فيـالها  مـن  قـواف   رق  ملمسهـا  **  فكم من الإنس من عشاقها سحروا

يحيى معيدي

حلق على الرحب أنت البحر في سعة  **  مـنك المعاني  ومنـا السمع  نعتبـر

معاني  الحب   والإيمان  قد  جمـلـت  **  بالصدق في روضة أثمارها الدرر

مسبوكـة الحـرف  مـا أحلى مطالعهـا  **  فـوق الغـمام  فلم يعثر  بها  الهـذر

تجـري عـلى القلـب  إيمـانـا  فتـتحفـه  **  على التمـام فمـا في الجسم منكسـر

ســارت  بحلتـهـا  والــورد  يـعـبقـهـا  **  والعمـر صفحتهـا والأفـق  والقمـر

وليد البغدادي

ماذا أقول فلي قلـبٌ  يصارعنـي  **  ليقتفي  إثركم  فانتابـه  الخـورُ

فأين  منها  الثريـا  في مطالعهـا  **  وأين من كلماتي وهي تحتضرُ

يا روضة من حروف كلها عبق  **  هذي حروفي اليكم وهي تعتذرُ

الأهدل

رياض  أهل  الصفا   ما شانها  الكدر  **  ولا غزا أرضها سقْم ولا عـور

فانظر إلى سورها من صخر ذي يزن  **  لم يخترق ساسه جـن  ولا بشر

من  عهـد  يعـرب  لـم  ينـهـد  جـانبـه  **  ولا طوى ذكره التأريخ والسير

ولفـظـها  شامـخ  يـزهـو  اللسـان  بـه  **  وكل صـناجة فـي القـوم يفتخـر

تلك  الفتيـة  من  كـل  اللغــات  فــدع  **  جمال أحرفها  في الكون ينتشر

سلمـت  يـا لغــة  القــرآن  من  عـوج  **  فأنت في رفعة حسادك انتحروا

د . حسان الشناوي

ما ذا عسى أن يقول الشعر ؟ والصور  **  يصوغها   عالم  بالشعـر  مقـتدر

ويسـتبيـهــا  كـأن  لـم  يسـبـهــا  أحــد  **  من قبله ، فهو في الإبداع مستَطِر

ياشيخنا ( الأهدل ) ، الإعيـاء يملكنـي  **  من كل  معنى  على  كفيك  يبتكر

خـطت ( معالي ) علـوا  أنت صاحبـه  **  بـل  أنت  مفـرده   والـود  ينتثــر

فأفسحـت  لك  فـي  الوجـدان   متسعا  **  رواؤه  لــك  إكــبـــار   ومــدكَــر

عــذرا  إذا أحـرفـي  جـاءتـك راجـيـة  **  صفحا جـميلا ، ومنك العفو ينتظر

رؤبة بن العجاج

سالم بن عبدالله ابن جحزر التميمي

أبو الهذيل

يا مـن  بوصلي  لا يبقـي  ولا يَـذَرُ  **  أمـا تنازعـك  الأشواق  والذِّكَـرُ

محـصَّـنـاً  بـيـن  أسـتـارٍ  وأخبـيــةٍ  **  لا  يشبه  النـاس  إلا  أنَّهُ  بشَـرُ

أجلـى  بـه  الله  حـسنـاً  لا تشاكِـلُـهُ  **  في زهو نضرتِهِ شمسٌ ولا قمَرُ

أمَّ  الفـصـيـح  لعـلـيِّ  ألتـقـيـك  بِـهِ  **  إن زايلت بيننـا  الآفـاقُ والسُّتُـرُ

بمنتـدىً  بِـهِ  فُلْكُ  الـعـلـم  مـاخـرةٌ  **  على الأواذي وفي قيعانِهِ الـدُّرَرُ

ما روضةٌ في سراة الأرض مدهمةٌ  **  أُنْفٌ تحـفُّ بها الغاباتُ  والنَهَـرُ

تلـهــو  بأنحـائـهــا الميـثـاء أغـزلـةٌ  **  لم تشك ضيماً ولم يهتدْ لها بَشَـرُ

يومـاً  بأنعـم  إن  حـلَّ الربيـع  بهـا  **  من الفصيح وما في وِرْدِهِ صَدَرُ

يحيى معيدي

مـاذا عـن الحـب فـي أسـراره فلَكَـم  **  تجنـي  علـى الـحـب  أفـهـام  وتنتهـر

هـل استقـام  علـى  أحـداق  غانـيـة  **  كمـا يقـولـون  أم في قولـهـم  نظــر ؟

وهـل يتيّـم  حقـا  مـن يهـيـم  هـوى  **  قلبا وجسما وهل في الحـب مستـعر ؟

وكيف نصنع يابحـرا يفيـض ندى ؟  **  إذا الأحبة  ساموا الحِب  أو هجروا ؟

أرسـل  شذاك  على  آفـاق  سائلكـم  **  فـإنـه – ردكــم – يـا بـحـر  ينتـظــر

الأهدل

أجلت  طرفي  فعـاد  الطرف  منكسر  **  وجال  فكري  فلم  يهنأ  له  سمـر

فـقـلـت  يـا قـلمـي  صـبـرا   ومعـذرة  **  حـرفي تقهقر  حين اغتاله  البطر

سعـى  إلى  حـتفـه  لـم  يثنـه  خـجــل  **  ولا ثنى  عـطفه  ضعف ولا  كبر

فـــراح  يـشــدو  بـأنــغـــام  مـلـفـقـــة  **  في  منتدى  رائع  فانتابه  الخـور

أتــرتـقــي  مـرتــقـــى  رواده  أســــد

في الشعر  في النثر  مهلا فاتك الحذر

واسمـع  روائـع صاغـتها  يـد  شرفت  **  تجـد لهـا  أثـرا  مـن  بـعـده  أثـر

( ما ذا عسى أن يقول الشعر والصور  **  يصوغهـا  عالم  بالشعر مقتـدر )

فـسـلسبيــل  وطــل  نــال  صـاحـبـهـا  **  رمـز  العلـو   وللتنـويـع  مقـتـدر

وروعــة  اللـفــظ  فــن  فـاز مـتـقـنــه  **  واسمع لأخرى فمنها الشهد ينحدر

( يا من بـوصـلـي  لا يبقـي  ولا يَــذَرُ  **  أما  تنازعك  الأشواق  والذِّكَـرُ )

أتــى  بـنـغـمــة   حــذاق  وتـوجــهـــا  **  بتاج صدق فبـان الخـيـر  والظفـر

واقـرأ  ليحـيى  ففـي  طيـات  أحـرفـه  **  تساؤل  وبدا  فـي وجههـا  السهـر

( مـاذا  عن الحـب  في أسـراره  فلَكَم  **  تجني على الحـب أفهـام وتنتهـر )

قصيدة  نسجـت   من  أحرف  سقلـت  **  بفكر  صناجة  فـي روحـه  وطـر

لولا  إطـالة  مـا  سطـرت   من  هذر  **  لقلت  شيئـا  وبان  الخبـر والخبـر

سبحت   في  لجـج  التطويـل  ممتطيا  **  شعرا  ركيكا  وفـي  ألفاظـه  قتـر

فـأي  عــذر   إذا  قـدمـت  ينـفـعـنــي  **  بأي  لفـظ  لأهل  الفـضـل  أعتـذر

يحيى معيدي

الله  أكـبــر  مـا أعلـى  تـواضـعـكـم  **  كالشهد يجري وأنت الزهر والشجر

إن لم أكن في روابي الشعـر أرسلها  **  إليك  يـا رائـعــا  فـليقـطـع  الـوتــر

أنت  الأشـم  تـبـدى   فـي  محاسنـه  **  نـرقـى  فجـاجـك كيما  يكمل الوطر

مهـلا هـداك  الذي أعـطاك  مـوهبة  **  ارفق  بمن  في ثنايا الموج يحتضـر

من ذا يـجـود  وقـد أرسلتهـا  دررا!  **  لقـمــة المـجــد  فـلتهـنـأ  لك  الـدرر

مهما شدت ياهزار الحسن  حولكمو  **  بــلابــل  فـلـك الإيـقـــاع  والسـمــر

الأهدل

(الله  أكـبــر  مـا  أعـلـى  تواضعـكــم)  **  يحيى معيدي أنت الشمس والقمر

عــذب  قصائـدكــم  حـلـو  شمـائلكـم

(كالشهد يجري وأنت الزهر والشجر)

(إن لم أكـن في روابي الشعر أرسلهـا)  **  لفاضـل  مـاجـد منطوقـه  الثمــر

تـحـيــة  مـزجــت  بالمـسـك  أبعـثـهــا  **  (إليـك يـا رائـعـا فليقطـع  الوتـر)

(أنـت  الأشـم  تـبـدى  فـي  محـاسنـه)  **  وأنـت للصحـب والخــلان مدخـر

فـأذن  لنـا  كرمـا  يـا شيــخ  روضتنـا  **  (نرقى فجاجك كيما يكمل الوطر)

(مهـلا هـداك الـذي أعطـاك موهـبـة)

الشعرالبديع فأضحى في الورى غـرر

ومِـن  فضـائلــه  أعـطـاك  أرفـعـهــا

(أرفق بمن في ثنايا المـوج  يحتضـر)

(مـن ذا  يـجـود  وقــد أرسلتهـا دررا)  **  مزجتهـا  بجمـال  مـنـك  ينـحــدر

فاصعـد  على  سلـم  التوفيـق  متجـهـا  **  (لقمـة المجـد فلتهنـأ  لـك  الـدرر)

(مهما شدت يا هزار الحسن حولكمـو)  **  طيور روض فأنت  اللحن  ينتشر

وإن شدت في رياض الأنس أو طربت  **  (بـلابـل فلـك الإيـقـاع  والسمــر)

د . حسان الشناوي

تغدو الحروف إذا  ما جئـت تعتـذر  **  حيرى  تكـاد  من الترداد  تنفطـر

ويوشك الـقـول  أن يلقـاك  صامتـة  **  أصداؤه ، من جـلال ليس ينحسـر

فلم   نكن  – سيدي –  إلا  تلامـذة  **  يقودهـم  لك إكبـار  وهـم  صـغـر

وكيـف طـاوعـت الأعـذار  أهـدلنـا  **  وفضله الدَّين  لا يبقي  ولا يـذر ؟

لن أستطيـع  سـداد الديـن  لا هربـا  **  بـل ازديـادا  لفضل  منـك  ينتشـر

وهل سأقوى وقد صفرْتُ أرصدتي  **  ولم أجد في ( بنوكي ) ثَمَّ مُدَّخَر ؟

أنظِـر مدينـا  أتى  من غير معـذرة  **  إلا  تـعلـقــه  بالـجـــود  يـنـهـمــر

وصدقوني  فقد  وفيـت  دون  أذى  **  فهل إذا  لم أسدد  يعجـب البشـر ؟

رؤبة بن العجاج

سالم بن عبدالله ابن جحزر التميمي

أبو الهذيل

أصارمٌ أنت  حبل  الوصل  مرتحلاً  **  وتــاركٌ  قـلبـك  المتبـول  يعتصرُ

وهـاجـرٌ  غـادةً  تـدعـوك  ضارعـةً  **  زهراءَ  لا دنـسٌ  فيهـا  ولا دعَــرُ

من اللاوتي  إذا  أضمرن  من كلَفٍ  **  كـتـمـنــه  وحــنـايـاهــنّ  تـستـعــرُ

لا تبصر  العيـن  منها  قـيـد  أنمـلـةٍ  **  ولو تراءت لحار الخـلق أوسحروا

ولا تخوض بهـا  في الغيب خائضـةٌ  **  إلا  بمـا غـبطتهـا  الأنجـمُ  الزُهُـرُ

لو يوصف القمر الوضَّاءُ ما وُصِفت  **  به  لأشرق  من  أوصافِهـا  القَمَـرُ

ذكـرتـهـا  ومـحـلّـي  مـن  سريرتهـا  **  كالنجم  يحسـر عن إدراكـه البصَرُ

دع  عنكها  حـيث نـاءت منـك  آمنةً  **  واعمد  إلى  ساحةٍ  حفافها  الغُرَرُ

واذكر أخاك الكريم النجْرِ من مضرٍ  **  إذا  تـذاكـر  أهلَ  الفـضـل   مدِّكرُ

الأهــدل  الأبـطـحـيَّ  الهـاشمـيَّ  به  **  جواهر  الفخر  إن فصّلت  تزدهرُ

واذكــر  أبـا زكــريّـا  مـن  قـلائــدُهُ  **  تـقـلـدت  بــلآلـي  درِّهــا  الـزُبُــرُ

واذكر  إذا الشعر  باهى  من يَهَذُّ به  **  حسّان  مبتسماً  من  ذكـره  الفَخَـرُ

مـجــرةٌ  تـتـزاهـى   فـي  طرائقـهـا  **  نجـومُـها  الحِـكَمُ  الغـرّاءُ  والعِبَـرُ

الأهدل

عصرت  قافية  الرءات  فامتنعـت  **  ولم تشأ في كؤوس الشعر تنعصر

بنيت  في خاطري  بيتـا  دعـائـمـه  **  راء فجاء  أساس  البيت  منكـسـر

أبا هـذيل  رعـاك  الله  مـن  رجـل  **  هل القوافي مع الرءات  تنحـصـر

أم  ليـس  يـمـلكـهـا  إلا  غـطارفـة  **  كمثل حـسان  ذاك الشاعر العطـر

ومنبع الفضل  مـذ  بانت  صحائفه  **  بيضاء  صـافيـة  مـا  فوقهـا  قتـر

وأنـت  تـأمـرها  تـأتـيـك  طائـعــة  **  أبا الهـذيـل  هـل الـراءت  تـأتـمـر

أم ارتقيـت ذرى  مـجـد  بمـوهـبـة  **  من  المـهـيـمـن  إذ بـالـراء  تبتـدر

كــأنـهــا  خــادم  يحــنـــو  لسـيـده  **  وأنت  من سـادة شـوس هم  الدرر

سأهجر الراء ما استعصت بقافيتي  **  وأطلب الصفح من صحبي وأعتذر

يحيى معيدي

يا أهدل الحسن ، زنت الشعر أوسمة  **  تسمو . فهل بعدها يهوي فينكسر ؟!

هنا  هنـاك  عـلـى أنـواركـم  رحلـت  **  مشاعـر الـحـب يـا مفضـال تفتخـر

تهـفـو  إلى  بـدرك  السامـي  تجـللـه  **  يـد المجود  فتهـوى وصلَـه الزُهُـر

أرسلـتُ  فـي زورق الآمـال خاطـرة  **  جذلى  ترقِّصهـا  الألفاظ والصـور

تفترُّ  عن حُلُـم  ترجـوه  مـن  زمــن  **  وعشقهـا  فيـك  تخفيـه  فينتشـر !!

تتوجـت  ب(عسى) والشـوق يدفعهـا  **  وخلفـت ( ليتهـا ) والعـزم يستـعـر

فابـعـث  نشيـدك  فالأنـفـاس زاكـيــة  **  من روضة الشعر يُستوحى ويبتكر

الأهدل

يحيى  المعيدي  حزت  اليوم  مرتبـة  **  وزادك  الشعـر  والإحـسـان  منقبـة

سقيـا ورعيـا  فيحيى  صـاغ جوهـرة  **  (يا أهدل الحسن،زنت الشعر أوسمة

تسمو . فهل بعدهـا  يهـوي  فينكسـر)

روائع الشعر تزهو في الورى وعلت  **  وتلك قافيـتـي  مـن ضعفهـا  نـزلـت

أرى اللآلئ عن فكري  قـد انحسـرت  **  (هنا هنـاك  على  أنواركـم  رحلـت

مشـاعـر الـحـب  يا مفضـال تفتـخـر)

مـا أعـذب الشـعـر  مـا أحــلا  تـدلُّلَـهُ  **  سحـر  عجـيـب  أتـى  ديـن  يـحللـه

ألا  تــرى  مــا  أرى  لا  لا تــقـللــه  **  (تـهـفـو  إلى بـدرك السامي  تـجللـه

يـد المجـود  فتهـوى وصلَـه  الـزُهُـر)

حنـا  لشعـرك  شعـري اليـوم  قاطبـة  **  وكم  قواف  لغيري  ليس  خاضعـة

وحين  أحسست  روح  الفكر  هادئـة  **  (أرسلتُ في زورق  الآمال  خاطرة

جـذلى  ترقِّصهـا  الألفـاظ  والصـور)

فليت شعري  متى أنفك  مـن  شـجـن  **  ومن فـراق  محـب زاد  من حزنـي

فمهجتي  إن بدا  المكنـون  في  علـن  **  (تفتـرُّ  عن حُلُـم  ترجـوه مـن زمـن

وعشقهـا  فـيـك  تـخـفـيـه  فينتـشـر)

إلى  حليف  الندى   والفضل  أرفعها  **  ركيكة  كـم  نوى  سحبـان  يقطعهـا

أتـت  كـريـمــا  فـلمـا  رام  يسعفـهــا  **  (تتوجـت ب عسـى والشوق يدفعهـا

وخـلـفـت  ليتهـا  والـعـزم  يستـعــر)

وقفت  في  ربعكــم  والنفـس  حائـرة  **  فطـاف بـي  خـادم يسـعـى  ومـائـدة

وإذ  بيحـيـى  يـنـادي  قـلـت  داهـيــة  **  (فابعـث  نشيـدك فالأنفـاس  زاكـيـة

من روضـة الشعر  يُستوحى ويبتكـر)

يحيى معيدي

يارائع النـغـم قـد أرسلتَ ملحـمة  **  تطوي الفيافي  من  نجـواك  ملهمـة

ماراعها النأي بل سارت معززة  **  إلـى  المـحـب  فنـال السبـق  منزلـة

وهمهمت في رؤاها القطر والخُضَر

من السهـول إلى الآكـام طائـرها  **  في رحلة الشوق يشدو أينما ارتحلت

وأشرقت حينما أضحى يدغدغها  **  هَبُّ  النسيـم  فجـادت  للربا  وهمت

ماست  على  دربهـا  لم تثنها الغِيَـر

فالوبـل  ينعشها  والطـل  يلثمهـا  **  والصبح في حضنها والنـور يرسلـه

فاحت  رياحينها  والفجر  يبعثها  **  معنـى الأريج . فمن  يأتي يـحلله ؟!

يـزينهـا  القـد لا طـول  ولا قِـصَـر

عندي أمل

يـاسـادة  الشعـر  إني  أقـتـفـي  أثـرا  **  كي ألحق الركب كاد الركب يستتر

رفـعـت  كفــا  لغيـر  الله  ما رفعـت  **  أبغـي  النـوال لعـل  السفر  ينتظـر

في باحة الشعر أغوى النظم راحلتي  **  هلا  نظرتم  لمن أضنى بـه  السفر

لا عـــذب الله  ركـبــاً  أنـت  قـائــده  **  يا أهـدل الحسن منك  الجـود ينتظر

الأهدل

أعيتـهـم الـراء  فاشتـاقـوا  لقـافـيــة  **  يكـون فيهـا  على أسماعهـم  وتـر

وإن  لـي  أمـلا  فـي سبـك  قـافـيـة  **  من أحرف مزجت في طيها العبر

يـغـار منهـا  قـريض  مسـه  غـزل  **  وحـرفـه  بلهـيـب اللهــو ينصهــر

وأنت ( يا أمل عندي ) ارتقيت إلى  **  روائـع النظـم وانقـادت لك الغـرر

عندي أمل

لاخير في الشعر إن كان الهوى هدفا  **  فانظـم ودعنا بهذا النظم نعتبـر

بانت  سعـاد  وحسبـي  أنهـا  علمـت  **  ماخالج النفس لاعشق ولاسمر

لاتذكـروا العشـق  إني عـنـه منشغـل  **  وإن  قلبي  بذكـر الله   معتمـر

* * * * * * * * * * *