شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
الْقَـاتُ نَبْتٌ لَهُ زَهْـرٌ وَأَغْـصَــانُ ** وَلَا فَوَائِـدَ لَوْ يَـرْعَــاهُ إِنْسَانُ
وَالْقَاتُ مُنْتَشِرٌ فِي بَعْـضِ أَمْكِنَةٍ ** يُبَاعُ فِي السُّوْقِ لَا يَحْـوِيْـهِ دُكَّـانُ
وَإِنْ أَرَدْتَ تَـرَى الدُّنْيَا مُهَلْوِسَةً ** فَامْضَغْ وَلَوْ سَاعَةً وَالنَّبْتُ أَلْوَانُ
وَإِنْ مَضَغْـتَ فَخَلِّ الْخَــدَّ مُنْتَفِخًا ** كَأَنَّهُ كُــرَةٌ يَلْهُــو بِهَـا الْجَــانُ
فِيْهِ النَّشَاطُ تَعَــدَّى كُـلَّ أَنْشِطَــةٍ ** وَالْفِكْـرُ يَنْهَـضُ لَا يَلْوِيْهِ شَيْطَانُ
يَهِيْـمُ فِـي فَلَكِ الدُّنْيَا بِـلَا هَــدَفٍ ** يَدُوْرُ مِنْ حَـوْلِهِ سَعْـدٌ وَأَحْـزَانُ
يَرَى وَيَسْمَـعُ مَـا يُمْلِيْهِ خَـاطِــرُهُ ** وَفِي الْحَقِيْقَـةِ لَمْ يَهْتِفْ بِهِ شَانُ
تَرَاهُ قَبْلَ شِرَاءِ الْقَاتِ فِي هَوَسٍ ** فَقُلْ إِذَا شِئْتَ مَسَّ الْقَـوْمَ إِدْمَـانُ
فَمُـدْمِـنُ الْقَاتِ ضَعْــفٌ فِي شَهِيَّـتِـهِ ** وَلَمْ تَنَمْ بَعْدَ مَضْـغِ الْقَـاتِ أَجْفَانُ
فَكَمْ شُعُوْبٍ تَـرَى فِي الْقَاتِ مَفْسَدَةً ** فَحَرَّمَتْهُ فَمَا فِي الْقَـوْمِ وَلْهَـانُ
فَدَعْ ذَوِي الْقَاتِ فِي أَحْلَامِ مَضْيَعَـةٍ ** فَعِطْرُهُـمْ فِي سَمَاءِ الْقَـاتِ دُخَّـانُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرٍ ** مَـا تَابَ مِنْ زَلَّةٍ شِيْبٌ وَشُبَّانُ
* * * * * * * * * * *