شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
يَا زَيْدُ كَيْفَ تَطُوْفُ كَالْمُتَهَجِّمِ ** أَمُصَارِعٌ بَيْنَ الْحَطِيْمِ وَزَمْـزَمِ
فَأَرَاكَ كَالْأَسَدِ الْهِزَبْرِ مُشَمِّرًا ** لَيْسَ التَّجَبُّرُ مِـنْ صِفَاتِ الْمُسْلِمِ
آذَيْتَ شَيْخًا فِي الْمَطَافِ وَنِسْوَةً ** وَأَخَفْتَ طِفْلًا أَيْنَ عَقْلُكَ يَاعَمِي
فَالْحَجُّ لَيْسَ كَمَا تَظُنُّ تَبَخْتُرًا ** وَتَفَــاخُرًا فَارْبَـأْ بِنَفْسِكَ تَسْلَمِ
إِنَّ الطَّـوَافَ عِـبَـادَةٌ وَتَـضَرُّعٌ ** وَأَسِلْ دُمُوْعَكَ فَوْقَ خَدِّكَ وَالْفَمِ
وَسَلِ الْإِلهَ قَبُوْلَ حَجِّكَ وَاسْتَقِـمْ ** عَجَبًـا حَجَجْتَ لِكَيْ تَعُـوْدَ بِمَأْثَمِ
فَاللهُ يَغْفِـرُ لِلْحَجِيْـجِ تَكَرُّمًــا ** إِلَّا الْفُـوَيْسِقَ بِالْيَدَيْنِ وَبِالْفَـمِ
فَاخْضَعْ وَذَلَّ لِذِي الْجَـلَالِ فَإِنَّهُ ** ذُو رَحْمَةٍ وَعَلَى فِعَالِكَ فَانْدَمِ
ثُمَّ التَّوَاضُعُ رِفْعَـةٌ فَاظْفَرْ بِهِ ** فَمَكَانُـهُ فَوْقَ ارْتِفَـاعِ الْأَنْجُـمِ
رَبَّاهُ يَاذَا الْمَـنِّ أَنْتَ الْمُرْتَجَى ** أَدِمِ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ وَسَلِّمِ
* * * * * * * * * * *