شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَهْـدَى إِلَيَّ قَصِيْدَ الدَّلِّ وَالْغَزَلِ ** حُـرُوْفَ نَغْمَتِهِ مِنْ غَـمْـزَةِ الْمُقَلِ
وَقَـالَ يَا أَهْدَلِيَّ الْجَدِّ صُغْ غَزَلًا ** أَلَذَّ طَعْـمًـا مِنَ الْعُـنَّـابِ وَالْعَسَلِ
فِيْـهِ الْجِـنَــاسُ وَأَلْـفَــاظٌ مُـزَيَّـنَـةٌ ** بِوَصْلِ لَيْلَى وَذَاتِ الْغُنْـجِ وَالْكَحَلِ
أَرَى قَصِيْدَكَ فِيْهِ النُّصْحُ مُشْتَعِلٌ ** وَهَيْئَةُ الْأَمْرِ فِي حَرْفٍ وَفِي جُمَـلِ
فَقُلْتُ دَعْنِي فَشِعْرِي لَيْسَ مُنْجَذِبًـا ** إِلَى التَّغَنِّي بِحُسْنِ الْأَعْيُـنِ النُّجُلِ
فَفِي التَّغَـزُّلِ يَا ابْنَ الْعَـمِّ مَهْزَلَةٌ ** وَنَحْنُ فِي شُغُلٍ عَنْ سَاحَةِ الْهَـزَلِ
أَمَا تَـرَى قَــطُّ مَا يَجْرِي بِعَالَمِنَـا ** حَرْبٌ تُزَلْزِلُ فِي سَهْـلٍ وَفِي جَبَـلِ
دَعِ التَّـغَـزُّلَ وَادْعُ اللهَ يَنْصُـرُنَـا ** عَلَى عَــدُوٍّ كَثِيْرِ الْمَيْنِ وَالْحِيَلِ
وَلَعْنُهُ الصَّحْبَ دِيْنٌ يَسْتَهِلُّ بِهِ ** وَفِي الدُّعَاءِ يَقُوْلُ اغْفِـرْ يُرِيْدُ عَلِي
رَبَّاهُ نَصْرًا عَلَى أَعْدَاءِ شِرْعَتِنَا ** وَكُنْ مَعَ الْجُنْـدِ فِي حَلٍّ وَمُرْتَحَلِ
* * * * * * * * * * *