شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَرَادَ مَــدْرَسَةً بِالْغِشِّ تَـشْـتَـهِــرُ ** يُدِيْـرُهَـا اللَّهْـوُ وَالْإِفْلَاسُ وَالْقِصَـرُ
تَدُسُّ فِي الْفِكْرِ أَوْهَـامًـا مُـزَخْرَفَةً ** يَحُفُّـهَـا الْمَيْنُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ الْحَـذِرُ
فَقُلْتُ لَيْسَ بِأَرْضِ الْعُرْبِ مَهْزَلَـةٌ ** إِلَّا الْقَـنَــاةُ عَلَى التَّدْلِيْسِ تَقْتَـصِــرُ
وَتِلْكَ أُخْرَى بِضَرْبِ الْعُوْدِ آهِـلَـةٌ ** لَيْسَتْ سِوَى ظُلْمَةٍ يَرْتَادُهَا الْبَطِرُ
فَابْـحَـثْ لِمَدْرَسَةٍ بِالدِّيْـنِ مُغْـرَمَـةٍ ** وَالْحَــقُّ دَيْدَنُـهَـا مَـا مَسَّهَــا وَزَرُ
شَرِيْـعَـةُ اللهِ تَعْـلُـو فَـوْقَ هَـامَـتِـهَـا ** كَأَنَّهَا الشَّمْسُ يَحْنُوْ دُوْنَهَا الْبَصَرُ
وَحُـبُّـهُــــمْ لِـرَسُـوْلِ اللهِ مُشْـتَـعِــلٌ ** وَكَـمْ فَمٍ بِصَلَاةِ الْمُصْطَفَى عَطِـرُ
أَمَّا الصَّحَابَـةُ قُلْ مَا شِئْتَ مِنْ كَلِـمٍ ** فَـحُـبُّـهُـمْ لَوْ رَأَيْتَ الْقَلْـبَ تَنْبَـهِـرُ
وَاتْرُكْ مَنِ انْتَقَصَ الْأَصْحَابَ مُنْتَكِسًا ** فِي قَـعْـرِ هَاوِيَةٍ فِي طَيِّهَـا شَرَرُ
وَدَعْ سَمَاعَ قَنَـاةِ اللَّهْــوِ وَآ أَسَفَـى ** أَصْغَيْـتُ يَوْمًـا إِلَيْهَـا وَهْيَ تَسْتَعِـرُ
فَأَمْـطَـرَتْ عَبَثًـا مِنْ أَلْسُنِ خَسِئَـتْ ** لِأَنَّـهَــا بِـقَـبِـيْـحِ اللَّـفْــظِ تَـفْـتَـخِــرُ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُـضَـرٍ ** وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا زَارَ الرُّبَى مَطَرُ
* * * * * * * * * * *