شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
رَعْــيًــا وَسَقْـيًــا نَـكْـهَــةَ التُّـفَّـاحِ ** وَإِضَاءَةَ النِّبْرَاسِ وَالْمِصْبَاحِ
نِلْتَ الْحَنَانَ وَنِلْتَ عَطْـفَ أُبُــوَّةٍ ** نِلْتَ الْمُنَى دُوْنَ انْبِعَاثِ صِيَاحِ
فَإِذَا كَبُرْتَ خَرَجْتَ تَلْعَبُ جَاهِـدًا ** فِي شَارِعٍ مِنْ مَغْـرِبٍ لِصَبَـاحِ
فَتَمَكَّــنَ اللَّهْـوُ الْمُشِيْـنُ بِـمُـهْـجَـةٍ ** وَالْأُمُّ فِي بُحْبُـوْحَـةٍ وَمِـزَاحِ
وَانْظُـرْ أَبَـاكَ عَلَى بِسَاطِ أَحِبَّـةٍ ** لَمْ يَـدْرِ أَنَّكَ فِي مَهَـبِّ رِيَـاحِ
لَوْ عِشْتَ طِفْلًا كَانَ أَجْمَـلَ يَا فَتَى ** لَكِــنَّ صَبْرَكَ مُؤْذِنٌ بِنَجَـاحِ
فَــدَعِ التَّهَــوُّرَ إِنْ بُلِـيْـتَ بِغَفْـلَـةٍ ** مِنْ أُسْرَةٍ غَابَتْ عَنِ الْإِصْلَاحِ
وَابْذُلْ قُصَـارَى الْجُهْدِ فِي إِيْقَاظِهِمْ ** وَاعْلَمْ بِأَنَّ النُّجْحَ فِي الْإِلْحَـاحِ
كَمْ مِنْ أَبٍ لَمْ يَدْرِ أَيَّ طَرِيْقَـةٍ ** فِيْهَا النَّجَـاحُ لِشِبْلِـهِ الْوَضَّـاحِ
وَادْعُ الرُّؤُوْفَ وَلَمْ تَجِدْ لَكَ مَخْرَجًا ** إِلَّا اللُّجُـــوْءَ لِـمَـالِـكِ الْأَرْوَاحِ
* * * * * * * * * * *