شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
رَمَـضَــانُ مَــرَّ وَقَـبْـلَهُ شَعْـبَـانُ ** زَمَنٌ مَضَى فِي إِثْرِهِ أَزْمَانُ
دُنْـيَـاكَ فُلْكٌ أَنْتَ فَــوْقَ بِسَاطِـهَـا ** وَالْبَحْرُ تَحْتَكَ لَيْسَ فِيْهِ أَمَـانُ
فَـتَـيَـقَّـظُـوا يَا أُمَّتِـي مِنْ غَـفْـلَـةٍ ** هَلْ فِي الدُّنَا لِلنَّابِهِيْـنَ مَـكَـانُ
دَرْبُ امْتِحَـانٍ وَالنَّجَاحُ هُوَ التُّقَى ** وَالْبِرُّ وَالْإِخْـلَاصُ وَالْإِحْسَانُ
فَاسْتَغْـفِــرُوا رَبَّ الْعِـبَــادِ فَـإِنَّـهُ ** رَبٌّ رَحِيْـمٌ مُقْسِطٌ رَحْـمـنُ
وَتَهَـيَّــؤُا قَبْلَ الْفَــوَاتِ وَأَسْلِمُـوا ** للهِ فَـالـدُّنْـيَــا أَذًى وَهَـــــوَانُ
كَـمْ غَــارِقٍ فِي دُنْيَـةٍ لَمْ يَـتَّـعِـظْ ** حَتَّى أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهْوَ مُدَانُ
مَاذَا اسْتَفَدْتَ أَخَا الدُّنَا مِنْ زُخْرُفٍ ** إِنَّ الزَّخَـارِفَ فِي الدُّنَا أَلْـوَانُ
هَا أَنْتَ تَخْرُجُ لَيْسَ تَحْـمِـلُ ذَرَّةً ** مِنْ زُخْـرُفٍ يَا أَيُّـهَـا الْإِنْسَانُ
غَيْرَ الثِّيَـابِ الْبِيْضِ آخِــرَ مَلْبَسٍ ** وَالْقَبْرُ يَقْطُنُ أَرْضَهُ الدِّيْدَانُ
وَالرُّوْحُ تَصْعَدُ لِلْعُلَى إِنْ أَحْسَنَـتْ ** وَإِذَا أَسَاءَتْ بَيْتُهَا النِّـيْـرَانُ
* * * * * * * * * * *