شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَصْبَرُ النَّاسِ حَلِيْمٌ مُحْتَـرَمْ ** مَا نَـوَى شَـرًّا وَلَا قَـطُّ عَـزَمْ
يَلْتَقِـي النَّـاسَ بِوَجْـهٍ نَضِـرٍ ** لَا عَبُوْسٍ مِثْلَ أَرْذَالِ الْأُمَمْ
بَاسِمُ الثَّغْـرِ كَـزَهْــرٍ مُشْرِقٍ ** وَسَخِـيٌّ مَـا تَعَـــدَّاهُ الْكَـــرَمْ
مَا تَوَانَى عَنْ صَدِيْقٍ مُعْــوِزٍ ** مَا تَخَلَّـى عَنْ إِبَــاءٍ وَشِيَــمْ
عَفْوُهُ يَسْبِقُ نَجْمًـا هَـاوِيًــا ** عن غَرِيْبٍ وَشَقِيْقٍ وَابْنِ عَـمّْ
لَا يَلُوْمُ الصَّحْبَ فِي زَلَّاتِهِمْ ** ثَـابِتُ الْجَأْشِ وَرَاسٍ كَالْهَرَمْ
وَلَطِيْفٌ كَشَذَى وَرْدِ الرُّبَى ** وَإِذَا أَخْفَـقَ مَا اعْتَــادَ النَّـدَمْ
يَتَلَقَّـى الْعِلْــمَ مِنْ أَرْبَـابِــهِ ** يَسْتَقِي فَتْوَاهُ مِنْ رَاعِـي الذِّمَـمْ
يَـتَّـقِـي اللهَ وَتَقْــوَى اللهِ مَـا ** مِثْلُهَا فِي جَلْـبِ رِزْقٍ وَنِعَــمْ
فَاقْتَدُوا يَا قَوْمُ نِعْمَ الْمُقْتَدَى ** وَنِعِمَّـا الْقَـوْمُ أَرْبَـابُ الْهِمَـمْ
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا كَصَبْرٍ وَتُقًـى ** فَاصْبِرُوا فَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْغُمَمْ
* * * * * * * * * * *